الانشطة التعليمية وما يرتبط بها
صفحة 1 من اصل 1
الانشطة التعليمية وما يرتبط بها
الأنشطة التعليمية التربوية
يقصد بالنشاط التعليمي/التربوي : " كل ما يقوم به الدارس بهدف التعلم والتربية ، وذلك قبل الموقف التعليمي ، أو في أثنائه ، أو بعده ، سواء أكان ذلك داخل المؤسسة التربوية أم خارجها" .
وتجدر الإشارة إلى أن أنشطة التعليم والتعلم كثيرة ومتنوعة ، وهذا التنوع والتعدد في تلك الأنشطة ، يجعل الاختيار السليم ضرورة ، كما يحتم ذلك أن يتم الاختيار وفق معايير محددة ، وقبل أن نتطرق إلى هذه المعايير ، دعنا نتعرف على أنواع أنشطة التعليم والتعلم ، وأهمية تنوعها في العملية التربوية .
أنواع الأنشطة التعليمية /التربوية :
صنفت الأنشطة التعليمية/ التربوية وفقاً لمعايير عديدة ، منها طبيعة الخبرة المكتسبة من الأنشطة ، سواء أكانت خبرة حسية أم خبرة مجردة ، والمكان الذي تتم فيه ، وعدد المشاركين في النشاط ، والحواس المستخدمة فيه ، والأهداف التي تسعى الأنشطة إلى تحقيقها … إلخ ، وعلى الرغم من تعدد مجالات التصنيف فإن هناك تداخلاً بين جميع أنواع الأنشطة ، لدرجةٍ يصعب معها الفصل بين كل منها إلا لغرض الدراسة فقط ، ومن هذه الأنواع :
أنشطة واقعية :
الخبرات التي يكتسبها الدارس من خلال هذه الأنشطة خبرات حسية تتيح من اختلاط الدارس بالواقع اختلاطاً مباشراً ، ومن أمثلة تلك الأنشطة :
الخبرات المباشرة الهادفة ، والخبرات المعدلة (نماذج ثابتة ومتحركة) ، والخبرات الدرامية ، والعروض العملية ، والرحلات الميدانية .
أنشطة مجردة :
الخبرات التي يكتسبها الدارس من خلال هذه الأنشطة خبرات مجردة تنتج من قدرة الدارس على التخيل والإدراك والتصور ، ومن أمثلة تلك الأنشطة :
المعارض ، والتلفاز ، والأفلام المتحركة ، والصور الثابتة ، والتسجيلات ، والإذاعة ، والرموز البصرية ، والرموز اللفظية .
أنشطة فردية :
حيث يقوم بها فرد واحد ، مثل : إجراء بحث مستقل ، وصنع نموذج لشيء ما ، وتأليف قصة أو شعر … الخ .
أنشطة جماعية حرة :
حيث تقوم بها مجموعة كبيرة أو صغيرة من الأفراد ، مثل مشاهدة فيلم ، أو عرض عملي ، والمناقشات ، وعمل مشروع ، أو عقد ندوة والمشاركة بالنقاش فيها ، أو مؤتمر ، أو نشاط الصحافة ، والتمثيل ، والأنشطة الرياضية والفنية الجماعية … إلخ .
أنشطة سمعية :
مثل الاستماع إلى تسجيل موسيقى أو تقارير أعدها آخرون … الخ .
أنشطة بصرية :
مثل مشاهدة عرض لفيلم أو صور أو معرض فني … الخ .
أنشطة صوتية :
مثل الاشتراك في الغناء أو الخطابة أو ندوة … الخ .
أنشطة بدنية :
مثل الاشتراك في المباريات الحركية ، وإجراء التجارب … الخ .
أنشطة معرفية :
مثل قراءة الكتب والمراجع ، أو الاستماع إلى المحاضرات أو الندوات ، أو إجراء مقابلات شخصية ، والتعامل مع مصادر المعلومات … إلخ .
أنشطة مهارية :
مثل صنع نماذج مصغرة أو مكبرة ، أو إعداد أشكال أو رسوم … إلخ .
أنشطة وجدانية :
مثل قراءة شعر للمتعة والتذوق ، أو قصة ، أو الإسهام في عمل درامي ، أو فريق موسيقى … إلخ .
أهمية تنوع الأنشطة التعليمية/التربوية في المنهج :
للأنشطة دور مهم في العملية التعليمية ، وهي تتكامل بعضها مع بعض لتحقيق الأهداف التربوية ، ولهذا فإنه يتحتم استخدام عدد متنوع من الأنشطة التعليمية في المنهج، وترجع أهمية ذلك إلى سببين رئيسيين : السبب الأول يتعلق بانتباه الدارسين، فإذا اعتبرنا انتباه الدارسين شرطاً ضرورياً للاستفادة من محتوى المنهج ، وجب علينا أن ننوع من الأنشطة التعليمية/التربوية التي نستخدمها في المنهج ، لأن الدارسين – وخاصة صغار السن منهم – لا يستطيعون متابعة نشاط معين ، مهما كانت أهميته ، إلا لفترة محدودة .
أما السبب الثاني فيتعلق بما بين التلاميذ من فروق فردية ، فالدارسين يختلفون فيما بينهم من حيث درجة تفضيلهم لأنواع النشاط المختلفة ، ولهذا ينبغي استخدام أنواع متعددة من الأنشطة التعليمية/التربوية ، حتى يجد كل دارسٍ فرصته في استخدام النشاط أو الأنشطة التي تمكنه من فهم ما يدرسه .
معايير اختيار أنشطة المنهج :
نظراً لتعدد وتنوع الأنشطة ، فقد تعددت الآراء حول المعايير التي يمكن في ضوئها اختيار أنشطة المنهج ، وعلى الرغم من تعدد الآراء إلا أنها تتفق على أن يتم الاختيار وفق المعايير التالية :
&nbp;
أ - مراعاة تحقيق أهداف المنهج :
أي يمكن اختيار الأنشطة وفقاً للأهداف الموضوعة للمنهج ، فإذا كان من بين هذه الأهداف ما يدعو إلى تنمية مهارات الدارسين في حل المشكلات ، فينبغي توفير نشاطات تسهم في تحقيق ذلك الهدف ، كما ينبغي أن تكون هناك نشاطات تعمل على تحقيق جميع الأهداف ، ويمكن التأكد من ذلك بأن تسجل الأهداف ، ثم تسجل الأنشطة المقترحة ، ويوصل كل نشاط بالهدف الذي يخدمه ، فإذا ظهر أن هدفاً ما ليس له نشاط يخدمه ، فيمكن اقتراح أنشطة أخرى لذلك الهدف .
ب- مناسبة الأنشطة لمستوى نضج الدارسين:
يمكن أن يتضمن النشاط بعض التحدي لقدرات الدارسين ، ولكن ينبغي أن يكونوا قادرين على القيام به ، ويقودهم إلى تعلم جديد ، أو يتيح الفرص لهم لتطبيق بعض ما سبق أن تعلموه .
جـ- ارتباط النشاط باستعدادات الدارسين واهتماماتهم وحاجاتهم :
فالتعلم يكون أكثر فعالية حينما يكون الدارس مستعداُ له وظيفياً ، ونفسياً ، واجتماعياًّ .
د – أن يحقق النشاط المختار مع الأنشطة الأخرى التنوع :
وذلك كي يسهم في تحقيق النمو الشامل للدارس ، والوصول بالدارس إلى أقصى درجة ممكنة، مع مراعاة التوازن في تنمية جوانب شخصية الدارس ، هذا إلى جانب مراعاة الفروق الفردية بين الدارسين.
هـ- أن يفيد النشاطُ الدارسين:
فينبغي أن يفيد النشاطُ الدارسين إفادة تتناسب مع ما يبذل فيه من جهد ووقت وإنفاق .
و – إمكانية تنفيذه :
أي يمكن تنفيذه في حدود الإمكانات المادية والبشرية المتاحة في المؤسسة التربوية والمجتمع .
ز – مدى تحقيقه للتوازن :
والتوازن المقصود هنا هو التوازن بين احتياجات نمو الفرد ومتطلبات المجتمع .
حـ – مدى ارتباطه بالحياة :
وهذا يعني اختيار الأنشطة التي تبرز صلة الدارس بالحياة وبالعيش فيها على منهج الله عز وجل .
ميادة سامى- المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 01/12/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى