التعليم الإلكتروني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التصميم التعليمى لذوى الإعاقه العقليه

اذهب الى الأسفل

التصميم التعليمى لذوى الإعاقه العقليه Empty التصميم التعليمى لذوى الإعاقه العقليه

مُساهمة  ميرنا مجدى جزر الإثنين ديسمبر 09, 2013 3:53 pm

التصميم التعليمى لذوى الإعاقه العقليه
إن تصميم التعليم للطلاب المعاقين عقلياً يحتاج إلى الحيطة والحذر ، لكي يتلاءم مع خصائصهم واحتياجاتهم ، وقدراتهم .

يجب مراعاة الآتي في تعليم الطلاب المعاقين عقلياً :

◄ التأكيد على التعلم عن طريق العمل والأداء .

◄ تنمية معلومات المتعلم عن طريق الإدراك وتدريب الحواس المتعلقة بالبصر والسمع واللمس والتذوق .

◄ أن تكون التعليمات واضحة وبسيطة .

◄ ضرورة مراعاة الفروق الفردية فيما بين المعوقين أنفسهم ، حتى يصل الفرد إلى أقصى مستوى تحصيلي ومهني ممكن ووفقاً لقدراته وإمكاناته .

◄ تتابع الخبرات المقدمة ، بحيث يقدم المحتوى التعليمي وفق ترتيباً منطقياً أي التدرج من السهل إلى الأكثر تعقيداً ، ومن المحسوس إلى المجرد ، مع مراعاة تنوع الخبرات وذلك في حدود قدراته وإمكاناته .

◄ تقديم المادة التعليمية في خطوات مع التأكد في جميع الخطوات من نجاح الطالب في تعلمه .

◄ عدم الاقتصار على استخدام أسلوب تدريسي واحد ، بل التنوع في استخدام أساليب مختلفة ، ومواد تعليمية متنوعة .

ونظراً لانخفاض نسب ذكاء الطلاب المعوقين عقلياَ عن نظرائهم العاديين ، فيجب أن يختلف التصميم التعليمي الخاص بهم عن تصميم مواقف التعليم للطلاب العاديين بما يتناسب مع قدراتهم المحدودة على الفهم والتفكير .

هناك عدة أمور يجب مراعاتها في تصميم البرامج التعليمية للطلاب المعاقين عقلياً منها التالي :

◄ التركيز على مهارات أساسية للمعرفة ، كالقراءة والكتابة والحساب .

◄ الاهتمام بتعريف الطالب خصائص البيئة المحيطة به ، لمساعدته على التكيف مع ما حوله .

◄ الاهتمام بشتى جوانب العناية ، التي يحتاجها المعاق عقلياً في حياته .

◄ الاهتمام بما يعين المتعلم على استخدام جسمه ويديه وعقله وحواسه .

◄ تقديم أنواع الأنشطة الجمعية التي تتوافق مع قدرات الطلاب المعاقين عقلياً .

◄ الاهتمام بتقديم الوسائل التعليمية المناسبة وتكنولوجيا التعليم المتطورة بحيث تحقق أفضل استثمار لقدرات المعاق وإمكاناته .

أ – تحديد خصائص المتعلمين وحاجاتهم التعليمية :

ينبغي أن يراعي التصميم التعليمي لبيئات وبرامج التعلم الخاصة بالمعاقين عقلياً قدراتهم وإمكاناتهم العقلية المحددة من خلال التعرف على خصائص النمو عند الطلاب المعاقين عقلياً القابلين للتعلم .

 خصائص النمو العقلي :

النمو العقلي للطالب المعاق عقلياً أقل في معدل نموه عن الطالب العادي .

ومن أهم خصائص النمو العقلي لدى المعاقين عقلياً القابلين للتعلم :

◄ قصور في الانتباه لدى الطالب المعاق عقلياً فهو لا ينتبه إلا لشيء واحد ولمدة قصيرة ويشتت انتباهه بسرعة .

◄ قصور في عمليات الإدراك ، على سبيل المثال يعاني المعاق عقلياً من قصور في عمليتي التمييز والتعرف على المثيرات بسبب صعوبات الانتباه والتذكر .

◄ قصور في الذاكرة القصيرة المدى ، لذا فهم يتعلمون ببطء .

◄ يتوقف المعاق عقلياً عند مستوى التفكير البسيط واستخدام المفاهيم الحسية والصور الذهنية والحركية . ويظل متوقفاً عند مستوى المحسوسات ولا يرتقي إلى مستوى المجردات .

في الإجمال هؤلاء الطلاب يعانون من صعوبة الانتباه واللغة ، والتركيز ، وأيضاً صعوبة في أداء الأعمال الكتابية ، ومشكلات في الذاكرة ، علاوة على بطء نمو مهاراتهم الحركية واللغوية مقارنة بأقرانهم العاديين .

أما الحاجات التعليمية للطلاب المعاقين عقلياً تتمثل في حاجاتهم إلى تحسين كل من المهارات الوظيفية ، والعلاقات العامة ، والمهارات الدراسية .

ويمكن إيجاز الحاجات التعليمية للطلاب المعاقين عقلياً في الآتي :

◄ الحاجة إلى تنمية القدرة على التفكير ، فالمعاق عقلياً بحاجة إلى بيئة تعليمية غنية بمثيراتها وخبراتها حتى يمكن أن تساعده على تنمية قدراته على التعرف واكتشاف ما حوله .

◄ الحاجة إلى تنمية القدرة على البحث والاكتشاف ، لذا ينبغي أن يصمم التعليم بما يساعده للوصول إلى مستوى البحث والاكتشاف .

◄ الحاجة إلى تنمية القدرة اللغوية ، لذا ينبغي أن يراعي التصميم التعليمي ممارسة الخبرات الحسية والحركية مما يساعد على فهم معاني الأشياء مما يسهم في اكتساب المهارة اللغوية .

ب – تحديد الأهداف الخاصة بذوي الإعاقة العقلية :

تهدف البرامج التعليمية الموجه للمعاقين عقلياً إلى تأهيل الطالب المعاق عقلياً وإعداده للحياة في المجتمع مع الآخرين ، بحيث يستطيع هذا الطالب المعاق عقلياً أن يستغل قدراته وإمكاناته إلى أقصى حد ممكن ، كما يستطيع أن يشق طريقه إلى الحياة مع الآخرين ، معتمداً على ذاته . ومن ثم تركز هذه البرامج إلى تزويد الطلاب ذوي الإعاقة العقلية بالمعلومات والمهارات الضرورية التي تساعدهم على التوافق الشخصي والنفسي .

الأهداف العامة لتصميم البرامج التعليمية للطلاب المعاقين عقلياً :

◄ تنمية المهارات الاجتماعية ، وتشمل تعليم الطالب مهارات التفاعل الاجتماعي والتكيف داخل الأسرة والمجتمع .

◄ تنمية المهارات الصحية ، وتشمل تعليم الطالب العادات الصحية المناسبة كالنظافة والتغذية .

◄ تنمية المهارات الحسية ، وتشمل التدريب الحسي للطفل من خلال تمييز الأصوات والألوان والأشكال والروائح من خلال التدريب لجميع حواس الطالب .

◄ تنمية المهارات العقلية ، وتشمل تعليم الطالب وتدريبه على عمليات التمييز والتذكر والتعميم وإدراك العلاقات .

◄ تنمية المهارات الحركية ، وتشمل تعليم الطالب مهارات التناسق الحركي والسرعة في الأداء الحركي والدقة .

◄ تنمية المهارات الفنية ، وتشمل تعليم الطالب ممارسة بعض الأعمال الفنية كالرسم .

◄ تنمية مهارات الأمن والسلامة ، وتشمل تعليم الطالب مهارات السير في الشوارع واستخدام وسائل النقل وتجنب المخاطر .

◄ تنمية المهارات المهنية ، وتشمل تعليم الطالب المهارات التي يحتاجها في ممارسة الأعمال المهنية في المستقبل من خلال التدريب .

◄ تنمية مهارات الاتصال ، وتشمل تعليم الطالب وإكسابه مهارات القراءة والكتابة .

◄ تنمية المهارات الحسابية ، وتشمل تعليم الطالب وإكسابه مهارات العدد والكم .

ج – اختيار أسلوب التدريس وتصميم مصادر التعلم والأنشطة :

يحتاج التدريس لذوي الإعاقة العقلية إلى التخطيط الجيد ، فهناك استراتيجيات تدريس يمكن استخدامها في تعليم الطلاب المعاقين عقلياً منها التدريس الجماعي ، فالتدريس الجماعي من وجهة نظر سميث ( Smith et al , 1995 ) يعتبر من أفضل الاستراتيجيات ولكن يجب أن يتم تحت ظروف محددة حيث تقدم المادة التعليمية للفصل ، ومن ثم تتاح فرصة العمل التعاوني حيث يساعد فيه الطلاب الذين تمكنوا من التعلم غيرهم الذين يحتاجون لمزيد من التدريب ، وذلك خلال جلسات مجدولة بانتظام ، على أن يتحمل المعلم مسؤوليات عديدة منها مراجعة الدروس ، توجيه وإرشاد الطلاب للمهارات ، تقديم التعزيز والتغذية الراجعة .

إن تصميم الأنشطة التعليمية للطلاب العاديين ليس عملاً سهلاً ، إلا أن الأمر يزداد صعوبة لدى معلم الطلاب ذوي الإعاقة العقلية .

لذا يتطلب الأمر مراعاة عدة نقاط وهي :

◄ ارتباط الأنشطة بإكساب الطلاب خبرات لازمة لتحقيق أهداف محددة ، وليس مجرد الترفيه .

◄ مراعاة المستويات والقدرات لكل طالب .

◄ أن تكون مدة النشاط مختصرة لضمان جذب انتباه الطلاب واشتراكهم في تنفيذ النشاط .

◄ تتابع الأنشطة وتنظيمها بتتابع ، فيبنى كل نشاط على السابق .

◄ العمل على توافر عنصر الأمان والنجاح في الأنشطة .

◄ أن تكون الأنشطة على شكل ألعاب تعليمية محببة .

◄ مساعدة الطالب في تطبيق الأنشطة المصاحبة حسب قدراته من خلال استخدامه لكراسة رسم يقوم فيها بالقص واللصق والتلوين والتكميل والرسم .

وفيما يتعلق بالأنشطة التي يمكن اختيارها لتعلم المعوقين عقلياً ، فهي تتمثل في :

◄ مواقف تساعد على التكيف الشخصي والاجتماعي والاعتماد على النفس .

◄ التدريبات الحسية المتنوعة وتنمية الإدراك والملاحظة .

◄ نشاط تمثيلي يساعد على علاج عيوب النطق والكلام .

◄ أنشطة رياضية وفنية .

◄ مهارات الكتابة والقراءة .

◄ مسرحة الموضوعات الدراسية وتوظيف مسرح العرائس وترجمة النشاط الحسي .

◄ أنشطة تساعد على تقوية العضلات .

هـ - تصميم بيئة التعليم :

أن تصميم بيئة تعلم الطلاب المعاقين عقلياً عملية تحتاج إلى الحذر .

وينبغي مراعاة العديد من الأمور عند التعامل مع هؤلاء الطلاب منها :

◄ أن يمر الطالب بخبرة نجاح ، وذلك من خلال تنظيم المادة التعليمية واستخدام الوسائل التي تقود الطالب إلى الإجابة الصحيحة مثل تقديم بعض الإرشادات والتلميحات عند الضرورة ، أو تكرار السؤال بهدف مساعدته في تحقيق النجاح قدر الإمكان .

◄ تقديم تغذية راجعة ، وذلك بأن يعرف الطالب نتيجة أدائه مباشرة ، بمعنى يعرف هل استجابته صحيحة أو غير صحيحة ، ثم مساعدته على معرفة الاستجابة الصحيحة في حالة خطأه .

◄ تعزيز الاستجابة الصحيحة ، حيث يجب أن يكون التعزيز مباشراً وواضحاً في حالة قيام الطالب باستجابة صحيحة ، وقد يكون التعزيز مادياً مثل الحلوى والطعام ، أو معنوياً مثل المديح والإطراء .

◄ تحديد أقصى مستوى يجب أن يصل إليه المتعلم ، حيث ينبغي أن تراعى في المادة التعليمية المستوى الذي يمكن أن يؤديه المتعلم ، وذلك بأن لا تكون سهلة جداً أو صعبة جداً .

◄ الانتقال من خطوة إلى خطوة أخرى ، يجب أن يسير الدرس وفق خطوات منظمة ومتسلسلة ، بحيث أن تكمل كل خطوة الخطوة السابقة وتقود إلى الخطوة اللاحقة ، وتسير في تنظيم منطقي أي التدرج من السهل إلى الأكثر صعوبة .

◄ نقل التعلم وتعميم الخبرة ، وذلك عن طريق تقديم نفس المفهوم في مواقف وعلاقات متعددة مما يساعد على نقل وتعميم ما يتعلمه الطالب إلى مواقف جديدة .

◄ التكرار بشكل كاف لضمان التعلم ، من الخصائص التعليمية للطلاب المعاقين عقلياً ضعف الذاكرة قصيرة المدى وسرعة النسيان ، ومن ثم فهم يحتاجون إلى تكرار أكثر للتعلم وربط المهارة التي تعلمها في المواقف المختلفة ، وذلك للاحتفاظ بها وعدم نسيانها .

◄ التأكد من احتفاظ الطالب بالمفاهيم التي سبق تعلمها ، وذلك بإعادة تقديم المادة التعليمية التي سبق أن تعلمها بين فترة وأخرى في مواقف جديدة وفترات زمنية متباعدة .

◄ ربط المثير بالاستجابة ، من الضروري العمل على ربط المثير باستجابة واحدة فقط خاصة في المراحل المبكرة ، فعلى سبيل المثال عند تعليم الطالب حرف " أ " يجب التركيز على شكل واحد للحرف .

◄ تشجيع الطالب للقيام بمجهود أكبر ، وذلك من خلال تعزيز الاستجابة الصحيحة والتشجيع .

و – تصميم أدوات القياس للحكم على نواتج التعلم :

هناك أهمية للتخطيط الجيد لقياس مدى فاعلية التدريس لهؤلاء الطلاب ، حيث أن الملاحظة المنتظمة تعتبر من وسائل القياس الفعالة ، وذلك لأنها تقدم معلومات عن اتجاهات الطلاب وأدائهم ، وتساعد في تطوير قائمة اختبار هؤلاء الطلاب ، ومقارنة الأداء المتوقع بالأداء الفعلي .

ويجب مراعاة النقاط التالية في الاختبارات التحريرية :

◄ أن تكون الأسئلة موضوعية ، مما يسهل فهمها من جانب الطالب المعاق عقلياً وكذلك سهولة الإجابة عليها .

◄ عدم استخدام الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة مطولة وشرح لقلة المحصول اللغوي وقصور الذاكرة عند هؤلاء الطلاب .

◄ البعد عن الأسئلة التي تتضمن مجردات .

◄ أن تتسم الأسئلة بالوضوح وأن تكون بسيطة .

◄ تستبعد الأسئلة المركبة التي تحتوي على أكثر من عنصر ، الطالب المعاق عقلياً لا ينتبه ويركز إلا لشيء واحد .

◄ مراعاة استخدام العبارات القصيرة والمعبرة عن المضمون بأقل عدد من الكلمات ، بالإضافة إلى استخدام الكلمات التي تعبر عن المفاهيم الحسية والصور الذهنية والحركية والبعد عن المجردات .

ميرنا مجدى جزر

المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 09/11/2013
العمر : 31

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى