التعليم الإلكتروني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أهمية التكنولوجيا في التعليم الالكتروني

اذهب الى الأسفل

أهمية التكنولوجيا في التعليم الالكتروني Empty أهمية التكنولوجيا في التعليم الالكتروني

مُساهمة  اماني فتيان الأربعاء ديسمبر 11, 2013 3:09 pm

يعرف عصرنا الراهن بعصر الثورة التكنولوجية والانفجار المعرفي، فقد شهد العقد الأخير من القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين، تقدما هائلا في مجال تكنولوجيا المعلومات، وحولت الوسائل التكنولوجية الحديثة العالم إلى قرية كونية صغيرة. وانعكس هذا التطور في مجالات عديدة، إلا أن المجال الذي استفاد منه بصورة كبيرة هو التعليم، الذي يعتمد على هذه التقنيات وأصبح يسمى بالتعليم الالكتروني. ونتيجة لهذه الثورة في أساليب وتقنيات التعليم، والتي وفرت الوسائل التي تساعد في تقديم المادة العلمية للطالب بصورة سهلة وسريعة وواضحة، نشأت أشكال مختلفة من التعليم الالكتروني، تتناسب وحاجات المتعلمين وطبيعة الأدوات المتوفرة للاتصال. وخضعت المناهج التعليمية لإعادة نظر لتواكب المتطلبات الحديثة في مجتمع المعلومات، وتم الاهتمام بتزويد الأفراد بالمهارات التي تؤهلهم لاستخدام تكنولوجيا المعلومات. وبدأ سوق العمل، من خلال حاجاته لمهارات ومؤهلات جديدة، يفرض توجهات واختصاصات مستحدثة في مجال التعليم الجامعي.

يقوم التعليم الالكتروني على فلسفة التعلم عن بعد الذي يركز على التعلم الذاتي للدارسين ، أي تحويل عملية التعليم إلى تعلم و الذي يعتمد فيها الدارس على الذات بدرجه عاليه ، وهنا يتعاظم دور الوسيط الاتصالي في تحقيق المهارات اللازمة لعملية التعلم الذي يمثل في شبكة الانترنت و الإنترانت بخصائصها المتطورة . وهذا يعني أن الواقع الالكتروني التعليمي يستند في فلسفته على عدد من المبادئ تختلف في مفهومها عن المبادئ التي أنطلق منها التعليم التقليدي وهي: مبدأ ديمقراطية التعليم – مبدأ برمجة التعليم وتفرده-مبدأ إثارة الدوافع الذاتية- ومبدأ تطوير التعليم واستمرار يته.
إن التعلم الالكتروني/ الافتراضي هو صورة متقدمه للتعلم عبر شبكات الحاسوب حيث تستخدم الوسائط المتعددة والأجهزة الالكترونية من قبل المتعلم لتمكنه من التفاعل مع المادة التعليمية وكذلك مع زملائه من جهة ومع المعلم من جهة أخرى.
لقد تطور هذا النوع من التعليم في الولايات المتحده الامريكية وأوروبا على مدى العقدين الماضيين بحيث تمت الاستفادة من التطورات التكنولوجية لتقديم طرق حديثه بديلة تسهل عملية التعليم العالي وخاصة في التخصصات التي تحتاج إلى الجانب التطبيقي . وقد بدأ هذا النمط من التعليم أولى خطواته في منصف الثمانينات من القرن العشرين لسد حاجيات ألطلبه غير القادرين على الانتقال ، أو الذين يعملون في أوقات محدده وقد كان لهذا الأسلوب سلبيات عديدة منها انعزال الطالب المادي عن التفاعل مع طلاب آخرين غير إن التطورات التكنولوجية التي حدثت في التسعينات وطهور شبكة الانترنت والانترانت و تطبيقاته في مجالات عده مثل التخاطب المباشر وإمكانية إنشاء مجموعات تحاور افتراضيه وإدخال تقنيات الوسائل المتعددة الوسائط والتخاطب بالصوت والصورة عن بعد اده إلى تجاوز صعوبات التعلم عن بعد والى تقديم أنماط حديثه عرفت بالتعلم الالكتروني. وقد بدأت معظم الجامعات العريقة في أمريكا وأوربا وغيرها بتحويل مناهجها إلى منهاج الكترونية . مما أعطى مصداقية لهذا التطور في التعليم العالي إن عددا من الجامعات العالمية العريقة قررت استحداث برامج تعليم الكتروني عبر الانترنت أو الانترانت ، ووضعت خطط طموحة لتحقيق هذا الهدف والعمل على تطويره وفحص مخرجاته باستمرار ،لذلك فأن مستقبل التعليم العالي مرتبط بتطور التعليم الكتروني.
تفاعل المتعلم مع المحتوي هي العملية التي يقوم من خلالها الطالب باختبار ومعالجة المعلومات المقدمة له أثناء العملية التعليمية. بناء على ما يراه مور وكيرسلي ، فإن " كل متعلم يبني معارفه الجديدة من خلال عملية تواؤم شخصي مع المعلومات الموجودة في بناءه الإدراكي السابق. تفاعل المتعلم مع هذا المحتوى هو الذي يقود إلى التغير في قدرة المتلقي على الفهم". و تفاعل المتعلم مع المعلم هو عملية الاتصال بين المعلم والطالب أثناء المقرر والذي يهدف إلى دعم عملية التعلم و تقويم أداء المتعلم و حل ما يعترضه من مشكلات. في حالة التعليم عن بعد، فإن مثل هذا التفاعل عادة ما يحدث عبر وسائط الاتصال الحاسوبية، وهو ما يعني إن التفاعل لن يكون مقيدا بالعملية التعليمية فقط وإنما قد يشمل نواح أخرى مثل طلب النصح والحوار الشخصي .

اماني فتيان

المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 11/12/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى