أهمية التعلم الإلكتروني
صفحة 1 من اصل 1
أهمية التعلم الإلكتروني
أهمية التعلم الإلكتروني
إن التعلم الإلكتروني وسيلة فعالة وذات أثر إيجابي في تنمية مهارات التفكير العليا عند الطلبة وخاصة مهارات التفكير الإبداعي ولربط العلوم النظرية بتطبيقاتها العملية. تطوير مهارات استنباط الحلول، ربط النماذج الذهنية بالعالم الحقيقي، استكشاف المفاهيم والمبادئ في العلوم، الرياضيات عن طريق التفاعل معها لتنمية قدراته العقلية ولفتح أبواب لاكتساب خبرات جديدة، أو تطوير فكرة ما وتوظيفها والاستفادة منها.
وهناك دراسات عربية وأجنبية قام بها كثير من العلماء لدراسة أهمية إدخال التعليم الإلكتروني في نظم التعليم التقليدية ودورها في تنمية مهارات التفكير وخاصة التفكير الإبداعي، وخلصوا إلى أن التعليم الإلكتروني أصبح جزءاً لا ينفصل عن منظومة التعليم وأهدافه وأصبح الاهتمام بتوظيف التكنولوجيا في عمليات التعليم من الخطوط العريضة لاهتمامات مؤسسات التعليم الخاصة والحكومية في كل بلدان العالم.
وقد أجريت دراسات مقارنة بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني في كثير من دول العالم، "أميركا، فرنسا، بريطانيا+ العالم العربي وخاصة الأردن الخ" ولجميع مراحل التعليم كلها وبجميع المواد وخاصة الرياضيات واللغات، وخلصوا جميعهم إلى أهمية إنشاء مدارس استكشافية تؤكد على استخدام التكنولوجيا في الغرف الصفية وربطها بالإدارة المدرسية وربطها بنواحي الحياة وربطها بالشبكة العالمية والتي تمكن المتعلم من الترابط والتواصل داخلياً ودولياً لتفعيل دور أكبر للطلبة في الحصول على الخبرة، وتنويع مصادر المعرفة، مع التأكيد على ضرورة تطوير الوسائل والطرائق المستخدمة لتتماشى مع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقد أظهرت هذه المدارس تحسناً واضحاً في أداء المتعلم وتنمية تفكيره الإبداعي في التعامل مع الخبرات والأنشطة التعليمية المستهدفة التي كانت تتطلب استجابات بسيطة منهم، تتمثل بالنقر على الشاشة باستخدام مؤشر الفارة.
وتعد المدارس الاستكشافية البيئة التجريبية لتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عمليات التعليم والتعلم فيها حيث يتم التجريب على ثلاث مراحل:
1- تسمى مرحلة ما قبل التجريب، حيث يطبق البرنامج المحوسب على مدارس استكشافية.
2- تسمى مرحلة التجريب: وفيها يطبق البرامج على عدد من المدارس الاستكشافية أكبر وأوسع.
3- تسمى مرحلة التعميم: ويطبق فيها البرنامج على 100 مدرسة استكشافية على أقل تقدير، وهذا العمل يوصل المدارس بشبكة واحدة مع الإنترنت داخلياً وخارجياً مما يسمح للمعلم من الاتصال عبر الإنترنت من أي موقع في المدرسة، وهذه المدارس تحول حكومياً وبشكل خاص تراقب من قبل وزارات التربية وتجهز بكل الإمكانات التكنولوجية ووسائل الاتصال؛ لتكون بيئة مناسبة لتطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فيها ليكتسب المتعلم من خلالها مهارات التفكير الإبداعي والتي يعبر عنها في اختبار "تورانس" للتفكير الإبداعي والمتمثلة في كل من:
1- الطلاقة وهي القدرة على توليد عدد من البدائل أو الأفكار عن سؤال ما أو مشكلة ما، ويقاس بعدد الإجابات المحتملة في وحدة زمنية ثابتة.
2- المرونة: وهي القدرة على توليد أفكار متنوعة غير متوقعة مع تحويل الموقف ومتطلباته للحل الصحيح، وتقاس بتنوع الإجابات المقدمة للموقف في زمن محدد.
3- الأصالة: وهي القدرة على إعطاء أفكار جديدة غير مألوفة سابقاً تتعلق بالموقف المتغير، وتقاس بعدد الإجابات الجديدة الفريدة من نوعها في زمن محدد.
من هذا كله نستنتج بأن المدارس التي اعتمدت في دول العالم على الإنترنت ووسائل التكنولوجيا والاتصالات كان لطلابها النتائج الواضحة في الاختبارات ووسائل التقويم والتي تقيس مدى ما حصله الطالب من معلومات بخلاف المدارس التقليدية والتي تعتمد أصلاً على الطريقة التلقينية في اكتساب المعلومات وعدم قدرته على توظيفها والاستفادة منها لأنه حفظها ولم يفهمها، ولأنه متلق وليس معطياً، لأنه منفعل وليس فاعلاً، ولأن كثير من المواد مفروضة عليه دون رغبة منه فيها، ولأنه صامت في الصف لحفظ النظام، لا يناقش ولا يحاور ولا يتفاعل.. ظهرت النتائج لمصلحة المدارس التكنولوجية ويعود السبب إلى طبيعة الأنشطة والبرامج المقدمة وما توفره من عناصر الإثارة والتشويق، حيث تتيح للطلبة فرصاً لا حصر لها، والتحول من نمط تفكير إلى آخر وتوسيع آفاق المعرفة من خلال الاطلاع والبحث والتقصي، وتشجع الطلبة على حرية التعبير، وسعة الخيال وتنمي لديهم الأصالة في عمليات التفكير، تشجعه على المنافسة، والمبادرة وبذل الجهد لإيجاد حلول كثيرة ومناسبة وجديدة.
رانيا رمضان حارس- المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 23/11/2013
العمر : 31
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى