*دور تقنيات التعليم الإلكتروني في حل مشكلات التعليم *
صفحة 1 من اصل 1
*دور تقنيات التعليم الإلكتروني في حل مشكلات التعليم *
بعد أن تعرفنا على ماهية نظم التعليم الإلكتروني، واستعرضنا أهم اشكاليات التعليم في المنطقة العربية، يمكننا الآن بيان كيفية مساهمة نظم التعليم الإلكتروني في حل جزء من مشكلات التعليم في المنطقة.
ونؤكد هنا على أنه ليس بالتقنية وحدها يحدث التحول الحقيقي في النموذج التربوي، وإنما يتطلب ذلك حدوث تغيير جوهري في افتراضات التربويين الفلسفية والنظرية حول الكيفية التي يتعلم بها الفرد، وتوظيف التقنية في ضوء هذه الافتراضات. (الصالح 2002) .
تستهدف نظم التعليم الإلكتروني كافة مراحل العملية التعليمية، حيث تقدم حلول "المدرسة الإلكترونية" في مواجهة الطلب على التعليم المدرسي الذي يستهدف فئة الأطفال، فيما تقدم مفاهيم "الكليات الإلكترونية" و "المعاهد الإلكترونية" في مواجهة احتياجات فئة الشباب في مرحلة التعليم العالي. كما أنها تساهم في تجاوز عدد من المصاعب التي تواجه نظم التعليم ومن أهمها:-
أولاً: المناهج التعليمية :
يبرز أثر التعليم الإلكتروني في رفع مستوى جودة المناهج لوجود آليات مباشرة لقياس مدى استيعاب المحتوى من قبل الطلاب، حيث يمكن قياس مستوى جودة المحتوى التعليمي وبشكل مباشر. ومن ثم تحديثه وتطويره باستمرار. وكذلك تساهم في تعدد المصادر والمراجع لتمنح المحتوى التعليمي شمولية أكبر.
ثانياً: أساليب التدريس :
تساهم نظم التعليم الإلكتروني بإمكانية تحوير طريقة التدريس حيث أنه من الممكن تلقي المادة العلمية بالطريقة التي تناسب الطالب فمنهم من تناسبه الطريقة المرئية ، ومنهم تناسبه الطريقة المسموعة أو المقروءة، وبعضهم تتناسب معه الطريقة العملية ، فالتعليم الإلكتروني ومصادره تتيح إمكانية تطبيق المصادر بطرق مختلفة وعديدة تسمح بالتحوير وفقاً للطريقة الأفضل بالنسبة للمتعلم. كما سوف تسمح الحواسيب للطلاب بتحمل مسؤولية التعلم عن طريق الاستكشاف والتعبير والتجربة. وهذا سينقل دور الطالب من كونه "متلقن" إلى"متعلم" ودور المعلم من "خبير" إلى"متعاون أو موجه". ( أبو السمح و رحال 2002م ).
ثالثاً: تقنيات التعليم :
إن استخدام التقنية كأدوات للتدريس المباشر بدلاً من أدوات للتعلم يتعلم الطالب معها وليس منها سيكون قاصراً عن إحداث تغيير جوهري في النموذج التربوي، حيث تساهم نظم التعليم الإلكتروني في تغيير الطرق التي تستخدم بها التقنية من أدوارها التقليدية ( التقنية كمعلم ) إلىالتقنية كأدوات لتعلم نشط وبنيوي ومقصود وأصيل وتعاوني. ويتبع ذلك بالضرورة إعادة النظر بدور المعلم والمتعلم في ضوء مضامين هذا الدور الجديد للتقنية (الصالح 2002).
سيصبح بإمكان " صف دراسي " يدرس الجغرافيا مثلاً ، أن يرى صور أقمار صناعية تُظهر التضاريس ، وسيتعرف الطلبة على ارتباط التضاريس بالمناخ، وكيفية نشوء الظروف المناخية المختلفة ،إضافة إلىمحاكاة هذه العلاقة من خلال توظيف الوسائط المتعددة (Multimedia) في إيصال محتوى المناهج التعليمية للطلبة، كحركة الرياح وعوامل الحرارة وغيرها .
رابعاً: أساليب التقييم والامتحانات :
ستساهم نظم التعليم الإلكتروني في تخفيف الرهبة من الامتحان الرسمي، إذ أن الامتحان الإلكتروني الذاتي، المتنامي باستمرار، والذي توفره البوابة الإلكترونية، سيحدد لكل طالب أين هي نقاط قوته ونقاط ضعفه. حيث ستصبح عملية الامتحان جزءاً إيجابياً من عملية التعلم، وسيساعد نظام الامتحان الطالب في التغلب على صعوبات تعلمه، وإتقان المحتوى التعليمي.
خامساً: زيادة أعداد الطلبة (تكدس الفصول) :
تتيح نظم التعليم الإلكتروني بديلا منطقياً للدروس الصفية، حيث يمكن اتباع استراتيجيات تساهم في تخفيف وطأة الضغط على الصفوف الدراسية التي تعاني منها غالبية المدارس العربية. ومنها أن يقوم الطالب بالذهاب إلى المدرسة لثلاثة أيام، بينما يقضي الأيام الأخرى ليتعلم من منزله. وبهذا يمكن تخفيف عدد الطلاب في الصف الواحد للنصف على مدار أيام الأسبوع.
سادساً: ضعف المخزون التعليمي :
سوف تساهم نظم التعليم الإلكتروني في رفع نسب المخزون التعليمي لفئتي الأطفال والشباب، حيث أن توافرها المستمر وعلى مدار الساعة ومن أي مكان، سوف يرسخ مفاهيم التعليم المستمر، التي بالتأكيد سوف تزيد من نصيب الفرد من المخزون التعليمي.
كما أن بيئات التعليم الإلكترونية بيئات غير مُمَيِّزَة لذا تعتبر وسيطاً جيداً لتقديم فرص الدخول المتساوي إلىعالم المعلومات لكل المتعلمين بغض النظر عن موقعهم الجغرافي ، وأعمارهم وأعراقهم ، وأنواعهم وأجناسهم ولغاتهم.
سابعاًً: وضع المعلمين والمعلمات :
تساهم نظم التعليم الإلكتروني في تقليل الأعباء الإدارية بالنسبة للمعلم التي كانت تأخذ منه وقتاً كبيراً في كل محاضرة مثل تسلُّم الواجبات وغيرها فقد خفف التعليم الإلكتروني من هذه الأعباء ، حيث أصبح من الممكن إرسالها وتسلُّمها عن طريق الأدوات الإلكترونية مع إمكانية معرفة تسلُّم الطالب لهذه المستندات . إضافة إلى تقليل حجم العمل في المدرسة حيث وفر التعليم الإلكتروني أدوات تقوم بتحليل الدرجات والنتائج والاختبارات وكذلك وضع الإحصائيات.
كما أن دور المعلم سيتغير من مُلقن للمعلومات إلىمُرشد ومُيسر لعملية التعلم،حيث يقوم الطلبة بالبحث عن المعلومات و الوصول إلىالنتائج بأنفسهم. وسيكون دور المعلم توجيه المتعلم عن طريق الحوار الذي يتم بينهما في أثناء عملية التعليم.
وسوف تساهم إمكانيات نظم التعليم الإلكتروني بتوفير آلية للتدريب والتعليم المستمر للمعلمين. حيث يمكن استخدامها في عقد ورش عمل عن بعد ودورات تدريبية في شتى المواضيع التي تخدم العملية التعليمية.
ثامناً: الإنفاق على التعليم :
تعد دروس الشبكة العنكبوتية ذات كلفة مناسبة للطلاب والمعلمين وللمؤسسات التعليمية ، وعن طريق هذه النظم فإنه بالإمكان تخفيض كلفة التنقل والمراجع والكتب وبإمكان المعلمين عدم طباعة المناهج أو الكتيبات أو المذكرات لتوزيعها على الطلاب كما أن الكلفة التشغيلية للمؤسسات ستنخفض أيضاً نظراً لانخفاض كلفة الصيانة والتسهيلات المادية حيث إن طلاب الشبكة لايحتاجون إلىحجرات الدراسة والازدحام في أماكن التجمعات إذا كانوا يمتلكون أجهزة حاسب موصلة بالشبكة في منازلهم (وإن كانت الكلفة المبدئية لأجهزة الحاسب وتوصيلاتها ربما لاتتوافر لبعض الناس). (خان 1997)
وبجانب تلك الحلول التي تقدمها نظم التعليم الإلكتروني للمشكلات الرئيسية التي يواجهها نظام التعليم في المنطقة. فإن الخصائص التي تتميز بها جعلتها قادرة على خدمة بعض الجوانب النفسية والإنسانية للتعليم ومن تلك المزايا:
الاستفادة القصوى من الزمن : إن توفير عنصر الزمن مفيد ومهم جداً للطرفين المعلم والمتعلم ، فالطالب لديه إمكانية الوصول الفوري للمعلومة في المكان والزمان المحدد ومن ثم لا توجد حاجة للذهاب من البيت إلى قاعات الدرس أو المكتبة أو مكتب الأستاذ وهذا يؤدي إلىحفظ الزمن من الضياع ، وكذلك المعلم بإمكانه الاحتفاظ بزمنه من الضياع لأن بإمكانه إرسال ما يحتاجه الطالب عبر خط الاتصال الفوري .
زيادة إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم ، وبين الطلبة والمدرسة ، وذلك من خلال سهولة الاتصال ما بين هذه الأطراف في عدة اتجاهات مثل مجالس النقاش، البريد الإلكتروني ، غرف الحوار . ويرى الباحثون أن هذه الأشياء تزيد وتحفز الطلاب على المشاركة والتفاعل مع المواضوعات المطروحة .
المساهمة في وجهات النظر المختلفة للطلاب : المنتديات الفورية مثل مجالس النقاش وغرف الحوار تتيح فرص لتبادل وجهات النظر في المواضيع المطروحة مما يزيد فرص الاستفادة من الآراء والمقترحات المطروحة ودمجها مع الآراء الخاصة بالطالب مما يساعد في تكوين أساس متين عند المتعلم وتتكون عنده معرفة وآراء قوية وسديدة وذلك من خلال ما اكتسبه من معارف ومهارات عن طريق غرف الحوار .
الإحساس بالمساواة : بما أن أدوات الاتصال تتيح لكل طالب فرصة الإدلاء برأيه في أي وقت ودون حرج ، خلافاً لقاعات الدرس التقليدية التي تحرمه من هذا الميزة إما لسبب سوء تنظيم المقاعد ، أو ضعف صوت الطالب نفسه ، أو الخجل ، أو غيرها من الأسباب ، لكن هذا النوع من التعليم يتيح الفرصة كاملة للطالب لأن بإمكانه إرسال رأيه وصوته من خلال أدوات الاتصال المتاحة من بريد إلكتروني ومجالس النقاش وغرف الحوار.
هذه الميزة تكون أكثر فائدة لدى الطلاب الذين يشعرون بالخوف والقلق لأن هذا الأسلوب في التعليم يجعل الطلاب يتمتعون بجرأة أكبر في التعبير عن أفكارهم والبحث عن الحقائق أكثر مما لو كانوا في قاعات الدرس التقليدية . وقد أثبتت الدراسات أن النقاش على الخط يساعد ويحث الطلاب على المواجهة بشكل أكبر .
سهولة الوصول إلىالمعلم : أتاح التعليم الإلكتروني سهولة كبيرة في الحصول على المعلم والوصول إليه في أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية ، لأن المتدرب أصبح بمقدوره أن يرسل استفساراته للمعلم من خلال البريد الإلكتروني، وهذه الميزة مفيدة وملائمة للمعلم أكثر بدلا من أن يظل مقيداً على مكتبه. وتكون أكثر فائدة للذين تتعارض ساعات عملهم مع الجدول الزمني للمعلم ، أو عند وجود استفسار في أي وقت لا يحتمل التأجيل .
أتاحة الشبكة للطلبة ذوي الحاجات الخاصة: أتاح التعليم الإلكتروني فرصة الدراسة عن بعد والتفاعل السوي مع رفقاء الدراسة ، فالطلاب الذين لديهم إعاقات سمعية على سبيل المثال يتطلبون إما معلماً ماهراً في استخدام لغة الإشارة ، أو أن يرافقهم مترجم داخل الفصل ، وعندما يتم حوار عبر مؤتمرات الفيديو ( يتطلب هذا الأمر توفير أجهزة الحاسب وبرمجياته الخاصة ) ، فإن الطلاب المعاقين إعاقة سمعية لن يتطلبوا أية مساندة سوى توفير وسيلة الوصول الملائمة للحاسب ليشعروا بعد ذلك أنهم جزء من الجلسة التعليمية يشاركون في فصل دراسي لطلاب سالمين من إعاقة السمع ، كما يشعرون بتقبل الرفاق وعدم تجاهلهم ، على عكس ما يحدث في الفصول التقليدية .
ونؤكد هنا على أنه ليس بالتقنية وحدها يحدث التحول الحقيقي في النموذج التربوي، وإنما يتطلب ذلك حدوث تغيير جوهري في افتراضات التربويين الفلسفية والنظرية حول الكيفية التي يتعلم بها الفرد، وتوظيف التقنية في ضوء هذه الافتراضات. (الصالح 2002) .
تستهدف نظم التعليم الإلكتروني كافة مراحل العملية التعليمية، حيث تقدم حلول "المدرسة الإلكترونية" في مواجهة الطلب على التعليم المدرسي الذي يستهدف فئة الأطفال، فيما تقدم مفاهيم "الكليات الإلكترونية" و "المعاهد الإلكترونية" في مواجهة احتياجات فئة الشباب في مرحلة التعليم العالي. كما أنها تساهم في تجاوز عدد من المصاعب التي تواجه نظم التعليم ومن أهمها:-
أولاً: المناهج التعليمية :
يبرز أثر التعليم الإلكتروني في رفع مستوى جودة المناهج لوجود آليات مباشرة لقياس مدى استيعاب المحتوى من قبل الطلاب، حيث يمكن قياس مستوى جودة المحتوى التعليمي وبشكل مباشر. ومن ثم تحديثه وتطويره باستمرار. وكذلك تساهم في تعدد المصادر والمراجع لتمنح المحتوى التعليمي شمولية أكبر.
ثانياً: أساليب التدريس :
تساهم نظم التعليم الإلكتروني بإمكانية تحوير طريقة التدريس حيث أنه من الممكن تلقي المادة العلمية بالطريقة التي تناسب الطالب فمنهم من تناسبه الطريقة المرئية ، ومنهم تناسبه الطريقة المسموعة أو المقروءة، وبعضهم تتناسب معه الطريقة العملية ، فالتعليم الإلكتروني ومصادره تتيح إمكانية تطبيق المصادر بطرق مختلفة وعديدة تسمح بالتحوير وفقاً للطريقة الأفضل بالنسبة للمتعلم. كما سوف تسمح الحواسيب للطلاب بتحمل مسؤولية التعلم عن طريق الاستكشاف والتعبير والتجربة. وهذا سينقل دور الطالب من كونه "متلقن" إلى"متعلم" ودور المعلم من "خبير" إلى"متعاون أو موجه". ( أبو السمح و رحال 2002م ).
ثالثاً: تقنيات التعليم :
إن استخدام التقنية كأدوات للتدريس المباشر بدلاً من أدوات للتعلم يتعلم الطالب معها وليس منها سيكون قاصراً عن إحداث تغيير جوهري في النموذج التربوي، حيث تساهم نظم التعليم الإلكتروني في تغيير الطرق التي تستخدم بها التقنية من أدوارها التقليدية ( التقنية كمعلم ) إلىالتقنية كأدوات لتعلم نشط وبنيوي ومقصود وأصيل وتعاوني. ويتبع ذلك بالضرورة إعادة النظر بدور المعلم والمتعلم في ضوء مضامين هذا الدور الجديد للتقنية (الصالح 2002).
سيصبح بإمكان " صف دراسي " يدرس الجغرافيا مثلاً ، أن يرى صور أقمار صناعية تُظهر التضاريس ، وسيتعرف الطلبة على ارتباط التضاريس بالمناخ، وكيفية نشوء الظروف المناخية المختلفة ،إضافة إلىمحاكاة هذه العلاقة من خلال توظيف الوسائط المتعددة (Multimedia) في إيصال محتوى المناهج التعليمية للطلبة، كحركة الرياح وعوامل الحرارة وغيرها .
رابعاً: أساليب التقييم والامتحانات :
ستساهم نظم التعليم الإلكتروني في تخفيف الرهبة من الامتحان الرسمي، إذ أن الامتحان الإلكتروني الذاتي، المتنامي باستمرار، والذي توفره البوابة الإلكترونية، سيحدد لكل طالب أين هي نقاط قوته ونقاط ضعفه. حيث ستصبح عملية الامتحان جزءاً إيجابياً من عملية التعلم، وسيساعد نظام الامتحان الطالب في التغلب على صعوبات تعلمه، وإتقان المحتوى التعليمي.
خامساً: زيادة أعداد الطلبة (تكدس الفصول) :
تتيح نظم التعليم الإلكتروني بديلا منطقياً للدروس الصفية، حيث يمكن اتباع استراتيجيات تساهم في تخفيف وطأة الضغط على الصفوف الدراسية التي تعاني منها غالبية المدارس العربية. ومنها أن يقوم الطالب بالذهاب إلى المدرسة لثلاثة أيام، بينما يقضي الأيام الأخرى ليتعلم من منزله. وبهذا يمكن تخفيف عدد الطلاب في الصف الواحد للنصف على مدار أيام الأسبوع.
سادساً: ضعف المخزون التعليمي :
سوف تساهم نظم التعليم الإلكتروني في رفع نسب المخزون التعليمي لفئتي الأطفال والشباب، حيث أن توافرها المستمر وعلى مدار الساعة ومن أي مكان، سوف يرسخ مفاهيم التعليم المستمر، التي بالتأكيد سوف تزيد من نصيب الفرد من المخزون التعليمي.
كما أن بيئات التعليم الإلكترونية بيئات غير مُمَيِّزَة لذا تعتبر وسيطاً جيداً لتقديم فرص الدخول المتساوي إلىعالم المعلومات لكل المتعلمين بغض النظر عن موقعهم الجغرافي ، وأعمارهم وأعراقهم ، وأنواعهم وأجناسهم ولغاتهم.
سابعاًً: وضع المعلمين والمعلمات :
تساهم نظم التعليم الإلكتروني في تقليل الأعباء الإدارية بالنسبة للمعلم التي كانت تأخذ منه وقتاً كبيراً في كل محاضرة مثل تسلُّم الواجبات وغيرها فقد خفف التعليم الإلكتروني من هذه الأعباء ، حيث أصبح من الممكن إرسالها وتسلُّمها عن طريق الأدوات الإلكترونية مع إمكانية معرفة تسلُّم الطالب لهذه المستندات . إضافة إلى تقليل حجم العمل في المدرسة حيث وفر التعليم الإلكتروني أدوات تقوم بتحليل الدرجات والنتائج والاختبارات وكذلك وضع الإحصائيات.
كما أن دور المعلم سيتغير من مُلقن للمعلومات إلىمُرشد ومُيسر لعملية التعلم،حيث يقوم الطلبة بالبحث عن المعلومات و الوصول إلىالنتائج بأنفسهم. وسيكون دور المعلم توجيه المتعلم عن طريق الحوار الذي يتم بينهما في أثناء عملية التعليم.
وسوف تساهم إمكانيات نظم التعليم الإلكتروني بتوفير آلية للتدريب والتعليم المستمر للمعلمين. حيث يمكن استخدامها في عقد ورش عمل عن بعد ودورات تدريبية في شتى المواضيع التي تخدم العملية التعليمية.
ثامناً: الإنفاق على التعليم :
تعد دروس الشبكة العنكبوتية ذات كلفة مناسبة للطلاب والمعلمين وللمؤسسات التعليمية ، وعن طريق هذه النظم فإنه بالإمكان تخفيض كلفة التنقل والمراجع والكتب وبإمكان المعلمين عدم طباعة المناهج أو الكتيبات أو المذكرات لتوزيعها على الطلاب كما أن الكلفة التشغيلية للمؤسسات ستنخفض أيضاً نظراً لانخفاض كلفة الصيانة والتسهيلات المادية حيث إن طلاب الشبكة لايحتاجون إلىحجرات الدراسة والازدحام في أماكن التجمعات إذا كانوا يمتلكون أجهزة حاسب موصلة بالشبكة في منازلهم (وإن كانت الكلفة المبدئية لأجهزة الحاسب وتوصيلاتها ربما لاتتوافر لبعض الناس). (خان 1997)
وبجانب تلك الحلول التي تقدمها نظم التعليم الإلكتروني للمشكلات الرئيسية التي يواجهها نظام التعليم في المنطقة. فإن الخصائص التي تتميز بها جعلتها قادرة على خدمة بعض الجوانب النفسية والإنسانية للتعليم ومن تلك المزايا:
الاستفادة القصوى من الزمن : إن توفير عنصر الزمن مفيد ومهم جداً للطرفين المعلم والمتعلم ، فالطالب لديه إمكانية الوصول الفوري للمعلومة في المكان والزمان المحدد ومن ثم لا توجد حاجة للذهاب من البيت إلى قاعات الدرس أو المكتبة أو مكتب الأستاذ وهذا يؤدي إلىحفظ الزمن من الضياع ، وكذلك المعلم بإمكانه الاحتفاظ بزمنه من الضياع لأن بإمكانه إرسال ما يحتاجه الطالب عبر خط الاتصال الفوري .
زيادة إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم ، وبين الطلبة والمدرسة ، وذلك من خلال سهولة الاتصال ما بين هذه الأطراف في عدة اتجاهات مثل مجالس النقاش، البريد الإلكتروني ، غرف الحوار . ويرى الباحثون أن هذه الأشياء تزيد وتحفز الطلاب على المشاركة والتفاعل مع المواضوعات المطروحة .
المساهمة في وجهات النظر المختلفة للطلاب : المنتديات الفورية مثل مجالس النقاش وغرف الحوار تتيح فرص لتبادل وجهات النظر في المواضيع المطروحة مما يزيد فرص الاستفادة من الآراء والمقترحات المطروحة ودمجها مع الآراء الخاصة بالطالب مما يساعد في تكوين أساس متين عند المتعلم وتتكون عنده معرفة وآراء قوية وسديدة وذلك من خلال ما اكتسبه من معارف ومهارات عن طريق غرف الحوار .
الإحساس بالمساواة : بما أن أدوات الاتصال تتيح لكل طالب فرصة الإدلاء برأيه في أي وقت ودون حرج ، خلافاً لقاعات الدرس التقليدية التي تحرمه من هذا الميزة إما لسبب سوء تنظيم المقاعد ، أو ضعف صوت الطالب نفسه ، أو الخجل ، أو غيرها من الأسباب ، لكن هذا النوع من التعليم يتيح الفرصة كاملة للطالب لأن بإمكانه إرسال رأيه وصوته من خلال أدوات الاتصال المتاحة من بريد إلكتروني ومجالس النقاش وغرف الحوار.
هذه الميزة تكون أكثر فائدة لدى الطلاب الذين يشعرون بالخوف والقلق لأن هذا الأسلوب في التعليم يجعل الطلاب يتمتعون بجرأة أكبر في التعبير عن أفكارهم والبحث عن الحقائق أكثر مما لو كانوا في قاعات الدرس التقليدية . وقد أثبتت الدراسات أن النقاش على الخط يساعد ويحث الطلاب على المواجهة بشكل أكبر .
سهولة الوصول إلىالمعلم : أتاح التعليم الإلكتروني سهولة كبيرة في الحصول على المعلم والوصول إليه في أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية ، لأن المتدرب أصبح بمقدوره أن يرسل استفساراته للمعلم من خلال البريد الإلكتروني، وهذه الميزة مفيدة وملائمة للمعلم أكثر بدلا من أن يظل مقيداً على مكتبه. وتكون أكثر فائدة للذين تتعارض ساعات عملهم مع الجدول الزمني للمعلم ، أو عند وجود استفسار في أي وقت لا يحتمل التأجيل .
أتاحة الشبكة للطلبة ذوي الحاجات الخاصة: أتاح التعليم الإلكتروني فرصة الدراسة عن بعد والتفاعل السوي مع رفقاء الدراسة ، فالطلاب الذين لديهم إعاقات سمعية على سبيل المثال يتطلبون إما معلماً ماهراً في استخدام لغة الإشارة ، أو أن يرافقهم مترجم داخل الفصل ، وعندما يتم حوار عبر مؤتمرات الفيديو ( يتطلب هذا الأمر توفير أجهزة الحاسب وبرمجياته الخاصة ) ، فإن الطلاب المعاقين إعاقة سمعية لن يتطلبوا أية مساندة سوى توفير وسيلة الوصول الملائمة للحاسب ليشعروا بعد ذلك أنهم جزء من الجلسة التعليمية يشاركون في فصل دراسي لطلاب سالمين من إعاقة السمع ، كما يشعرون بتقبل الرفاق وعدم تجاهلهم ، على عكس ما يحدث في الفصول التقليدية .
shifaa Atef- المساهمات : 78
تاريخ التسجيل : 09/11/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى