مفهوم التكنولوجيا ومراحل تطورها
صفحة 1 من اصل 1
مفهوم التكنولوجيا ومراحل تطورها
ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻊ ﻟﻤﺎ ﻳﻄﺮﺃ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ
ﻣﺘﺴﺎﺭﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺃﻥ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻐﺰﻭ
ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺣﻴﺎﺗﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. ﻭﻗﺪ
ﺃﺩﻯ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺟﺬﺭﻱ ﻓﻲ
ﻣﺠﺮﻳﺎﺕ ﺃﻣﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ
ﺑﺤﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﻟﺰﺍﻣﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻬﻢ
ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﻟﻜﻲ ﻳﺴﻬﻞ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ
ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ
ﺻﺤﻴﺤﺔ. ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻸﻋﻤﺎﻝ
ﺑﻤﻨﻈﻮﺭ ﻋﻠﻤﻲ ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ
ﺃﺳﺲ ﻭﻣﺒﺎﺩﻱﺀ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ
ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﻌﻔﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻸﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻣﺔ
ﻭﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ.
ﺇﻥ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ
ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺑﺤﺴﺐ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ
ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ.
ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ
ﻭﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ
ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻭﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻄﺐ
ﻭﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ. ﻭﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻠﻔﺖ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ
ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺎﻝ
ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻣﻌﻴﻦ
ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺴﺨﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ
ﺍﺧﺮﻯ ﻭﺍﻹﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻪ. ﻭﻫﻨﺎﻙ
ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻧﻮﺭﺩ ﻣﻨﻬﺎ
ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
· ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻓﻲ
ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻹﺗﺼﺎﻻﺕ ﻳﺘﻢ
ﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻋﺪﺓ
ﻛﺎﻟﻄﺐ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩ
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
· ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻓﻲ
ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ
ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻋﺪﺓ ﻛﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ
ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
· ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻓﻲ
ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ
ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩ
ﻭﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ
ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ
ﻭﻣﺮﺍﺣﻞ ﺗﻄﻮﺭﻫﺎ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ
ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻭﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﻻ ﺑﺪ
ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺘﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻭﻣﻨﻬﺎ: ﻫﻞ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ
ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﻣﻌﻴﻦ ﺃﻡ ﺃﻧﻬﺎ
ﻇﻬﺮﺕ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﺍﻷﻭﻟﻰ؟ ﻭﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ
ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﻣﺎ ﻭﺗﻼﺷﺖ
ﻓﻲ ﻋﺼﻮﺭ ﻻﺣﻘﺔ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ؟
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻫﻞ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺳﺎﻋﺪﺕ
ﻓﻲ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺃﺛﺮﺕ ﻋﻠﻰ
ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻭﺍﺯﺩﻫﺎﺭﻫﺎ؟
ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ
ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ
ﻭﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻹﺗﺼﺎﻝ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﻣﻦ
ﺧﻼﻝ ﻋﺮﺽ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻳﻒ
ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﻣﺮﺍﺣﻞ
ﺗﻄﻮﺭﻫﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ
ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ
ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﺔ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺛﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ
ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺘﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻢ.
ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ
ﺗﻄﻠﻌﻨﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﺑﺄﻓﻜﺎﺭ ﻭﺁﺭﺍﺀ ﺣﻮﻝ ﻧﺸﺄﺓ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺗﻄﻮﺭﻩ. ﻭﻧﺠﺪ ﺃﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ
ﻭﺍﻵﺭﺍﺀ ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻏﻠﺐ
ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ. ﻓﻌﻠﻰ
ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ
ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ
Ancient Civilizations ﺗﺠﻤﻊ
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻬﺪﺍ ﻟﻬﺬﻩ
ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ )ﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ
1-1 ( ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺄﺕ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺎﻑ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ. ﻳﻌﻮﺩ
ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻌﺰﻳﻪ
ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ
ﻛﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺓ
ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ
ﺍﻟﺨﺼﺒﺔ ﻟﻨﻤﻮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﻣﻤﺎ
ﺳﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﻧﻤﻮﻫﺎ ﻭﺍﺯﺩﻫﺎﺭﻫﺎ.
ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻴﻨﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻷﺷﻮﺭﻳﺔ
ﻭﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺴﻮﻣﺮﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻻﺗﺰﺍﻝ ﺑﻌﺾ
ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ
ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﺧﻴﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ
ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ ﻣﻦ
ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ
ﻣﺘﺴﺎﺭﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺃﻥ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻐﺰﻭ
ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺣﻴﺎﺗﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. ﻭﻗﺪ
ﺃﺩﻯ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺟﺬﺭﻱ ﻓﻲ
ﻣﺠﺮﻳﺎﺕ ﺃﻣﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ
ﺑﺤﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﻟﺰﺍﻣﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻬﻢ
ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﻟﻜﻲ ﻳﺴﻬﻞ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ
ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ
ﺻﺤﻴﺤﺔ. ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻸﻋﻤﺎﻝ
ﺑﻤﻨﻈﻮﺭ ﻋﻠﻤﻲ ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ
ﺃﺳﺲ ﻭﻣﺒﺎﺩﻱﺀ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ
ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﻌﻔﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻸﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻣﺔ
ﻭﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ.
ﺇﻥ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ
ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺑﺤﺴﺐ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ
ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ.
ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ
ﻭﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ
ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻭﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻄﺐ
ﻭﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ. ﻭﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻠﻔﺖ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ
ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺎﻝ
ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻣﻌﻴﻦ
ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺴﺨﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ
ﺍﺧﺮﻯ ﻭﺍﻹﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻪ. ﻭﻫﻨﺎﻙ
ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻧﻮﺭﺩ ﻣﻨﻬﺎ
ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
· ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻓﻲ
ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻹﺗﺼﺎﻻﺕ ﻳﺘﻢ
ﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻋﺪﺓ
ﻛﺎﻟﻄﺐ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩ
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
· ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻓﻲ
ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ
ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻋﺪﺓ ﻛﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ
ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
· ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻓﻲ
ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ
ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩ
ﻭﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ
ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ
ﻭﻣﺮﺍﺣﻞ ﺗﻄﻮﺭﻫﺎ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ
ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻭﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﻻ ﺑﺪ
ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺘﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻭﻣﻨﻬﺎ: ﻫﻞ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ
ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﻣﻌﻴﻦ ﺃﻡ ﺃﻧﻬﺎ
ﻇﻬﺮﺕ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﺍﻷﻭﻟﻰ؟ ﻭﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ
ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﻣﺎ ﻭﺗﻼﺷﺖ
ﻓﻲ ﻋﺼﻮﺭ ﻻﺣﻘﺔ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ؟
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻫﻞ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺳﺎﻋﺪﺕ
ﻓﻲ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺃﺛﺮﺕ ﻋﻠﻰ
ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻭﺍﺯﺩﻫﺎﺭﻫﺎ؟
ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ
ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ
ﻭﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻹﺗﺼﺎﻝ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﻣﻦ
ﺧﻼﻝ ﻋﺮﺽ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻳﻒ
ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﻣﺮﺍﺣﻞ
ﺗﻄﻮﺭﻫﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ
ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ
ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﺔ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺛﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ
ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺘﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻢ.
ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ
ﺗﻄﻠﻌﻨﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﺑﺄﻓﻜﺎﺭ ﻭﺁﺭﺍﺀ ﺣﻮﻝ ﻧﺸﺄﺓ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺗﻄﻮﺭﻩ. ﻭﻧﺠﺪ ﺃﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ
ﻭﺍﻵﺭﺍﺀ ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻏﻠﺐ
ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ. ﻓﻌﻠﻰ
ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ
ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ
Ancient Civilizations ﺗﺠﻤﻊ
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻬﺪﺍ ﻟﻬﺬﻩ
ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ )ﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ
1-1 ( ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺄﺕ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺎﻑ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ. ﻳﻌﻮﺩ
ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻌﺰﻳﻪ
ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ
ﻛﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺓ
ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ
ﺍﻟﺨﺼﺒﺔ ﻟﻨﻤﻮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﻣﻤﺎ
ﺳﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﻧﻤﻮﻫﺎ ﻭﺍﺯﺩﻫﺎﺭﻫﺎ.
ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻴﻨﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻷﺷﻮﺭﻳﺔ
ﻭﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺴﻮﻣﺮﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻻﺗﺰﺍﻝ ﺑﻌﺾ
ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ
ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﺧﻴﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ
ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ ﻣﻦ
ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ
مي صبري أحمد-عربي- المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 01/12/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى