التعليم الإلكتروني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التعليم الالكتروني:رؤية مستقبلية جديدة- الجزائر نموذجا

اذهب الى الأسفل

التعليم الالكتروني:رؤية مستقبلية جديدة- الجزائر نموذجا Empty التعليم الالكتروني:رؤية مستقبلية جديدة- الجزائر نموذجا

مُساهمة  انغام ابو الحسن ابراهيم الخميس نوفمبر 25, 2010 8:41 pm



مقدمة:

مما لاشك فيه أن الاحتياجات البشرية زادت وتنوعت خلال العصر الحالي ومن أبرزها الحاجة إلى الارتقاء للقمة وتحقيق المجد وصناعة الحضارة...فقد نجح العالم اليوم في تخطي مرحلة الانفجار العلمي والمعرفي بدخوله مجال الأقمار الصناعية من جهة والتقنية من خلال اكتشاف الحاسب الآلي وتعدد أشكاله وأحجامه من جهة أخرى واجتاح ميدان الانترنت من خلال استخدام الهواتف الثابتة والمحمولة وربطها بشبكة المعلوماتية،ومن ثمة أصبح العالم كله قرية صغيرة ألغيت فيها الحدود الجغرافية والثقافية...

وعليه، فقد أضحت الانترنت أعظم وسيلة للتعليم والاتصال لجميع الفئات في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والطبية والإعلامية والتعليمية...

وتجمع آراء العلماء والباحثين في العالم اليوم أن التعليم في هذا العصر سيعتمد على التقنية الالكترونية التي ستؤدي إلى تغيير جذري في العملية التعليمية، لأن البيئة التعليمية ستصمم بطريقة تصبح فيها بيئة الكترونية، وهي البيئة الافتراضية (VEE) وتتسم بأنها:

· تحتوي على تجهيزات بيئية تفاعلية، وفصول افتراضية، ومداخل متنوعة لشبكات محلية وعالمية وبريد الكتروني،والاتصال عن بعد، والاتصال المباشر...

· إمكانية إجراء المناقشات والتفاعلات السريعة الأخرى مع جميع الأطراف المشاركة في العملية التعليمية.

· توفير تشكيلة متنوعة من المعلومات المتعددة المصادر والأشكال من خلال نشر المعلومات والوثائق الكترونيا.

ويتطلب هذا أنه تهتم المؤسسات التعليمية بتكوين مهارات عام في التفكير والتخطيط، والتكيف المعرفي والنفسي للتعامل مع المتغيرات، وإتقان لغات العصر، وتكنولوجيا الحصول على المعلومات ومعالجتها وكفاءة استثمار الوقت وإدارة الإمكانات المتاحة (إبراهيم عبد الوكيل الفار،2000)

ولكي نغوص عميقا في هذا الموضوع الحيوي حددنا إطارا نظريا لذلك من خلال:

-التعريف بالتعليم الالكتروني.

- الفرق بين التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد.

- المصطلحات المتعلقة بالتعليم الالكتروني.

- مزايا التعليم الالكتروني.

- المعوقات أمام التعليم الالكتروني.

1- تعريف التعليم الالكتروني:

التعليم الالكتروني هو طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة، و ورسومات، وآليات بحث، ومكتبات الكترونية، وكذلك بوابات الانترنت، سواء كان عن بعد أو في الفصل الدراسي، المهم هو أن المقصود استخدام التقنية بجميع أنواعها لإيصال المعلومة إلى المتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة.

ويعرف كل من كول و نابر (NABER & KHOLE ) التعليم الالكتروني من منحى الشبكة العنقودية تلك الشبكة التي غزت حياة الأفراد في كل مجالاتها.. فلقد كان التعليم قائما على التكنولوجيا البسيطة التي يمكن تقسيمها على الميزان الزمني والميزان المكاني، والتعليم يحدث في كل وقت ويمكن للمتعلم تخزينه والرجوع إليه في أي وقت.

من خلال ما سبق، يمكن تعريف التعليم الالكتروني بأنه ( ذلك النوع من التعليم القائم على شبكة الحاسب الآليWORLD WEB WIDE وفيه تقوم المؤسسة التعليمية بتصميم موقع خاص بها ولمواد أو برامج معينة لها، ويتعلم المتعلم من خلال الحاسب الآلي.)



2- العلاقة بين التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد:

إن التعليم عن بعد جزء مشتق من التعليم الالكتروني وفي كلتا الحالتين فإن المتعلم يتلقى المعلومات من مكان بعيد عن المعلم (مصدر المعلومات) وعندما نتحدث عن الدراسة الالكترونية فإننا لا نتحدث بالضرورة عن التعليم الفوري المتزامن، بل قد يكون غير متزامن، أي أن :

· التعليم الالكتروني: هو تقديم البرامج التدريبية والتعليمية عبر وسائط الكترونية متنوعة بأسلوب متزامن أو غير متزامن وباعتماد مبدأ التعلم الذاتي أو التعلم بمساعدة مدرس.

· التعليم عن بعد: هو تلك العملية التعليمية التي يكون فيها المتعلم مفصولا عن الأساتذة بمسافة جغرافية يتم سدها عادة بوسائل الاتصال الحديثة.



3- المصطلحات المتعلقة بالتعليم الالكتروني:

التعليم غير المتزامن:

هو أن تكون العملية التعليمية بين المدرب والمتعلم غير مباشرة وغير محكومة بوقت محدد بل على فترات مختلفة ومثاله التعليم الذاتي عن طريق الانترنت أو الأقراص المدمجة والبريد الالكتروني.



ب- نظام إدارة المحتوى:

هو برنامج أو عدد من البرامج التي تقوم بإنشاء وتخزين واستخدام و إعادة استخدام المحتوى التعليمي.

ج- التغذية الراجعة:

تواصل المدرب أو النظام مع الطالب جراء حدث أو عملية معينة، كأن يجيب المدرب على سؤال المتدرب أو أن ينتقده.



د- قاعدة المعارف:

هي قاعدة معلومات يتم فيها تخزين الوسائل المعرفية.



ه- التعليم الذاتي:

هو العملية التعليمية التي يحدد فيها المتعلم المكان والزمان المناسبين له.



و- التعليم المتزامن:

يتم من خلاله ربط المدرب بالمتدربين في بيئة تعليمية حقيقية بحيث يتواصل معهم على الرغم من البعد والانفصال الجغرافي، وبهذا النوع من التعليم يكون المعلم مشرفا على الفصل مع إمكانية محادثة المتدربين مباشرة، بالإضافة إلى لإمكانية رؤية المتدربين للسبورة الالكترونية داخل القاعة خلال الشرح.



ز- الانترنت:

كلمة انجليزية الأصل مكونة من كلمتين هما وتعني البينية INTERو NETوتعني الشبكة وإذا جمعنا الكلمتين معا نحصل عل الشبكة البينية (هشام محمد القطان،2000)أي أنها شبكة الاتصالات العالمية التي تربط الملايين من الحاسبات بعضها ببعض إما عن طريق خطوط الهواتف أو الأقمار الصناعية.











4- مكونات البيئة التعليمية للتعليم الالكتروني:



1- المعلم: ويتطلب فيه توافر ما يلي:

* القدرة على التدريس واستخدام تقنيات التعليم الحديثة.

* معرفة استخدام الحاسب الآلي.



2-المتعلم: ويتطلب فيه ما يلي:

* مهارة التعلم الذاتي.

* معرفة استخدام الحاسب الآلي والانترنيت والبريد الالكتروني



3- طاقم الدعم التقني:ويتطلب فيه توافر ما يلي:

* التخصص في الإعلام الآلي

*معرفة برامج الحاسب المختلفة



5-مزايا التعليم الالكتروني:



لا يخفى على احد أن لهذا النوع من التعليم مبررات يصعب حصرها كلها، ولكن يمكن ذكر أهمها فيما يلي:



1- المحتوى شديد التغيير:

لمسايرة الانفجار المعرفي السائد في هذا العصر(صالح، ماجدة محمود،2000).



2- الطالب المتميز يستطيع التقدم دون انتظار الطلاب الأقل مستوى.

3- تحويل فلسفة التعليم من التعليم المعتمد على المجموعة إلى التعليم المعتمد على الفرد.

4- أنه تعليم ديمقراطي:

بمعنى أن كل متعلم يتعلم طبقا لاستعداداته وقدراته وميوله، ويتعلم بحرية والمعلم يستخدم أسلوب الاتصال المتعدد والاتجاهات والذي يسمح بالمناقشة مع المتعلمين.

5- الإحساس بالمساواة:

حيث تتيح لكل طالب فرصة الإدلاء برأيه في كل وقت خلافا لقاعات الدرس التقليدية التي تحرمه من هذه الميزة،إما لسبب سوء تنظيم المقاعد أو ضعف صوت الطالب نفسه أو الخجل أو الخوف أو القلق.



6- ملائمة مختلف أساليب التعليم:

من حيث التركيز على الأفكار المهمة أثناء كتابته وتجميعه للمحاضرة أو الدرس.



7- توفر المناهج طوال اليوم وفي كل أيام الأسبوع:

هذه الميزة مفيدة الأشخاص المزاجيين أو الذين يرغبون في التعليم في وقت معين.



8- عدم الاعتماد على الحضور الفعلي:

إن التقنية الحديثة وفرت الاتصال دون الحاجة للتواجد في المكان والزمان المعين.



9- سهولة وتعدد طرق تقييم تطور الطالب:

وفرت أدوات التقييم الفوري إعطاء المعلم طرقا متنوعة لبناء وتوزيع وتصنيف المعلومات بصورة سريعة وسهلة التقييم.



10- الاستفادة القصوى من الزمن:

إن توفر عنصر الزمن مفيد وهام جدا للطرفين (المعلم والمتعلم).



11- تقليل الأعباء الإدارية بالنسبة للمعلم:

مثل استلام الواجبات فقد أصبح من الممكن إرسال واستلام كل هذه الأشياء عن طريق الأدوات الالكترونية.



12- توسيع فرص القبول في التعليم العالي: بتجاوز عقبة محدودية الأماكن،وتمكين المؤسسات التعليم العالي من تحقيق التوزيع الأمثل لمواردها المحدودة.



13- نشر ثقافة التعلم والتدرب الذاتيين في المجتمع:

والتي تمكن من تحسين وتنمية قدرات المتعلمين والمتدربين بأقل تكلفة.



14- توفير الرصيد الضخم و المتجدد من المحتوى العلمي:

والاختبارات والتاريخ التدريسي لكل مقرر يمكن من تطويره وتحسين و زيادة فعالية طرق تدريسه.







6/ معوقات التعليم الالكتروني:

التعليم الالكتروني كغيره من طرق التعليم الأخرى له معوقات تعيق تنفيذه منها:



أ‌- تطوير المعايير :حيث أنها بحاجة إلى إجراء تعديلات وتحديثات كثيرة نتيجة للتطورات العلمية المختلفة كل سنة بل كل شهر أحيانا.



ب‌- الأنظمة والحوافز التعليمية:

من المتطلبات التي تحفز وتشجع الطلاب على التعليم الالكتروني حيث لا زال يعاني من عدم وضوح الأنظمة و الطرق والأساليب التي يتم فيها التعليم كما أن عدم البت في قضية الحوافز التشجيعية هي إحدى العقبات التي تعوق فعالية التعليم الالكتروني.



ج- التسليم والمضمون الفعال للبيئة التعليمية:

* نقص الدعم والتعاون المقدم من أجل طبيعة التعليم الفعالة.

* نقص المعايير لوضع و تشغيل برنامج فعال ومستقل.

* نقص الحافز لتطوير المحتويات.



د- علم المنهج أو الميثودولوجيا:

إن معظم القائمين في التعليم الالكتروني هم من المختصين في مجال التقنية أو على الأقل أكثرهم، أما المختصين في مجال المناهج والتربية والتعليم فليس لهم رأي في التعليم الالكتروني، أو على الأقل ليسوا هم صناع القرار في العملية التعليمية.



ه- الخصوصية والسرية:

إن حدوث هجمات على المواقع الرئيسية على الانترنت أثرت بالقائمين على العملية التعليمية، وأثارت تساؤلات حول تأثير ذلك على التعليم الالكتروني مستقبلا.



و- الحاجة المستمرة لتدريب و دعم المتعلمين والإداريين:

في كافة المستويات، حيث أن هذا النوع من التعليم يحتاج إلى التدريب المستمر وفقا لتجدد التقنية.



ز- الحاجة إلى نشر محتويات على مستوى عال من الجودة ذلك أن المنافسة عالمية.



ح- تعديل كل القواعد القديمة التي تعوق الابتكار للتقدم بالتعليم وإظهار الكفاءة والبراعة.



ط- الشح بالمعلم الذي يجيد " فن التعليم الالكتروني" فليس جميع المعلمين يستطيعون أن يساهموا في هذا النوع من التعليم.



























التـعليـم الالكـترونـي:

تج تأثير ذلك على التعليم الالكتروني مستقبلا.

المختصين في مجال المناهج والتربةي

نــموذج الجـزائــــــر



على الرغم من اعتماد المفوضية الأوربية في أيار 2000 على مبادرة " تصميم تعليم الغد " والتي تهدف إلى استخدام التقنيات الرقمية من الحواسب والوسائط المتعددة والانترنت لتحسين نوعية التعليم (RODDY ;M ,1996)، وهي جزء من " الخطة التنفيذية لأوربا الالكترونية " التي تمتد فترتها مابين 2001- 2004 ، وتمكن أوربا من استغلال واستثمار قوتها في التغلب على العوائق التي تفصلها عن التقنات الرقمية والتي لها طاقة قوية كامنة ترتبط بإمكانيات استخدامها مستقبل الاقتصاد ( THE E-LEARNING …,2001) .



إلا أن واقع الدول العربية ينبئ عن وجود محتشم لهذه التقنية الحديثة، فهو مازال محصورا في بعض القطاعات الموصوفة بالحيوية كقطاع المالية والبنوك، قطاع التعليم العالي والبحث العلمي....صادتها في التغلب على العوائق التي تفصلها عن التقنات الرقمية والتي لها طاقة قوية كامنة ترتبط مقارنة بقطاعات أخرى كالتربية والإدارة، وإن كان الجميع في الدول العربية واع بضرورة إعادة النظر في المناهج التعليمية الدراسية في كافة المراحل التعليمية بحيث تتماشى مع متطلبات التكنولوجيا خاصة ما تعلق منها بتحقيق مبدأ التعلم الذاتي والعمل التعاوني لدى المتعلمين من خلال التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، حيث يحل التنوع في الموضوعات والمحتوى المناسب محل التجانس المفروض حاليا.( فتح الباب السيد، 1995).



ولا ننكر وجود محاولات فردية للاستفادة من تكنولوجيا الحاسبات والاتصالات والمعلومات على مستوى الوطن العربي، فضلا عن ظهور العديد من الحزم والبرامج على المستوى التجاري تغطي بعض الاحتياجات التعليمية على مستوى المراحل التعليمية.

وقد سعت الجزائر مثلها مثل الدول العربية لمحاولة تقليص الهوة في مجال التكنولوجيا الحديثة بينها وبين الدول المتقدمة من خلال تعبئة الجهود الفردية والجماعية في ثلاث مستويات أساسية هي:

· وضع الإطارات القانونية الملائمة.

· تنمية الطاقات البشرية والمادية.

· تطوير المحتوى الالكتروني.



فتطوير البنية الهيكلية كأساس لشبكات الاتصال هدفت الجزائر من خلالها للانتقال إلى مجتمع المعلومات والتحكم في مختلف المفاهيم المكونة له و الناجمة عنه، حيث اعتمدت على ترسيخ العديد من المبادرات والتشريعات الداعمة لهذا المسعى، تمثلت خاصة في تطوير البنية الهيكلية لشبكات الاتصال.



فالجزائر ورغم الواقع المتحدث عن وجود نقص لافت في مجال التكنولوجيا من حيث العدد الضئيل للأشخاص الممتلكين للحواسيب الشخصية والاحتكار الملموس لتكنولوجيات المعلومات من قبل قطاع الاتصالات والعجز الثقافي في استخدام التكنولوجيا في المجالات المهنية والفردية، إلا أنها تمكنت من إنشاء شبكة لا بأس بها للاتصالات من 15000كلم من خطوط الألياف البصرية و22000 كلم من الخطوط الهرتيزية، و50محطة أرضيةو100 نظام ريفي سنة 2000.

بالإضافة إلى الخطوط الدولية المشتركة بينها وبين بعض دول المغرب العربي وبين بعض الدول الأوربية كفرنسا واسبانيا.



وفيما يخص الاتصالات، انتقل عدد المشتركين في الهاتف الثابت من 1500000 في سنة 2000 إلى 3020000 مشترك سنة 2003، كما انتقل عدد المشتركين في الهاتف النقال من 54000 سنة 2000 إلى 5386000 سنة 2005.

وتعطي الإحصائيات الحديثة وصول عدد المشتركين في الهاتف النقال في بعض أعضاء شركة أوراس كوم تلكوم الجزائر إلى حدود 10 ملايين مشترك، حيث يبقى سعر المكالمات الداخلية مقبول نوعا ما في الهاتف الثابت مقارنة بالمكالمات الخارجية، بالإضافة إلى أن كل خط هاتفي معرض للعطب مرة كل 18 شهر مقابل عطل واحد كل 05 سنوات في الدول المتقدمة.

أما بخصوص الانترنت فقد شهدت مواقع الويب زيادة من20 موقع عام2000 إلى 25000 موقع في نهاية 2005، كما زاد عدد مقاهي وصالات الانترنت من 100عام 2000 إلى 6000 عام 2005.

وعلى الرغم من هذه المجهودات والأرقام إلا أن نسبة المؤسسات المستعملة لهذه التقنية قليلة،أما بالنسبة لمستخدمي الشبكة فأكثرهم من الشباب الذين لا يستخدمونها لأغراض تكوينية أو تعليمية أو بحثية،بل تحتل الألعاب الالكترونية والأفلام والموسيقى حيزا كبيرا من وقتهم.

وما تجدر الإشارة إليه هو مبادرة الدولة الجزائرية لتعميم استخدام الحاسوب الشخصي " أسرتك، كمبيوتر لكل أسرة " وهو محاولة لدعم الأسر التي ترغب في اقتناء حاسوب عن طريق التقسيط حيث بلغ عدد المشتركين حوالي 700 ألف مستفيد، وتستورد الجزائر حوالي 50000 كمبيوتر و250000 آلة نسخ سنويا.

ولا بد من التنويه إلى أن المجهودات التي تبذلها الجزائر في مجال التكنولوجيا تحاول أن تمس مجالات متعددة منها:

v التعليم العالي والبحث العلمي:

من خلال البرنامج الرئاسي لمساندة الإنعاش الاقتصادي والبحث العلمي 2001-2004 حيث خصصت ميزانية4,12 مليار دينار لتكنولوجيات الإعلام والاتصال أي ما يمثل 50 بالمائة من الميزانية الإجمالية.ويشمل هذا البرنامج 04 نقاط أساسية:

- تكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال في قطاع البحث والتعليم.

- تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتحسين العناية الطبية في المناطق المحرومة وشبه المحرومة.

- تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتحسين التعليم في المناطق الريفية وشبه الريفية.

- إنشاء شبكة وطنية لتطوير أنظمة معلوماتية ذات قيمة مضافة لتقليص التبعية الوطنية في مجال البرامج المعلوماتية.

v الصحة:

حيث أنشأت شبكة " الجزائر- صحة " منذ 1999 لإدراج التكنولوجيات الإعلام والاتصال في قطاع الصحة من خلال تدعيم الموارد البشرية للقطاع بفضل التكوين المتواصل، وتطوير بوابة تسمح بالوصول إلى الوثائق الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة والسكان.

v التربية والتعليم:

من خلال مشروع " تربية – نت " التكنولوجيا في قطاع التربية والتعليم بتكوين مجموعة من المدرسين على استعمال المعلوماتية وهو أمر واقع اليوم حيث تم إدخال مادة الإعلام الآلي في برنامج الطور الثاني كما تم تجهيز أكثر من 180 ثانوية بقاعات إعلام آلي بالانترنت، وتجهيز 1000ثانوية بحاسوب مخصص لعمليات التسيير.



v الإدارة والحكومة الالكترونية:

من خلال التقريب بين المواطن والمؤسسات الحكومية وتعتمد الخطة الطموحة على: الحكومة الالكترونية، الإدارة الالكترونية، مجتمع المعارف، وتسهيل الحصول على الوثائق المدنية والعدلية.

v البنوك والمؤسسات المالية:

من خلال تطوير أنظمة المعلومات ووسائل الرقابة وتسيير الإجراءات الجمركية، وإنشاء مختلف الشبكات المتخصصة في البنوك التي تضيف التبادل المؤمن والمتقن بين المؤسسات البنكية.

وتعمل الجزائر على تخصيص قيمته 130مليون دولار أمريكي من أجل إنشاء حظيرة تكنولوجية في المدينة الجديدة كقطب تكنولوجي يلم مجتمع المعلومات الجزائري و مقر استراتيجي لاستقبال المؤسسات المتجددة،حيث تتوفر هذه الحظيرة على هياكل اتصال ذات طاقة عالية، لذلك تسهر الحكومة الجزائرية على وضع استراتيجيات لمضاعفة استغلال تكنولوجيات المعلومات و الاتصال على مستوى مختلف الوزارات، الجامعات، المؤسسات...

وتبقى الجزائر من الدول الشغوفة بالتعاون الدولي والانفتاح على الأمم الأخرى الأكثر تطورا في هذا المجال، حيث سخرت السلطات الوطنية ميزانية مهمة لمشاريع التعاون في هذا المجال خاصة في مجال التكوين، التحويل التكنولوجيا وتمويل المشاريع، وتبادل الخبرات والمشاركة في دعم المشاريع الرائدة كالمكتبة الافتراضية النشر الالكتروني...



انغام ابو الحسن ابراهيم
انغام ابو الحسن ابراهيم

المساهمات : 25
تاريخ التسجيل : 16/11/2010
العمر : 33
الموقع : - https://elearning.ahladalil.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى