...دور التعليم الإلكتروني لمعلمي اللغة العربية...
صفحة 1 من اصل 1
...دور التعليم الإلكتروني لمعلمي اللغة العربية...
...دور التعليم الإلكتروني لمعلمي اللغة العربية...
تعد شبكة الإنترنت نظام لتبادل الاتصال والمعلومات اعتمادا على الحاسوب، حيث يحتوي نظام الشبكة العالمية على ملايين الصفحات المترابطة عالميا والتي يمكن من خلالها الحصول على الكلمات والصوت وأفلام الفيديو والافلام التعليمية وملخصات رسائل الدكتورة والماجستير والابحاث التعليمية المرتبطة بهذه المعلومات من خلال الصفحات المختارة. أن الاستخدام الواسع للتكنولوحيا وشبكة الانترنيت العالمية أداى إلى تطور مذهل وسريع في العملية التعليمية كما أثر في طريقة أداء المعلم وانجازاتها في غرفة الصف حيث صنع طريقة جديدة للتعليم ألا وهي طريقة التعليم الالكتروني والذي يعتبر تعليم جماهيري يقوم على أساس فلسفة تؤكد حق الإفراد في الوصول إلى الفرص التعليمية المتاحة بمعنى أنه تعليم مفتوح لجميع الفئات لا يتقيد بوقت وفئة من المتعلمين ولا يقتصر على مستوى أو نوع معين من التعليم. فهو يتناسب وطبيعة حاجات المجتمع وأفراده وطموحاته وتطور مهنهم ولا يعتمد على المواجهة بين المعلم والمتعلم وإنما على نقل المعرفة والمهارات التعليمية إلى المتعلم بواسائط تقنية متطورة ومتنوعة مكتوبة ومسموعة ومرئية تغني عن حضوره إلى داخل غرفة الصف.
وتتطلب هذه الطريقة من المعلم أن يلعب أدوار تختلف عن الدور التقليدي المحصور في كونه محددا للمادة الدراسية شارحا لمعلومات الكتاب المدرسي منتقيا للوسائل التعليمية، متخذا للقرارت التربوية وواضعا للاختبارت التقويمية، فاصبح دوره يرتكزعلى تخطيط العملية التعليمية وتصميمها وإعدادها على العملية التعليمية علاوة على كونه مشرفا ومديرا وموجها ومرشدا ومقيما لها. فالمعلم في هذه الطريقة يحاول أن يساعد الطلاب ليكونوا معتمدين على أنفسهم نشطين مبتكرين وصانعي مناقشات ومتعلمين ذاتيين بدل أن يكونوا مستقبلي معلومات، فهي بذلك تحقق النظريات الحديثة في التعليم المعتمدة والمركزة على المتعلم وتحقق أسلوب التعلم الذاتي له. وسوف نتطرق إلى مفهوم التعليم الإلكتروني ومستوياته ودوره في تحسين الذاكرة قبل أن نفصل دور المعلم في عصر التعليم الإلكتروني لغرض ربط الموضوع وزيادة المعرفة الإلكترونية التي لها علاقة به والقصد منها التوصيف النظري للتعليم الإلكتروني .
قد يتبادر إلى ذهن من يقرأ عنوان الموضوع، أننا بإدخال تقنية الحاسب والتعليم الإلكتروني نلغي دور المعلم في العملية التربوية التعليمية فالتعليم الإلكتروني لا يعني إلغاء دور المعلم بل يصبح دوره أكثر أهمية وأكثر صعوبة فهو شخص مبدع ذو كفاءة عالية يدير العملية التعليمية باقتدار ويعمل على تحقيق طموحات التقدم والتقنية. لقد أصبحت مهنة المعلم مزيجا من مهام القائد ومدير المشروع البحثي والناقد والموجه،
ولكي يكون دور المعلم فعالاً يجب أن يجمع المعلم بين التخصص والخبرة مؤهلاً تأهيلاً جيداً ومكتسباً الخبرة اللازمة لصقل تجربته في ضوء دقة التوجيه الفني .
ولا يحتاج المعلمون إلى التدريب الرسمي فحسب بل والمستمر من زملائهم لمساعدتهم على تعلم أفضل الطرق لتحقيق التكامل ما بين التكنولوجيا وبين تعليمهم . ولكي يصبح دورالمعلم مهما في توجيه طلابه الوجهة الصحيحة للاستفادة القصوى من التكنولوجيا على المعلم أن يقوم بما يلي :
1) أن يعمل على تحويل غرفة الصف الخاصة به من مكان يتم فيه انتقال المعلومات بشكل ثابت وفي اتجاه واحد من المعلم إلى الطالب إلى بيئة تعلم تمتاز بالديناميكية وتتمحور حول الطالب حيث يقوم الطلاب مع رفقائهم على شكل مجموعات في كل صفوفهم وكذلك مع صفوف أخرى من حول العالم عبر الإنترنت .
2) أن يطور فهما عمليا حول صفات واحتياجات الطلاب المتعلمين
3) أن يتبع مهارات تدريسية تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات والتوقعات المتنوعة والمتباينة للمتلقين
4) أن يطور فهما عمليا لتكنولوجيا التعليم مع استمرار تركيزه على الدور التعليمي الشخصي له .
5) أن يعمل بكفاءة كمرشد وموجه حاذق للمحتوى التعليمي
ومما لاشك فيه هو أن دور المعلم سوف يبقى للأبد وسوف يصبح أكثر صعوبة من السابق , فالتعليم الإلكتروني لا يعني تصفح إنترنت بطريقة مفتوحة ولكن بطريقة محددة وبتوجيه لاستخدام المعلومات الإلكترونية وهذا يعتبر من أهم أدوار المعلم.
ولأن المعلم هو جوهر العملية التعليمية لذا يجب عليه أن يكون منفتحا على كل جديد وبمرونة تمكنه من الإبداع والابتكار.
الدور الذي يضطلع به المعلم في التعليم بشكل عام دور هام للغاية لكونه أحد أركان العملية التعليمية ، وهو مفتاح المعرفة والعلوم بالنسبة للطالب ، وبقدر ما يملك من الخبرات العلمية والتربوية ، وأساليب التدريس الفعالة ، يستطيع أن يخرّج طلاباً متفوقين ومبدعين ، وفي التعليم الإلكتروني تزداد أهمية المعلم ويعظم دوره ، وهذا بخلاف ما يظنه البعض من أن التعليم الإلكتروني سيؤدي في النهاية إلى الاستغناء عن المعلم.
وفي الواقع فإن التعليم الإلكتروني لا يحتاج إلى شيء بقدر حاجته إلى المعلم الماهر المتقن لأساليب واستراتيجيات التعليم الإلكتروني ، المتمكن من مادته العلمية ، الراغب في التزود بكل حديث في مجال تخصصه ، المؤمن برسالته أولا ثم بأهمية التعلّم المستمر .
التعليم الإلكتروني يحتاج إلى المعلم الذي يعي بأنه في كل يوم لا تزداد فيه خبرته ومعرفته ومعلوماته فإنه يتأخر سنوات وسنوات ، لذا فإن من المهم جداً إعداد المعلم بشكل جيد حتى يصل إلى هذا المستوى الذي يتطلبه التعليم الإلكتروني ، وهذا لا يمكن أن يتأتي في ظرف أيام أو أشهر معدودة بل يحتاج الأمر إلى عمل دؤوب وجهد متواصل وتوعية دائمة .
كما أن الأمر ليس كما يفهمه البعض من أن عدة دورات في الحاسب الآلي على بعض التطبيقات يمكن أن تخرج لنا معلماً إلكترونياً ، فهناك العديد من المعلمين الذين يجيدون استخدام الحاسب الآلي إلى درجة الاحتراف ولكنهم غير قادرين على توظيف هذه المعرفة في العملية التعليمية والتربوية والممارسات الفصلية ، بسبب غياب فلسفة التعليم الإلكتروني واستراتيجياته.
ومنهم من يوظفها توظيفاً تقليدياً ، يسيء إلى التعليم الإلكتروني أكثر مما يفيده ، وذلك عندما تستخدم التقنية مع نفس ممارسات التعليم التقليدي فيكون بذلك كمن يلطخ وجه عجوز بمساحيق جميلة.
إن المعلم لكي يصبح معلماً إلكترونياً يحتاج إلى إعادة صياغة فكرية أولاً يقتنع من خلالها بأن طرق التدريس التقليدية يجب أن تتغير لتكون متناسبة مع العلم المعرفي الهائل التي تعج به كافة مجالات الحياة ، ولا بد أن يقتنع بأنه لن يصنع وحيداً رجال المستقبل الذين يعول عليهم المجتمع والأمة في صنع الأمجاد وتحقيق الريادة.
إذاً لابد له من تعلم الأساليب الحديثة في التدريس والاستراتيجيات الفعالة والتعمق في فهم فلسفتها وإتقان تطبيقها ، حتى يتمكن من نقل هذا الفكر إلى طلابه فيمارسونه من خلال أدوات التعليم الإلكتروني.
يشير نبهان (2008: 29) إلى أن المعلم له أدوار جديدة، وهي:
1. تحقيق التعلم الفعال بأقصى مشاركة للطلبة
2. التنويع في أساليب التعليم لتتواءم والحاجات المتنوعة للطلبة، وتراعي الفروق الفردية بينهم
3. استخدام نشاطات يكون الطلبة فيها هم المحور بحيث يملكون الخيارات ويتمكنون من تحديد مدى تحقيق أهدافهم
4. استخدام تطبيقات من الحياة اليومية بحيث تربط ما يتعلمه الطلبة بحياتهم العملية، وبما يمكن البناء عليه مستقبلا.
قال ابن عبد العزيز(2008: 14) أن دور المعلم يتغير من مجرد ناقل للمعلومات إلى معلم قادر على القيام بدور الميسر والموضح والمقوم والمرشد والمدرب والمحتدى والقائد البناء، ويوضح شكل تلك التحولات كما يلي:
الممارسات التربوية من إلى
الأنشطة الصفية التمركز حول المعلم التمركز حول المتعلم
دور المعلم قارىء للحقائق، ومصدرا وحيدا للمادة التعليمية متعاون، متعلم، مرشد، ومدرب ...
دور المتعلم مستمع ومتلق للمعلومات متعاون، مكتشف، باحث وخبير فى المادة التعليمية
الأهداف التعليمية التركيز على الحقائق بناء العلاقات المساعدة على الابتكارية في الأداء
مفهوم المعرفة مجرد تراكم للحقائق بنائية هادفة
دليل النجاح كمية الحقائق التي يستطاع تذكرها الجودة فى الفهم
التقويم خطى – معياري المرجع غير خطى – محكي المرجع
ويمكن تلخيص كل من التحولات التي تحدث فى النموذج لاستخدام تكنولوجيا في ثمان تحولات تتمثل فيما يلي:
1. من التعلم الخطى إلى التعلم غير الخطى متعدد الوسائط
2. من التدريس إلى البناء والاكتشاف
3. من التمركز حول المعلم إلى التمركز حول المتعلم
4. من الحفظ إلى معرفة طرق الوصول إلى المعرفة (كيف تتعلم)
5. من التعليم المدرسي إلى التعليم مدى الحياة وفي أي مكان
6. من التعليم المفروض على الجميع إلى التعليم المكيف بحسب طبيعته
7. من المدرسة كمكان تعذيب إلى المدرسة كمصدر للمتعة
8. من المعلم كمرسل إلى المعلم كميسر لحدوث التعلم.
ويشير زين الدين (330:2007) إلى تحسين مستوى الكفايات في تكنولوجيا المعلومات للمعلمين الجدد في فصول التعليم أنه :
1. يجب على مؤسسات الإعداد التربوي رفع مستوى دمج التكنولوجيا في برنامج الإعداد بشكل عام.
2. يجب أن يتم تشجيع وتدعيم أعضاء هيئة التدريس لوضع نماذج لدمج التكنولوجيا.
3. يجب أن تعهد كليات التربية بخطة في تكنولوجيا المعلومات تركز على دمج هذه التكنولوجية في عمليتي التعليم والتعلم وليس على توفير الأجهزة والتسهيلات التكنولوجية.
وللمعلم في عصر الانترنت دور مرتبط بأربع مجالات (نصر، 123:2007) هي :
1. تصميم التعليم
2. توظيف التكنولوجيا
3. تشجيع تفاعل الطلاب
4. تطوير التعلم الذاتي
ط. الفرق بين التعليم الإلكتروني والتعليم التقليدي
الفروقات بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني:
الرقم نموذج التعليم التقليدي نموذج التعليم الإلكتروني
1 المدرس هو المصدر الأساسي للتعليم المدرس هو موجه ومسهل لمصادر التعليم
2 المتعلم يستقبل أو يستسقى المعرفة المتعلم يتعلم عن طريق الممارسة والبحث الذاتي
3 المتعلم يعمل مستقلا بدون الجماعة (إلى حد ما) المتعلم يتعلم في مجموعة ويتفاعل مع الآخرين
4 كل المتعلمين يتعلمون ويعملون نفس الشيئ المتعلم يتعلم بطريقة مستقلة عن الآخرين وحسن ظروفه
5 المدرس يتحصل على تدريب أولى ومن ثم على التدريب عند الضرورة المدرس في حالة تعلم مستمر أو متواصل حيث يبدأ بالتدريب الأولى ويستمر بدون انقطاع
6 المتعلم المتميز يستكشف ويعطى له الفرصة في تكميل تعليمه المتعلم له فرصة الحصول على التعليم والمعرفة بدون عوائق مكانية أو زمانية ومدى الحياة
7 يعتمد على الحفظ والاستظهار ويركز على الجانب المعرفي لدى المتعلم على حساب الجوانب الأخرى يعتمد على طريقة حل المشكلات وينمي لدى المتعلم قدرته الإبداعية الناقدة
8 المعلم ناقل وملقن للمعلومات دور المعلم هو الإرشاد والتوجيه والنصح والمساعدة وتقديم المشورة
9 تقبل أعداد محدودة كل عام دراسي وفقا للأعداد المتاحة يسمح بقبول أعداد غير محدودة من أنحاء العالم..
تعد شبكة الإنترنت نظام لتبادل الاتصال والمعلومات اعتمادا على الحاسوب، حيث يحتوي نظام الشبكة العالمية على ملايين الصفحات المترابطة عالميا والتي يمكن من خلالها الحصول على الكلمات والصوت وأفلام الفيديو والافلام التعليمية وملخصات رسائل الدكتورة والماجستير والابحاث التعليمية المرتبطة بهذه المعلومات من خلال الصفحات المختارة. أن الاستخدام الواسع للتكنولوحيا وشبكة الانترنيت العالمية أداى إلى تطور مذهل وسريع في العملية التعليمية كما أثر في طريقة أداء المعلم وانجازاتها في غرفة الصف حيث صنع طريقة جديدة للتعليم ألا وهي طريقة التعليم الالكتروني والذي يعتبر تعليم جماهيري يقوم على أساس فلسفة تؤكد حق الإفراد في الوصول إلى الفرص التعليمية المتاحة بمعنى أنه تعليم مفتوح لجميع الفئات لا يتقيد بوقت وفئة من المتعلمين ولا يقتصر على مستوى أو نوع معين من التعليم. فهو يتناسب وطبيعة حاجات المجتمع وأفراده وطموحاته وتطور مهنهم ولا يعتمد على المواجهة بين المعلم والمتعلم وإنما على نقل المعرفة والمهارات التعليمية إلى المتعلم بواسائط تقنية متطورة ومتنوعة مكتوبة ومسموعة ومرئية تغني عن حضوره إلى داخل غرفة الصف.
وتتطلب هذه الطريقة من المعلم أن يلعب أدوار تختلف عن الدور التقليدي المحصور في كونه محددا للمادة الدراسية شارحا لمعلومات الكتاب المدرسي منتقيا للوسائل التعليمية، متخذا للقرارت التربوية وواضعا للاختبارت التقويمية، فاصبح دوره يرتكزعلى تخطيط العملية التعليمية وتصميمها وإعدادها على العملية التعليمية علاوة على كونه مشرفا ومديرا وموجها ومرشدا ومقيما لها. فالمعلم في هذه الطريقة يحاول أن يساعد الطلاب ليكونوا معتمدين على أنفسهم نشطين مبتكرين وصانعي مناقشات ومتعلمين ذاتيين بدل أن يكونوا مستقبلي معلومات، فهي بذلك تحقق النظريات الحديثة في التعليم المعتمدة والمركزة على المتعلم وتحقق أسلوب التعلم الذاتي له. وسوف نتطرق إلى مفهوم التعليم الإلكتروني ومستوياته ودوره في تحسين الذاكرة قبل أن نفصل دور المعلم في عصر التعليم الإلكتروني لغرض ربط الموضوع وزيادة المعرفة الإلكترونية التي لها علاقة به والقصد منها التوصيف النظري للتعليم الإلكتروني .
قد يتبادر إلى ذهن من يقرأ عنوان الموضوع، أننا بإدخال تقنية الحاسب والتعليم الإلكتروني نلغي دور المعلم في العملية التربوية التعليمية فالتعليم الإلكتروني لا يعني إلغاء دور المعلم بل يصبح دوره أكثر أهمية وأكثر صعوبة فهو شخص مبدع ذو كفاءة عالية يدير العملية التعليمية باقتدار ويعمل على تحقيق طموحات التقدم والتقنية. لقد أصبحت مهنة المعلم مزيجا من مهام القائد ومدير المشروع البحثي والناقد والموجه،
ولكي يكون دور المعلم فعالاً يجب أن يجمع المعلم بين التخصص والخبرة مؤهلاً تأهيلاً جيداً ومكتسباً الخبرة اللازمة لصقل تجربته في ضوء دقة التوجيه الفني .
ولا يحتاج المعلمون إلى التدريب الرسمي فحسب بل والمستمر من زملائهم لمساعدتهم على تعلم أفضل الطرق لتحقيق التكامل ما بين التكنولوجيا وبين تعليمهم . ولكي يصبح دورالمعلم مهما في توجيه طلابه الوجهة الصحيحة للاستفادة القصوى من التكنولوجيا على المعلم أن يقوم بما يلي :
1) أن يعمل على تحويل غرفة الصف الخاصة به من مكان يتم فيه انتقال المعلومات بشكل ثابت وفي اتجاه واحد من المعلم إلى الطالب إلى بيئة تعلم تمتاز بالديناميكية وتتمحور حول الطالب حيث يقوم الطلاب مع رفقائهم على شكل مجموعات في كل صفوفهم وكذلك مع صفوف أخرى من حول العالم عبر الإنترنت .
2) أن يطور فهما عمليا حول صفات واحتياجات الطلاب المتعلمين
3) أن يتبع مهارات تدريسية تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات والتوقعات المتنوعة والمتباينة للمتلقين
4) أن يطور فهما عمليا لتكنولوجيا التعليم مع استمرار تركيزه على الدور التعليمي الشخصي له .
5) أن يعمل بكفاءة كمرشد وموجه حاذق للمحتوى التعليمي
ومما لاشك فيه هو أن دور المعلم سوف يبقى للأبد وسوف يصبح أكثر صعوبة من السابق , فالتعليم الإلكتروني لا يعني تصفح إنترنت بطريقة مفتوحة ولكن بطريقة محددة وبتوجيه لاستخدام المعلومات الإلكترونية وهذا يعتبر من أهم أدوار المعلم.
ولأن المعلم هو جوهر العملية التعليمية لذا يجب عليه أن يكون منفتحا على كل جديد وبمرونة تمكنه من الإبداع والابتكار.
الدور الذي يضطلع به المعلم في التعليم بشكل عام دور هام للغاية لكونه أحد أركان العملية التعليمية ، وهو مفتاح المعرفة والعلوم بالنسبة للطالب ، وبقدر ما يملك من الخبرات العلمية والتربوية ، وأساليب التدريس الفعالة ، يستطيع أن يخرّج طلاباً متفوقين ومبدعين ، وفي التعليم الإلكتروني تزداد أهمية المعلم ويعظم دوره ، وهذا بخلاف ما يظنه البعض من أن التعليم الإلكتروني سيؤدي في النهاية إلى الاستغناء عن المعلم.
وفي الواقع فإن التعليم الإلكتروني لا يحتاج إلى شيء بقدر حاجته إلى المعلم الماهر المتقن لأساليب واستراتيجيات التعليم الإلكتروني ، المتمكن من مادته العلمية ، الراغب في التزود بكل حديث في مجال تخصصه ، المؤمن برسالته أولا ثم بأهمية التعلّم المستمر .
التعليم الإلكتروني يحتاج إلى المعلم الذي يعي بأنه في كل يوم لا تزداد فيه خبرته ومعرفته ومعلوماته فإنه يتأخر سنوات وسنوات ، لذا فإن من المهم جداً إعداد المعلم بشكل جيد حتى يصل إلى هذا المستوى الذي يتطلبه التعليم الإلكتروني ، وهذا لا يمكن أن يتأتي في ظرف أيام أو أشهر معدودة بل يحتاج الأمر إلى عمل دؤوب وجهد متواصل وتوعية دائمة .
كما أن الأمر ليس كما يفهمه البعض من أن عدة دورات في الحاسب الآلي على بعض التطبيقات يمكن أن تخرج لنا معلماً إلكترونياً ، فهناك العديد من المعلمين الذين يجيدون استخدام الحاسب الآلي إلى درجة الاحتراف ولكنهم غير قادرين على توظيف هذه المعرفة في العملية التعليمية والتربوية والممارسات الفصلية ، بسبب غياب فلسفة التعليم الإلكتروني واستراتيجياته.
ومنهم من يوظفها توظيفاً تقليدياً ، يسيء إلى التعليم الإلكتروني أكثر مما يفيده ، وذلك عندما تستخدم التقنية مع نفس ممارسات التعليم التقليدي فيكون بذلك كمن يلطخ وجه عجوز بمساحيق جميلة.
إن المعلم لكي يصبح معلماً إلكترونياً يحتاج إلى إعادة صياغة فكرية أولاً يقتنع من خلالها بأن طرق التدريس التقليدية يجب أن تتغير لتكون متناسبة مع العلم المعرفي الهائل التي تعج به كافة مجالات الحياة ، ولا بد أن يقتنع بأنه لن يصنع وحيداً رجال المستقبل الذين يعول عليهم المجتمع والأمة في صنع الأمجاد وتحقيق الريادة.
إذاً لابد له من تعلم الأساليب الحديثة في التدريس والاستراتيجيات الفعالة والتعمق في فهم فلسفتها وإتقان تطبيقها ، حتى يتمكن من نقل هذا الفكر إلى طلابه فيمارسونه من خلال أدوات التعليم الإلكتروني.
يشير نبهان (2008: 29) إلى أن المعلم له أدوار جديدة، وهي:
1. تحقيق التعلم الفعال بأقصى مشاركة للطلبة
2. التنويع في أساليب التعليم لتتواءم والحاجات المتنوعة للطلبة، وتراعي الفروق الفردية بينهم
3. استخدام نشاطات يكون الطلبة فيها هم المحور بحيث يملكون الخيارات ويتمكنون من تحديد مدى تحقيق أهدافهم
4. استخدام تطبيقات من الحياة اليومية بحيث تربط ما يتعلمه الطلبة بحياتهم العملية، وبما يمكن البناء عليه مستقبلا.
قال ابن عبد العزيز(2008: 14) أن دور المعلم يتغير من مجرد ناقل للمعلومات إلى معلم قادر على القيام بدور الميسر والموضح والمقوم والمرشد والمدرب والمحتدى والقائد البناء، ويوضح شكل تلك التحولات كما يلي:
الممارسات التربوية من إلى
الأنشطة الصفية التمركز حول المعلم التمركز حول المتعلم
دور المعلم قارىء للحقائق، ومصدرا وحيدا للمادة التعليمية متعاون، متعلم، مرشد، ومدرب ...
دور المتعلم مستمع ومتلق للمعلومات متعاون، مكتشف، باحث وخبير فى المادة التعليمية
الأهداف التعليمية التركيز على الحقائق بناء العلاقات المساعدة على الابتكارية في الأداء
مفهوم المعرفة مجرد تراكم للحقائق بنائية هادفة
دليل النجاح كمية الحقائق التي يستطاع تذكرها الجودة فى الفهم
التقويم خطى – معياري المرجع غير خطى – محكي المرجع
ويمكن تلخيص كل من التحولات التي تحدث فى النموذج لاستخدام تكنولوجيا في ثمان تحولات تتمثل فيما يلي:
1. من التعلم الخطى إلى التعلم غير الخطى متعدد الوسائط
2. من التدريس إلى البناء والاكتشاف
3. من التمركز حول المعلم إلى التمركز حول المتعلم
4. من الحفظ إلى معرفة طرق الوصول إلى المعرفة (كيف تتعلم)
5. من التعليم المدرسي إلى التعليم مدى الحياة وفي أي مكان
6. من التعليم المفروض على الجميع إلى التعليم المكيف بحسب طبيعته
7. من المدرسة كمكان تعذيب إلى المدرسة كمصدر للمتعة
8. من المعلم كمرسل إلى المعلم كميسر لحدوث التعلم.
ويشير زين الدين (330:2007) إلى تحسين مستوى الكفايات في تكنولوجيا المعلومات للمعلمين الجدد في فصول التعليم أنه :
1. يجب على مؤسسات الإعداد التربوي رفع مستوى دمج التكنولوجيا في برنامج الإعداد بشكل عام.
2. يجب أن يتم تشجيع وتدعيم أعضاء هيئة التدريس لوضع نماذج لدمج التكنولوجيا.
3. يجب أن تعهد كليات التربية بخطة في تكنولوجيا المعلومات تركز على دمج هذه التكنولوجية في عمليتي التعليم والتعلم وليس على توفير الأجهزة والتسهيلات التكنولوجية.
وللمعلم في عصر الانترنت دور مرتبط بأربع مجالات (نصر، 123:2007) هي :
1. تصميم التعليم
2. توظيف التكنولوجيا
3. تشجيع تفاعل الطلاب
4. تطوير التعلم الذاتي
ط. الفرق بين التعليم الإلكتروني والتعليم التقليدي
الفروقات بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني:
الرقم نموذج التعليم التقليدي نموذج التعليم الإلكتروني
1 المدرس هو المصدر الأساسي للتعليم المدرس هو موجه ومسهل لمصادر التعليم
2 المتعلم يستقبل أو يستسقى المعرفة المتعلم يتعلم عن طريق الممارسة والبحث الذاتي
3 المتعلم يعمل مستقلا بدون الجماعة (إلى حد ما) المتعلم يتعلم في مجموعة ويتفاعل مع الآخرين
4 كل المتعلمين يتعلمون ويعملون نفس الشيئ المتعلم يتعلم بطريقة مستقلة عن الآخرين وحسن ظروفه
5 المدرس يتحصل على تدريب أولى ومن ثم على التدريب عند الضرورة المدرس في حالة تعلم مستمر أو متواصل حيث يبدأ بالتدريب الأولى ويستمر بدون انقطاع
6 المتعلم المتميز يستكشف ويعطى له الفرصة في تكميل تعليمه المتعلم له فرصة الحصول على التعليم والمعرفة بدون عوائق مكانية أو زمانية ومدى الحياة
7 يعتمد على الحفظ والاستظهار ويركز على الجانب المعرفي لدى المتعلم على حساب الجوانب الأخرى يعتمد على طريقة حل المشكلات وينمي لدى المتعلم قدرته الإبداعية الناقدة
8 المعلم ناقل وملقن للمعلومات دور المعلم هو الإرشاد والتوجيه والنصح والمساعدة وتقديم المشورة
9 تقبل أعداد محدودة كل عام دراسي وفقا للأعداد المتاحة يسمح بقبول أعداد غير محدودة من أنحاء العالم..
mona.hewedy- المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 02/11/2010
العمر : 33
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى