التعليم الإلكتروني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المعلم والمتعلم في عصر التعليم الإلكتروني

اذهب الى الأسفل

المعلم والمتعلم في عصر التعليم الإلكتروني Empty المعلم والمتعلم في عصر التعليم الإلكتروني

مُساهمة  لبني صلاح المتولي ابوزايد الأحد ديسمبر 12, 2010 12:23 pm

مفهوم تقنيات التعليم:

كانت بدايات التعامل مع كلمة تقنيات التعليم واهتمام التربويين بتلك الكلمة مع الاهتمام بتحسين عملية التعليم في الصف الدراسي بقصد تجويد شرح المعلم لتلاميذه التي كان فيها المعلم نشطا فعالا يقدم الموضوع ويشرحه ويفسره ويضرب الأمثلة ويسأل ويحاور المتعلم وكان المتعلم سلبيا في اغلب الأحوال، هذه المرحلة كثر فيها استخدام الرسوم التوضيحية والنماذج والخرائط لتوضيح ما عجزت عنه كلمات المعلم ثم تطور الفكر والعلم فدخلت الأفلام السينمائية والفانوس السحري في الأجهزة الضوئية بمختلف أشكالها وأجهزة التسجيل الصوتي إلى آخره من الأجهزة إلى الموقف التعليمي وقد كان لهذه الأجهزة سحر خاص في عمليات التعليم والتعلم ومن هنا التصق استخدام الأجهزة والماكينات في الموقف التعليمي بتكنولوجيا التعليم حتى بات يعتقد أن تكنولوجيا التعليم هي الأجهزة التعليمية وقد ظهر تربويون مفكرون عملوا على وضع أسس هذا العلم الحديث فقد أسهمت روح الطريقة العلمية التي دعا إليها جون ديوي وأسلوب حل المشكلات ومراحلها التي أسسها روجر بيكون على تطور هذا العلم بالإضافة إلى إسهامات تيارات بحوث الوسائل التعليمية وعلم النفس التربوي والنظرية التربوية والإدارة بالأهداف والقياس التربوي وتحليل المهارات وتطوير المناهج والتعليم المبرمج وأخيرا تم إدخال طرق وتقنيات تحليل منظومات على أساس من النظام والنظرة التكاملية للنظام ومن مدخل النظام يرى تشارلز هوبمان أن تكنولوجيا التعليم لا تعني استخدام الأدوات والأجهزة بل هي طريقة في التفكير والتعامل مع الأشياء والأدوات وأساليب العمل والإدارة في إطار نظام محدد وعلى هذا فيمكن القول أن تكنولوجيا التعليم طريقة للتفكير في التعليم والتعلم تفكيرا واعيا منظما وان خلا الموقف من الأجهزة والأدوات فليس المهم هو استخدام الآلة ولكن الأهم هو الأخذ بالأسلوب المنهجي أو أسلوب النظام لتحقيق أهداف محددة سلفا تحديدا دقيقا بكفاءة عالية. ( المدخل إلى تقنيات التعليم ، د.هناء محمد ود.عائشة العمري ، دار الزمان )
إن تقنية التعليم عملية فكرية عقلية تهتم بالتطبيق المنهجي لنظريات التعلم والتعليم والاتصال ونتائج البحوث المرتبطة لتطوير العملية التعليمية في حين أن الحواسيب وأجهزة العرض تمثل جزءاً يسيرا ً مما يعرف بتقنية التعليم أو هي ما يعرف بالجزء الملموس والمشاهد من تقنية التعليم وما ذاك إلا رأس جبل جليدي ضخم أما باقي جسم ذلك الجبل الضخم فهو الجانب غير الملموس من تقنية التعليم وهي العمليات والنظم والمهام المعقدة التي ينبغي تخطيطها، وإدارتها، وتقويمها، للحصول على المنتجات المرغوبة، ومن هنا تأتي أهمية تعريف التقنية بأنها "التطبيق المنظم للمعرفة العلمية"، ليؤكد على أن الآلة تعتمد على الأسلوب (النظام أو العملية أو الطريقة) وهي تعتبر جزءا بسيطا من هذا الميدان الواسع ، وهذه بعض تعريفات تقنيات التعليم ، التعريف الصادر عام 1994م عن جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا الأمريكية( AECT ) :
" تكنولوجيا التعليم هي النظرية والتطبيق في تصميم العمليات والمصادر وتطويرها واستخدامها وإداراتها وتقويمها من أجل التعلم ". سيلز وريتشي ، 1994م
ويرى على عبد المنعم (1998) أن تكنولوجيا التعليم عبارة عن: "طريقة منهجية تقوم على تطبيق المعرفة القائمة على أسس علمية في مجالات المعرفة المختلفة لتخطيط وتصميم وإنتاج وتنفيذ وتقويم وضبط كامل للعملية التعليمية في ضوء أهداف محددة "
الفرق بتن تقنيات التعليم والوسائل التعليمية

1- تقنيات التعليم ليست اسما جديدا لمفهوم الوسائل التعليمية, فالمصطلحان غير مترادفين, ولا يمكن أن يحل أحدهما محل الآخر.
2- جذور كل من المفهومين مختلفة, فجذور مفهوم الوسائل التعليمية ترجع إلى القرن الخامس عشر, في حين أن جذور مفهوم تقنيات التعليم ترجع إلى بدايات القرن العشرين.
3- تقنيات التعليم عملية فكرية عقلية تهتم بالتطبيق المنهجي لنظريات التعلم والتعليم والاتصال ونتائج البحوث المرتبطة لتطوير العملية التعليمية, في حين أن الوسائل باعتبارها أجهزة ومواد وأدوات فهي من الأشياء المادية, وتأتي فاعليتها في إطار علاقتها بباقي مكونات مجال تقنيات التعليم.
4- تقنيات التعليم ميداني أكثر اتساعاً وشمولاً من ميدان الوسائل التعليمية, ويتسع مجال تقنيات التعليم ليشمل مجال الوسائل التعليمية. فالوسائل التعليمية (المجال الأصغر) منظومة فرعية Sub-System تنتمي إلى منظومة تقنيات التعليم الكلية (المجال الأكبر), ولا يشير ذلك إلى أن المفهومين غير مترابطين بل هما مترابطان في إطار منظومي كامل.
مكونات منظومة تقنيات التعليم:
تعددت النظرة إلى مكونات منظومة تقنيات التعليم , فمنهم من يرى أنها تشمل ثلاثة مكونات ( الإنسان , الآلات التعليمية , المواد التعليمية ) , ومنهم من يرى أنها تتضمن خمسة مكونات ( التصميم , التطوير , الاستخدام , الإدارة , التقويم ) , ومنهم من يرى أنها تتضمن ثمانية مكونات ( الأجهزة التعليمية , المواد التعليمية , القوى البشرية , الإستراتيجيات التعليمية , النظرية والتطبيق , التصميم , الإنتاج , التقويم) .
وفيما يتعلق بالاتجاه الأول : فإنه يقصر تقنيات التعليم على ثلاثة مكونات فقط لا تتعدى مكونات الوسائل التعليمية , ووفقاً لذلك فقد اعتبر هذا الاتجاه أن تقنيات التعليم هي الوسائل التعليمية والعكس .
أما الاتجاه الثاني : الذي يرى أن منظومة تقنيات التعليم تتضمن خمسة مكونات , فتعتبر هذه المكونات أقرب إلى التعبير عن مجال تكنولوجيا التعليم بطريقة أوسع وأشمل وأقرب إلى الواقع , ولكن يفتقد هذا الاتجاه لبعض المكونات الأساسية الأخرى مثل: الإنسان فهو أساس مجال تكنولوجيا التعليم , فبدون العنصر البشري المتمثل في المتخصصين في المجال , والمعلمين والجهات الإدارية لن تكون هناك عملية تكنولوجيا التعليم , كذلك لم يشر هذا الاتجاه إلى الاستفادة من نظريات ومبادئ العلوم الأخرى , في هذه الرؤية أيضاً فإن مجال الإنتاج ليس مكوناً منفصلاً بل جاء ضمنياً تحت مكون التطوير – كوسيلة لبلوغ التطوير – وبالرغم من أن المكونات الخمسة تتضمن شقين أساسيين وهما النظرية والتطبيق , فإنها تحتاج إلى أسلوب للتنفيذ وإستراتيجيات لكي تحول النظرية إلى ممارسة .
أما بالنسبة للاتجاه الثالث: فإنه يعبر عن مكونات منظومة تقنيات التعليم بطريقة أكثر شمولية وعمقاً من الاتجاهين السابقين , ويوضح أن منظومة تقنيات التعليم تعتبر ( مجالاً وعملية ومهنة ) وهي نظرة شاملة , ويعتبر هذا الاتجاه قد نال قدراً كبيراً من الاتفاق بين العاملين في مجال تقنيات التعليم .

خصائص المتعلم في عصر تقنيات التعليم :

تتنوع اختلافات الطلاب التقنية في ردود أفعالهم عن أقرانهم في القرن العشرين ، كما يختلفون في خصائصهم ويمتازون بكونهم :
• صابرون على عجز الأكبر منهم سناً الذي يُظهر عدم التفاؤل بالتطور التكنولوجي وعدم التعاون مع توظيف مستحدثاته .
• أكثر راحة واستعداد لتقبل الجديد فكرياً وتوظيفه .
• أكثر معرفة وتعليم عن أبائهم والجيل السابق لهم من حيث التكنولوجيا والاكتشافات والاختراعات المتنوعة في المجتمع .
• مستقلين وأعلى في نسب الذكاءات المتعددة ، وأكثر انفتاحاً ، وأكثر تسامحاً ، وأكثر مغامرة عن الجيل السابق لهم .
• يتمسكون بوجهات نظرهم بقوة لأنها تقوم على المعرفة والاقتناع
• يتوقعون الرضا السريع ، ويعملون بجد ، لا يتقيدون بأوقات محددة للعمل .
دور المتعلم في عصر تقنيات التعليم

لكي يتم تحقيق أهداف التربية بشكل عام, لابد للمعلم والمتعلم من اللجوء إلى استخدام التقنيات التعليمية لما لها من أهمية في تحقيق فكرة أن المتعلم هو محور العملية التعليمية ، و هناك بعض المبادئ الأساسية المتفق عليها من قبل العاملين في مجال التربية وعلم النفس والتي يمكن تحقيقها عن طريق التطبيقات التربوية لتقنيات التعليم وهي على النحو الآتي :
1-أن يتعلم المتعلم بنفسه من خلال التعلم بالعمل والتعلم الذاتي.
2- يتعلم كل طالب بحسب سرعته وقدراته الخاصة, حيث نلاحظ تفاوت كبير في معدلات التعلم لدى مختلف الطلبة عن طريق استخدام البرامج التعليمية المختلفة .
3-يتعلم الطالب قدراً أكبر من الخبرات والمهارات حين يقوم بتنظيم مادة التعليم وتعزز كل خطوة من خطواته بشكل فوري من خلال التغذية الراجعة عن طريق استخدام التعليم المبرمج.
4-أن يتقن المتعلم كل خطوة من خطواته اتقاناً تاما قبل أن ينتقل إلى الخطوة التي تليها " Mastery Learning ".
5- تزداد دافعية المتعلم إلى التعلم عندما تتاح له الفرصة بان يكون مسئول عن تعلمه ويعطى الثقة لنفسه, وواضح أن جميع تطبيقات تكنولوجيا التعليم تهتم بتحقيق ذلك.
وبالتالي فإن موقف المتعلم هنا يمكن وصفه بأنه موقف نشط ، مشارك ، فعال في الموقف التعليمي ، متقن للعملية التعليمية ، مرتاح نفسياً بحيث لا يشعر أن المعلم يسير بطيئا فيفقد نشاطه وحماسه ورغبته في متابعة ما يلقى عليه .
لقد توالت النداءات التي تدعو إلى التعلم الذي لا يحده زمان أو مكان ، ودعوة البعض إلى إلغاء المدارس ونتيجة الاجتياح السافر للتكنولوجيا فلقد تولد نموذج التعلم التكنولوجي المعاصر الذي يقوم على مجموعة من الافتراضات التالية :

1-المعرفة ليست الحقيقة ولكنها تكمن في مدى ملائمتها للمتعلم وحاجاته بحيث يستطيع المتعلم أن ينظم المعلومات بطريقته الخاصة مستخدما ما لديه من خبرات ومهارات.

2-حرية اختيار المهارات وتطبيقها من قبل المتعلم ضرورة أساسية تساعده على مواجهة المشكلات لأن المتعلمون هم جماعة فاعلة وباحثة وليسو حفظة وكتبة.

3-يتعلم المتعلمون حقيقة توافر المعلومات على أشكال مختلفة منها الكتب والدوريات والأفلام وبرامج الحاسوب وغيرها.

4-يتوصل المتعلم للمعرفة بجهوده الخاصة وهناك تركز على الآلية أو كيفية التوصل للمعرفة.
والمتعلم في عصر المعلومات والانترنت يصبح هو المسئول عن تعلمه وأن يتعلم كيف يتعلم وأن تكون لديه القدرة على :
• تحديد متى تكون هناك حاجة للمعلومات.
• تحديد المعلومات المطلوبة في موضوعات معينة.
• البحث والوصول الى المعلومات المطلوبة.
• تقييم المعلومات واختيار المناسب منها.
• ترتيب المعلومات وتنظيمها.
• استخدام المعلومات بصورة فعالة ومحققة للأهداف المرجوة.
إن المتعلم في هذا العصر ليس المطلوب منه فقط التركيز على متطلبات ومهارات الوظيفة التي سيشغلها . إن قوة العمل والمواطنة تتطلب الآن :
- الفهم والاستنتاج والتركيز بشكل كبير على المهارات الأساسية .
- حل المشاكل
- التفكير الناقد
- القدرة على التصور والإبداع والقدرة على الاتصال
.

دور المتعلم في بعض تقنيات التعليم المختلفة:

أولا: الوسائط المتعددة :
الوسائط المتعددة Multimedia هي نسيج من النص ، و الجرافيك ، و الصوت ، و الرسوم المتحركة ، و الفيديو و عند إضافة التفاعلية إلى المشروع تصبح الوسائط المتعددة تفاعلية Interactive Multimedia ، و عند إضافة طريقة التجوال داخل المشروع يصبح مشروعا للوسائط الفائقة Hypermedia
وهي منظومة تعليمية تتكون من مجموعة من المواد التي تتكامل مع بعضها وتتفاعل تفاعلاً وظيفيا في برنامج تعليمي لتحقيق أهدافه. وتنًظم هذه الوسائط في ترتيب متتابع محكم يسمح لكل طالب أن يسير في البرنامج التعليمي وفق إمكاناته الخاصة، بشكل نشط وإيجابي وأن يختار ما يناسبه من مواد تعليمية، يمكن استخدامها في زمن معين ومكان محدد


وتعود أهمية برامج الوسائط المتعددة إلى ما تتمتع به من إثارة وتنوع في الوسائط الحاملة للمعلومات التي كانت في الماضي حكراً على التلفاز ، ففيما اقتصرت بواكير نظم الكمبيوتر الشخصي على النصوص وأشكال بدائية من الرسومات ، نجد الكمبيوترات الحديثة المجهزة بإمكانيات الملتيميديا قادرة على إصدار الأصوات وعرض لقطات الفيديو والرسوم المتحركة بدرجة مقنعة من الجودة بما يحولها إلى أدوات لإنتاج وعرض البرامج التثقيفية والإعلامية والترفيهية ، فضلا عن وظائفها المكتبية التقليدية.

وبما أن المتعلم يتعلم بشكل أفضل في حالة مشاركة أكثر من حاسة في التعلم ، فإن الوسائط المتعددة تخاطب معظم الحواس وبأشكال مختلفة مثل الصوت والصورة ومقاطع الفيديو والنص المكتوب والموسيقى.

وهي تساعد على زيادة خبرة المتعلم فتجعله أكثر استعدادا للتعلم وتعمل على استثارة اهتمام المتعلم وإشباع حاجته للتعلم، كما أنها تحفز المتعلم على التفاعل بشكل أكبر مع المادة التعليمية وتحفيز العمل الجماعي. (
هناك ثلاث أدوار للمتعلم داخل حجرة الدرس للاستفادة من الوسائط هي :
1ـ دور المشاهد حيث يعرض المدرس هذه الوسائط لتقديم موضوعه التعليمي عن طريق الرسوم المتحركة ، أو الصوت ، أو الصورة ، أو النص ، أو الجميع معاً بما يتناسب وقدرات التلاميذ واحتياجاتهم ويكون المعلم هنا المنظم لعملية التعلم والتعليم .

2ـ دور الفاعل والمتًحكم : حيث يوفر المعلم برمجية جاهزة أو يقوم هو بإعدادها ثم يُترك للمتعلم حرية التنقل بين لقطاتها المتحركة أو الثابتة حسب اتجاهاته ورغبته ويكون دور المعلم هنا المرشد .

3ـ دور المنتج والمكًون للعرض حيث يمكن للمتعلم من خلال معرفته بنظم التأليف الخاصة بالوسائط المتعددة عمل مشروع خاص به وبعدها يتم عرضه على زملائه ويكون دور المعلم هنا الموجه .

ثانيا : التعليم الالكتروني :
التعليم الالكتروني هو تعليم يتم عن طريق استخدام الانترنت وأجهزة الحاسب وذلك لنقل المهارات وهو ذلك النوع من التعليم الذي يعتمد على استخدام الوسائط الالكترونية في الاتصال بين عضو هيئة التدريس والمتعلم والمؤسسة التعليمية ولايستلزم هذا النوع وجود مباني دراسية أو صفوف تعليمية بل إنه يهتم بوجود جميع المكونات البرمجية وتجهيزاتها التعليمية ويؤكد على الارتباط بشبكات المعلومات وخصوصا الانترنت ليتم توصيل المقررات والمناهج إلى الطلاب عن طريق وسائل الاتصال الالكترونية مثل الانترنت والفيديو التفاعلي والأقمار الصناعية وكذلك أقراص الليزر.
وهو يشجع المتعلم على إدارة تعلمه وبالطريقة التي تناسبه حيث يعرض أساليب تعلم متنوعة مثل القراءة والمراقبة والفحص والاستكشاف والبحث والاتصال والمناقشة وتنفيذ التجارب الكترونيا، كما يتحكم المتعلم في عمليات التعلم مع استلامه تغذية راجعة أولا بأول للتأكيد على كفاءة ممارسة عمليات التعلم كما يتولد لديه دافعية كامنة لتحسين كفاءة استراتيجيات وإجراءات التعلم من خلال تقييمه لمختلف البرامج التي يتم تعلمها واختياره المناسب لها.
أدوار المتعلم في التعليم الالكتروني:
1-الإلمام التام بالمفاهيم والمهارات المتعلقة باستخدام التعليم الالكتروني في التعليم الفردي.
2-التعامل الجيد مع جميع أشكال الكمبيوتر وشبكات المعلومات المستخدمة في العملية التعليمية عالميا.
3-القدرة على تنفيذ نظام تعليمي بالصوت والصورة للاتصال بعضو هيئة التدريس والطلاب الآخرين شبكيا.
4-القدرة على تخطيط برنامج كمبيوتر تعليمي منظم واستخدامه.
5-استخدام الكمبيوتر في خطط جميع المواد التعليمية ودمج التعليم الالكتروني مع المواد المختلفة.
6-فهم وتحليل ونقد المواد التعليمية المنشورة على شبكات المعلومات.
7-تطوير خطط الدروس التعليمية لدمجها مع معلومات يتم الحصول عليها ذاتيا من التعليم الالكتروني.
8-الاشتراك في المناقشات والاتصالات التعليمية بشبكات المعلومات.
9-القدرة على تقييم وقبول الزملاء المشاركين في العملية التعليمية بشبكات المعلومات.
10-المسؤولية في تقديم المعلومات والعرض الجيد لها وتقييم الإجراءات المستخدمة.
11-قبول الجو الجماعي المنهمك في الاتصال عن بعد والعمل التعليمي المشترك.
12-قبول التنافس العلمي التكنولوجي مع طلاب العالم في استعراض القدرات العلمية والاجتماعية والثقافية والتاريخية شبكيا.
13-تطوير قدراته للربط بين المعلومة العلمية المتنوعة في مصادرها التكنولوجية وإحداث تكامل بين خبرته السابقة والمعلومات الجديدة.
14-الاستعداد لتعليم المستقبل الذي يقاس باستخدام مهارات التفكير العليا مثل التفكير الناقد والتحليل والاستنتاج والاستدلال وحل المشكلات.
ثالثاً / الواقع الافتراضي :

تتمثل تقنية الواقع الافتراضي (Virtual Reality) في إمكانية تجاوز الواقع الحقيقي والدخول إلى الخيال أو إلى عالم خيالي وكأنه الواقع فهو عالم تم إنشاؤه كبديل للواقع لصعوبة الوصول إليه أو لخطورته مثل إجراء تجارب خطيرة في معمل الفيزياء ولذلك كان البديل بالواقع الافتراضي للبعد عن خطورة المكان الحقيقي من خلال التعامل مع جهاز الحاسب ، فهو يقدم التعليم بصورة جذابة تحتوي على المتعة والتسلية ومعايشة المعلومات ، ويحقق الخيال التعليمي للمتعلم فكل ما يحلم بتحقيقه يتحقق حيث يرى المعلومات تتحرك أمامه ويعيش بداخلها كأن يطير داخل المجرة الفضائية ، ويستخدمه الطالب لتنفيذ تجارب ومشاريع تعليمية متنوعة حيث أن بيئته قابلة للسيطرة عليها وتحديد مكوناتها وهي تشجع الطالب على استخدام الكمبيوتر لتطبيق المعلومات بما تتيحه من أدوات تصميم وفن تصويري وأدوات تقديم العروض في الواقع الافتراضي.
الأدوار الجديدة للمتعلم في الواقع الافتراضي:
1-تحًول المتعلم من وعاء يحفظ الحقائق عن ظهر قلب والتعامل مع أدنى مستوى للمعرفة إلى واضع حلول للمشكلات المعقدة التي تبني معارفه.

2-ينقًح المتعلمون أسئلتهم ، ويبحثوا عن إجاباتهم بأنفسهم ورؤية الموضوعات بمنظورات متعددة وفقا لعملهم في مجموعات وأداء الواجبات التعاونية مع ملاحظة أن تفاعل المجموعة يؤدي إلى ازدياد خبرات التعلم.

3-التشديد بدرجة أكبر على تلقائية المتعلمين والاستقلال بذاتهم مع حثهم على إدارة وقتهم وعمليات تعلمهم والدخول إلى مصادر التعلم.

4-التأكيد على اكتساب استراتيجيات التعلم لكل من المستوى الفردي والتعاوني واستخدام المعرفة فضلا عن ملاحظة خبرة المعلم الأدائية اللازمة لاجتياز المتعلمين الاختبار ومناقشة المتعلمين في عملهم داخل حجرة الدراسة.
إعداد المتعلم في عصر التقنيات التعليمية:

في الإصلاح التعليمي المحترف يتم وضع المتعلم في مركز العملية التعليمية بحيث يكون مشاركا نشطا في صنع المعلومات وعملية التعلم أكثر من كونه مستقبلا سلبيا وهذا يجعله أكثر واقعية ويساعده في تحديد كيف يتعلم مستخدما إستراتيجيات حل المشكلات والتعاون مع الأقران عالميا والتفكير الناقد التأملي وكون المتعلم في مركز عملية التعلم فإن هذا لا يعني أن يتعلم وحده حيث أن مقدار التعلم وتقدير الذات يزداد عندما يكون متواجدا في علاقات وباهتمام وتقدير من الآخرين الذين يرون جهوده ويقدرون موهبته ويتقبلونه كإنسان .ويتم أعداد وتأهيل المتعلم من خلال ما يلي:
1-بناء ثقافة التقنية لدى المتعلم وتغيير النمط التقليدي للتفكير وإتاحة مساحة واسعة للمتعلم للابتكار والإبداع وغير ذلك من الأهداف الحياتية الكبرى.

2-إثراء معلومات المتعلم حول أهمية استخدام التقنية في التعليم من خلال استغلال حصص الانتظار وتدريبهم على ذلك .

3-فتح آفاق جديدة أمام المتعلم الموهوب واكتشاف المزيد منهم وتوجيههم للجهة التي تحتويهم للعمل الابتكاري والإبداعي خاصة في المجال الحاسوبي أو المجال الذي برز فيه.

4-تمكين المتعلم من حمل نسخة رقمية من الكتب والمقررات التي يدرسها وبعض البرمجيات التعليمية على قرص مدمج لتكون جنبا إلى جنب مع الكتاب الورقي ليستخدمها على جهاز الحاسوب في معمل المدرسة وتوفير جانب التواصل مع التقنية الرقمية سواء في المدرسة أو في المنزل

5-نشر ثقافة التعامل مع الحاسب الآلي والمحتوى الرقمي والبرمجيات التعليمية والثقافة التقنية بين المتعلمين بما يساعد في إيجاد مجتمع الكتروني قادر على مواكبة مستجدات العصر


7-إعداد الطلاب بكفاءة مع عصر التقنيات وذلك بإكسابهم المهارات المتصلة بالتعلم الذاتي واستخدام الحاسب وشبكة الانترنت للوصول إلى مصادر المعلومات الالكترونية المحلية والدولية

8-تدريب المتعلم على التخطيط لتعلمه من خلال ضبط النفس والمفاضلة بين الاختيارات التكنولوجية والعملية المستخدمة في تعلمه ووضع أهداف التعلم والأولويات وإدارة الوقت وتنمية علاقات الثقة التكنولوجية مع عضو هيئة التدريس وزملائه والدقة في التعامل مع النتائج وتحليلها.

9-زيادة الوقت المخصص لعملية التعلم بحيث يشعر الطالب بأن الوقت كاف تماما لذلك
10- مساعدة الطالب على إدارة عملية التعلم وتنمية إدارة الذات.
11- تدريب التلاميذ على استخدام تقنيات التعليم الحديثة منذ الصغر حتى يكونوا قادرين على التفاعل معها والمشاركة فيها بالكبر.

بعض مهارات تقنيات التعليم اللازمة للمتعلم

تتبلور غاية التربية الحديثة بالنسبة للمتعلمين في هذا العصر في إكسابهم المعرفة والتكيف مع العالم وتنمية قدراتهم الذاتية والتعلم للمعرفة والكينونة ومشاركة الآخرين فالمعرفة اتسعت وصارت إنسانية وصار لزاما على المتعلمين مداومة اكتساب المعرفة ومحاولة التدخل فيها والاضافة اليها أي أن يتحولوا من سلبيين إلى ايجابيين ومن منفعلين إلى فاعلين وليكونوا متعلمين مدى الحياة.
إن المتطلبات المستقبلية لمخرجات التعليم (المتمثلة في المتعلمين) تتطلب إعداد جيل من المتعلمين ذوي مهارات تقنية وعقلية وتطبيقية عالية. إن الحاجة إلى المبدعين والمفكرين والمهرة في عصر المعلوماتية أشدّ منها في أي عصر مضى. وأصبحت المعلوماتية من أعظم تقنيات التعليم والاتصال لجميع شرائح المجتمع. ومما لا شك فيه أن نمط التعليم القائم على التلقين والحفظ وحشو أكبر قدر من الكم المعرفي لن يفي بحاجات المتعلمين المستقبلية ولن يؤهلهم لسوق العمل. إن التطوير الشامل للمهارات الواجب توفرها في المتعلمين يتطلب نقلة نوعية في الأهداف المرجوة للمتعلمين، ومستوى ونوعية طرائق التدريس والتدريب، والكفايات التقنية للمتعلمين في كل مرحلة من مراحل التعليم العام.

ومن المهارات التي يجب أن يتقنها المتعلمون للولوج في هذا العصر والاستفادة من تقنياته والاستمرارية فيه :

1-استخدام المصطلحات والمفاهيم المرتبطة بتقنيات التعليم استخداما صحيحا في الاتصالات الشفوية والكتابية.

2- استخدام برامج الإنتاج لمعالجة النصوص وإدارة قواعد البيانات وتطبيقات الجداول الحسابية الالكترونية وعروض الوسائط المتعددة البسيطة.

3-تنفيذ طرق أساسية لحل بعض المشاكل التي قد تحدث في الحاسوب والأجهزة الملحقة به

4-الالتزام بقوانين حقوق الطبع والنشر والتوجيهات في الحصول على معلومات من مصادر تقنية مختلفة واستخدامها.

5- تصميم وتطبيق وتقويم الأنشطة المعتمدة على استخدام التقنيات التعليمية المختلفة .

6-استخدام التقنيات التعليمية بشكل مسئول وأخلاقي وقانوني .

7- استخدام الحاسوب في الأنشطة اللاصفية لتشجيع المواهب وعناصر الإبداع.

8-استخدام الجداول الالكترونية وبرنامج تحرير النصوص وتصميم العروض في الدروس اليومية.

9-استخدام قاعدة البيانات كنقطة انطلاق عند البحث عن المعلومات المطلوبة وإضافات بيانات اليها.

10-بناء بعض البرمجيات التعليمية المبسًطة من خلال المناهج المختلفة .

معايير الأداء الجيد للاستفادة من تقنيات التعليم:

1. منفتح على العالم الخارجي .
2. لديه التواصل من خلال الكتابة والمحادثة باستخدام الوسائط المتعددة .
3. لديه دافعية مستمرة للتعلم .
4. لديه قوة المشاركة بفاعلية .
5. قادر على التعبير عن رأيه بحرية وفي أي وقت ومكان .
6. جاد في العمل العلمي والتعليمي ويتواصل فيه لساعات طويلة .
7. باستطاعة المتعلم أن ينظم أهدافه ويعمل لتحقيقيها .
8. قادر على التركيز وتجنب الضوضاء المحيطة به .
9. الدخول لمرات عديدة يومياً على الموقع الذي يتم فيه التعليم .
10. قادر على تنفيذ الواجبات التي تطلب منه بسرعة وجودة .
11. يستفيد من إمكانية التعلم بمفرده وفي جماعة عن بعد .
12. قادر على التفكير جيداً قبل الإجابة والتفاعل .
13. على علم باختلاف التعليم الإلكتروني عن التعليم التقليدي
وفيما يلي توضيح لبعض المعايير السابقة:
1. منفتح على العالم الخارجي:
فبغض النظر عن ما إذا كان المتعلم اجتماعي أم انطوائي بطبيعته ، يجب أن يكون على دراية بكل ما يحدث حوله ومشاركا في الحياة العامة وأن يكون قادر على الاستفادة من خبراته السابقة والخبرات العالمية من حوله .

2. لديه التواصل من خلال الكتابة والمحادثة باستخدام الوسائط المتعددة:
ويعني هذا المعيار انه يجب أن يكون المتعلم على علم بكيفية الكتابة على الكمبيوتر واستخدام مهارات المحادثة والوسائط المتعددة ، وذلك لأن عملية التواصل تتم من خلال الكمبيوتر والإنترنت

3. لديه دافعية مستمرة للتعلم :
ويشير ذلك المعيار إلى ضرورة أن يكون لدى المتعلم دافعية دائمة للتعلم ولاستكمالها بنفس القوة ، وذلك بالتغلب على ما يمكن أن يواجهه من مشكلات مثل البطء في اتصالات الإنترنت وكذلك عدم وجود المهارة الكافية عند بعض الطلاب لاستخدام الكمبيوتر والإنترنت .

4. لديه قوة المشاركة بفاعلية :
حيث يجب أن يكون لدى المتعلم قوة للمشاركة مع زملائه وبفاعلية ، وذلك لأن من أهداف التعليم الإلكتروني أن يتم تشجيع الطلاب على العمل الجماعي حيث يطلب أعضاء هيئة التدريس منهم تجميع المعلومات عن موضوع معين مما يتطلب اشتراك كل مجموعة في ذلك .

5. قادر على التعبير عن رأيه بحرية وفي أي وقت ومكان :
وفيه يجب أن تكون لدى المتعلم القدرة على التعبير عن رأيه عند حدوث أي مشكلة تواجهه بحرية تامة وفي أي وقت وأي مكان ، وذلك لأنه في التعليم الإلكتروني يقوم أعضاء هيئة التدريس بإعداد تقارير مستمرة لمعرفة ودراسة المشاكل التي تواجه الطلاب وتتم هذه التقارير عن طريق الإنترنت ، وأحيانا يوجد نوع من الصعوبة في معرفة جمع المشال ولذلك يجب أن يتحدث المتعلم بنفسه عن المشاكل التي تواجهه .

6. باستطاعة المتعلم أن ينظم أهدافه ويعمل لتحقيقها :
فيجب على المتعلم أن يقوم بتنظيم أهدافه في جدول حيث يمكنه من معرفة الأهداف التي قام بتحقيقها الكترونياً والتي لم تتحقق بعد ليعمل على تحقيقها .

7. يستفيد من إمكانية التعلم بمفرده وفي جماعة عن بعد:
في أي مكان وأي زمان يريده ، وهذا يعني عدم وجود ما يمكن أن يزعجه مثل تواجد طلاب مشاغبين أو ضوضاء في الفصل ويجب عليه أن يستفيد من ذلك في زيادة نسبة التركيز فيما يقوم به من أعمال .

8. قادر على التفكير جيداً قبل الإجابة والتفاعل :
حيث يقوم أعضاء هيئة التدريس بإعطاء المتعلم فترة من الوقت للتفكير قبل التفاعل بالإجابة عن الأسئلة المطروحة عليه ، وعلى المتعلم الاستفادة من ذلك الوقت لكي يكون قادر على إعطاء الاستجابة الصحيحة .
أما المؤسسة التكنولوجية للتلاميذ فقد قسمت المعايير إلى ستة مستويات, وبداخل كل مرحلة من المراحل يمكن تقديم مجموعة من المعايير التي يمكن تعزيزها وإتقانها بواسطة المتعلمين.
1- المفاهيم والعمليات الأساسية:
- التلاميذ يعبرون عن فهمها للنظم التكنولوجية من خلال حديثهم عنها.
- التلاميذ لديهم المهارة الكاملة التي تمكنهم من استخدام التكنولوجيا.
2- الاهتمام بمناقشة القضايا الاجتماعية والأخلاقية لدى التلاميذ:
- التلاميذ يقدرن ويستوعبون القضايا الأخلاقية والثقافية والاجتماعية المرتبطة باستخدام التكنولوجيا.
- التلاميذ مسئولون عن استخدام النظم التكنولوجية والمعلوماتية وأيضا البرمجية.
- التلاميذ قادرون على التطوير من اتجاهاتهم الايجابية نحو التكنولوجيا من خلال اعتمادهم على التعليم المستمر ومتابعاتهم وإنتاجياتهم الشخصية.
3- أدوات التكنولوجيا الإنتاجية:
- يستخدم التلاميذ الأدوات التكنولوجية في تدعيم عملية التعلم وزيادة إنتاجياتهم والتقدم نحو الإبداع والابتكار.
- يتعاون التلاميذ في استخدام أدوات التكنولوجيا الإنتاجية في تشييد وبناء النماذج التكنولوجية, إعداد النشرات, وإنتاج أعمال إبداعية أخرى.
4- أدوات الاتصال التكنولوجي:
- يستخدم التلاميذ أدوات الاتصال التكنولوجي عن بعد للمشاركة في عملية النشر, التعاون مع بعضهم البعض, والاتصال مع الخبراء ومع باقي أفراد المجتمع.
5- أدوات البحث التكنولوجي:
- يستخدم التلاميذ أدوات البحث التكنولوجية في اكتشاف, تقييم, وتجميع المعلومات من مصادر متنوعة.
- يستخدم التلاميذ الأدوات التكنولوجية في حماية بياناتهم ونتائج تقاريرهم.
- يقيم التلاميذ مصادر المعلومات والتقنيات أو المستحدثات التكنولوجية وينتقوا منها ما يناسبهم في أداء مهام جديدة.
6- استخدام الأدوات التكنولوجية لحل المشاكل واتخاذ القرار:
- يستخدم التلاميذ المصادر التكنولوجية في حل المشكلات واتخاذ قراراتهم على أساس علمي.







لبني صلاح المتولي ابوزايد

المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى