التعليم الإلكتروني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تكنولوجيا الاتصال التعليمى وخلق تفاعل بين التعليم والتعلم

اذهب الى الأسفل

تكنولوجيا الاتصال التعليمى وخلق تفاعل بين التعليم والتعلم Empty تكنولوجيا الاتصال التعليمى وخلق تفاعل بين التعليم والتعلم

مُساهمة  nora elzeiny الإثنين ديسمبر 06, 2010 11:18 pm

يعتبر التفاعل شكل من أشكال التغذية الراجعة في عمليتي التعليم والتعلم. ويعتبر هذا التفاعل أيضا من أساسيات التعلم الفّعال وهذا ما يظهر في الكتابات المعاصرة للتربويين والمتخصصين في هذا المجال. يعود هذا الإهتمام إلى أهمية الدور الذي يمثله المتعلم في عملية التعلم. هذا الدور الذي تتبناه المدارس والنظريات التربوية الحديثة والذي يتمثل في وجوب أن يكون للمتعلم دورا نشطا فاعلا وإيجابيا في عملية التعلم وأن لا يبقى دوره سلبيا يتمثل في تلقي المعلومة التي يحددها المعلم بالشكل والطريقة التي يعتقد هذا الأخير أنها المناسبة. وبالتالي فإن التفاعل يساعد في خلق بيئة تعلم فعّال لهذا المتعلم تمكنه من اكتساب المهارات والمعارف واستخدامها بشكل فاعل في أنشطته الحياتية المختلفة من خلال تعامله مع المعلومات التي تحتويها المادة التعليمية التي تعرض عليه والاستفادة من خبراته السابقة وتعزيزها أو الإنطلاق منها نحو تعلم خبرات جديدة. ومما لا شك فيه فإن توفير مثل هذه البيئة للمتعلم سيزيد من اتجاهه الإيجابي ورضاه نحو تعلمه.

تصل المعلومات التي تحتويها المادة التعليمية إلى المتعلم بأشكال وقوالب مختلفة. فمن هذه الأشكال ما هو تقليدي كالكتاب وشريط الفيديو أو شريط الكاسيت ومنها ما هو حديث كالكتاب الإلكتروني والوسائط المتعددة وصفحات الشبكة العالمية . يختلف التفاعل الذي يحدث بين المتعلم والمادة التعليمية بإختلاف طريقة عرض المعلومات التي تحتويها هذه المادة وما يصاحبها من أنشطة وتمارين وواجبات والذي تحدده طرائق التعليم المتبعة. فقراءة المعلومات من خلال الكتاب التقليدي أو مشاهدتها بواسطة الفيديو أو سماعها عن طريق جهاز التسجيل أو حتى تصفحها من خلال شاشة الحاسب كصفحات في الشبكة العالمية أو كتاب إلكتروني مخزن على قرص مضغوط ومن ثم قيام المتعلم بإجراء اختبار أو كتابة تقرير أو إجابة على سؤال مرافق لا يولد تفاعلا فعّالا يخلق خبرات ذاتية لدى المتعلمين ودافعية نحو التعلم.

إن ما نشهده اليوم من تقدم وتطور في التكنولوجيا الحديثة المرتبطة بالحاسب وشبكاته وما تتميز به من سهولة الاستخدام وتكلفتها المعقولة وكذلك إمكانياتها تشجعنا على الوقوف مليا أمامها ودراستها من أجل الاستفادة منها في عمليتي التعليم والتعلم. فلم يعد استخدام الحاسب مقتصرا على فئة معينة من المتخصصين ولو كان كذلك لما وجدناه اليوم يغزو جميع مرافق الحياة. وعلى الرغم من أن قدرات الحاسب من حيث السعة التخزينية وسرعة المعالجة في ازدياد مضطرد حيث يدعي أحدهم أن سعة شرائح الحاسب تتضاعف كل ثمانية عشر شهرا إلا أن أسعاره في انخفاض. وهذا ينطبق على الشبكات فكل ما يتطلبه استخدام الإنترنت والاستفادة من مكوناتها جهاز حاسب بمواصفات معقولة وخط هاتف واشتراك مع مزود خدمات الإنترنت. فبرامج التصفح الخاصة بالشبكة العالمية متوفرة بالمجان وكذلك خدمات البريد الإلكتروني ناهيك عن البرامج الخاصة بعمليات الإتصال المكتوب أوالمسموع أو المرئي. وهذا كله من شأنه توفير إمكانية التواصل بين المتعلم وكلا من مصادر التعلم والمعلم و المؤسسة التعليمية هذا التواصل الذي يؤسس التفاعل في عمليتي التعليم والتعلم.

أشكال التفاعل التي توفرها تكنولوجيا الاتصال التعليمي للمتعلم

إن التقدم الهائل والتطورات المتسارعة التي حصلت في المجالات التكنولوجية خلال العقدين الماضيين جعلت إمكانات التفاعل المختلفة هذه أكبر وذات أثر فعّال وهذا من شأنه فتح آفاق واسعة وإتاحة فرص عظيمة لهذه العناصرالتي لابد من استغلالها والاستفادة منها. هناك أربعة أشكال من التفاعل تستطيع التكنولوجيا الحديثة توفيرها لعمليتي التعليم والتعلم وهي كما يلي:

§ تفاعل المتعلم مع المعلم

§ تفاعل المتعلم مع المادة التعليمية

§ تفاعل المتعلم مع المتعلم

§ تفاعل المتعلم مع التكنولوجيا

تفاعل المتعلم مع المعلم

إن علاقة المتعلم بالمعلم بدوره الجديد كمشرف ومرشد ومييسر ومخطط للعملية التعليمية أصبحت أقرب وأقوى من خلال وسائل الاتصال العديدة والمتنوعة وبالتالي يكون المعلم مطلعا عن كثب على سير العملية التعليمية أولا بأول وهذا من شأنه ألا يجعل المتعلم يشعر بعزلة وإنما هناك من يمد له يد العون والمساعدة وقتما يشاء. ولا يقتصر ذلك على تقوية العلاقة بين المعلم والمتعلم فقط وإنما بين المتعلمين أنفسهم أيضا. فالمجال مفتوح لإبداء الرأي وتبادل الخبرات فيما بينهم وبالتالي تتعزز العمليتين التعليمية والتعلمية وتخلق عملا تعاونيا بين جميع الأطراف.

توفر الشبكات فرص الاتصال المتزامن واللامتزامن من خلال برمجيات سهلة الاستخدام لاتحتاج إلى جهد ووقت للتعامل معها. فالبريد الإلكتروني يعد الشكل الأبرز للتصال اللامتزامن الذي يمكن كلا من المتعلم والمعلم من التواصل والتفاعل مما يساعد في إثراء عملية التعلم. وهناك شكل آخر يألفه أغلب مستخدمي الإنترنت وهو مجموعات الحوار التي تهتم في مناقشة موضوع معين وتستطيع طرح أفكارها وتساؤلاتها من خلال هذه المجموعات.

أما فيما يتعلق بالاتصال المتزامن فتوفر التكنولوجيا الحديثة وخاصة الشبكات هذا النوع أيضا بأشكال عدة منها الاتصال الصوتي والمرئي والمكتوب.



تفاعل المتعلم مع المادة التعليمية

لم يعد المنهاج الدراسي يقتصر على الكتب وما تحتويه من معلومات. فقواعد البيانات والوسائط المتعددة ومواقع الشبكة العالمية المتخصصة كلها تعد من أشكال الدعم الذي تقدمه التكنولوجيا الحديثة لعمليتي التعليم والتعلم . كما أن تنوع مصادر التعلم التي توفرها هذه التكنولوجيا لا ينعكس إيجابا على المتعلم فقط وإنما ينعكس إيجابا على أداء المعلم الموجه والمرشد والمخطط كما أسلفنا.

توفر الوسائط المتعددة وكذلك مواقع الشبكة العالمية إمكانية الإرتباطات التي تمكن المتعلم من التنقل بين الملفات المختلفة التي تحتوي المادة التعليمية أو داخل الملف نفسه بالنقر على الرابط . وهناك عدة أنواع من هذه الارتباطات هي:

Ø الارتباطات التشعيبية: روابط تربط الملفات بعضها مع بعض أو تربط أماكن محددة داخل الملف نفسه.

Ø الوسائط التشعيبية: روابط تربط الملفات الخاصة بالرسوم والصوت والفيديو لتمكن المستخدم من الوصول إلى أي منها.

Ø التصوص التشعيبية: روابط تربط الملفات النصية بعضها مع بعض أو مع ملفات أخرى أو تربط أماكن محددة داخل الملف نفسه.

تفاعل المتعلم مع المتعلم

أما بالنسبة لعلاقة المتعلم بزميله/ زملائه الآخرين فإن طرائق التواصل الحديثة فيما بينهم خلقت إمكانيات أكبر لعرض الأفكار وطرح الآراء وتبادل الخبرات فيما بينهم حيث أن هذه الطرائق كسرت الحواجز الزمانية والمكانية وسهلت عمليات التواصل بنوعيها المتزامنه واللامتزامنة السابقة الذكر .



تفاعل المتعلم مع التكنولوجيا

هناك العديد من البرامج التعليمية التي توفر فرصا عديدة للمتعلم لكي يتفاعل معها ولا يبقى المتلقي السلبي يقرأ أو يشاهد دون المشاركة الإيجابية كما هو الحال عند قراءة كتاب أو مشاهدة فلم تلفزيوني. فبرامج الألعاب والمحاكاة التعليمية مثلا تمكن المتعلم من التنافس مع الحاسب للوصول إلى أداء أفضل أو تسجيل عدد أكبر من النقاط أو حل مشكلة معينة بوقت أقصر وغير ذلك من انواع المنافسة التي تقدمها هذه البرامج للمتعلمين.



أهمية التفاعل بالنسبة للمتعلمين



§ يساعد التفاعل المتعلمين على تكويين خبرات جديدة من خلال انخراطهم بالأنشطة والمهام الموكلة إليهم.

§ تشجيعهم على المشاركة الإيجابية واستمرارية تحفيزهم على العمل.

§ الاسهام في تحقيق الأهداف التعليمية.

§ خلق روح المنافسة والتحدي التي من شأنها تحفييز هذا المتعلم على التعلم.



عوامل إنجاح التفاعل



هناك عدة عوامل يجب أخذها بعين الحسبان عند تصميم أنشطة ومهام المادة التعليمية وكذلك إدارتها من قبل المعلم لكي تشجع المتعلم على التفاعل وأخذ الدور الإيجابي في عملية التعلم ومن هذه العوامل:

§ أن تنبثق هذه الأنشطة والمهام من سياق الماد التعليمية نفسها.

§ أن يكون الهدف الأساس من الأنشطة والمهام مساعدة المتعلم على الاستكشاف و استيعاب المفاهيم وإكسابه المهارات والخبرات والمعارف المتعلقة. فتفاعل المتعلمين مع بعضهم البعض من خلال البريد الإلكتروني على سبيل المثال لابد من أن يتمحور حول فكرة معينة في صلب الموضوع تحت إشراف المعلم الذي يقوم بتصويب مسار التفاعل كلما لاحظ أن هناك خروج عن الموضوع. وقد يكون من المفيد في بعض الأحيان تقمص المعلم دور متعلم لكي يطرح أسئلة تثري عملية التفاعل أو يساهم في تلميحات تثير الإهتمام وتحفز على تقصي المعلومات والمشاركة.

§ يلعب عنصر الوقت دورا مهما في عملية التفاعل بمختلف أنواعها. فتحديد الوقت لإنجاز عمل معين سواء كان فرديا أم جماعيا ضروري لإلتزام المتعلمين بالقيام بواجباتهم ومشاركاتهم وإسهاماتهم.

§ توضيح ماهية الأنشطة والمهام قبل البد بها وتبيان واجبات من أجل تعريف المتعلم بمسؤولياته وكيفية القيام بها.

§ عرض الأمثلة يساعد المتعلمين ويوجههم نحو ما هو مطلوب القيام به ويبعدهم عن التخمين والاستنتاجات الخاطئة وهذا يساعد على المحافظة على الوقت والجهد.



من الممكن متابعة تعلّم المتعلم من خلال المعلم نفسه أو من خلال البرنامج التعليمي الذي يحتوي المادة التعليمية. ففي الحالة الأولى يستطيع المعلم متابعة ما يرسله المتعلم بواسطة البريد الإلكتروني والرد على الاستفسارات وتوضيح أمور معينة وكذلك يستطيع مراقبة ومتابعة النقاشات التي تدور بين المتعلمين في المجموعات الحوارية والتدخل فيها. أما في الحالة الثانية فهناك برامج تعليمية توفير إمكانية متابعة تقدم المتعلم ورصدها وتحليلها بحيث تقدم هذه البرامج للمتعلم المساعدة والتوجيه. وسواء كانت هذه البرامج في موقع المؤسسة التعليمية على الشبكة أو كانت موجودة على الأقراص المدمجة CDs و يقوم المتعلم بتركيبها على جهازه الخاص تتم عملية الرصد لأدائه من خلال قاعدة البيانات الموجودة في هذه البرامج ويتم التعرف على المتعلم بواسطة اسم المستخدم وكلمة السر التي يزودها للبرنامج قبل البدء بعملية التعلم.

إن عملية المتابعة هذه و رصد ما يقوم به المتعلم أثناء تعلمه وإصدار الحكم المناسب بناء على ذلك أوتزويده بالتغذية الراجعة الفورية لما يقوم به مهمة أيضا من أجل جعل التفاعل إيجابيا ومثمرا.



وأخيرا وليس آخرا ولكي تتم الاستفادة مما تقدمه التكنولوجيا الحديثة لعمليتي التعليم والتعلم في إحداث التفاعل بأنواعه آنفة الذكر لابد من الاستعداد لذلك. والمقصود بالاستعداد هنا استعداد جميع الأطراف من معلم ومتعلم ومؤسسة تعليمية وكذلك المنهج لاستخدام هذه التكنولوجيا وتوظيفها من أجل الاستفادة منها.

nora elzeiny

المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 26/10/2010
العمر : 33

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى