التعليم الإلكتروني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التعلم القائم على الإنترنت ما له وما عليه

اذهب الى الأسفل

 التعلم القائم على الإنترنت ما له وما عليه Empty التعلم القائم على الإنترنت ما له وما عليه

مُساهمة  ميرنا مجدى جزر الإثنين ديسمبر 09, 2013 3:51 pm

التعلم القائم على الإنترنت ما له وما عليه
المقدمة :
مع تعاظم ثورة المعلومات ، وتزايد كم المعلومات والبيانات المنقولة والمتبادلة في العالم ، أصبح من المستحيل على أي فرد ، أن يلم بصورة كاملة ، ولو بجزء بسيط من أي فرع من فروع العلم ، ومع الانتشار اللانهائي لاستخدام الإنترنت ، نشأت فكرة التعليم من بعد ، والاستفادة من الإمكانات الهائلة للتكنولوجيا المعاصرة في بناء المدارس والجامعات الإليكترونية .
وقد استخدم التعلم من بعد لسنوات عديدة بغرض توفير وسائل تربوية بديلة لهؤلاء الطلاب في الأماكن البعيدة بدءاً من المقررات بالمراسلة إلى الراديو والإذاعة والمؤتمرات الصوتية ، ومن التليفزيون التعليمي إلى مقررات الوسائط المتعددة القائمة على الكمبيوتر . وقد نشأ عن نمو وتطور تكنولوجيا الكمبيوتر والبنية التحتية للاتصال من بعد نموذج جديد للتعلم من بعد وهو التعلم القائم الإنترنت .
وفي هذا الصدد يؤكد المختصون في التعليم الإلكتروني أنه بالرغم من اختيار عديد من الجامعات أسلوب المراسلة وأساليب العرض القائمة على الفيديو في الماضي ، وأن العديد منها مازال يستخدم هذه التكنولوجيا حتى الآن فإن النمو الحالي والأكثر شيوعاً في مجال التعلم من بعد هو نمط المقررات التي تعرض بصورة جزئية أو كلية عبر الإنترنت .
وقد واجه التعلم القائم على الإنترنت – كشكل من أشكال التعلم من بعد - منذ نشأته مقاومة كبيرة جداً من جانب معظم الطلاب ، والمعلمين ، والإداريين ؛ وذلك لاختلافه عن أساليب التعلم التقليدية التي تحدث داخل الفصل . أما الآن فقد أصبح أكثر تقديراً وأكثر ألفة بالنسبة لهم فهو يبدو للطالب أسلوباً أكثر مرونة وملائمة لأخذ المقررات عبر الإنترنت ، ويبدو للإداريين أكثر فاعلية من حيث التكلفة ، ويبدو للمعلمين بداية جيدة لبدء التعليم عبر الإنترنت .
ونتيجة لذلك لقي هذا النوع من التعلم صدى واسعاً من قبل المؤسسات التعليمية ، وخاصة تلك التي تبحث عن فرص لتعليم هؤلاء الطلاب الذين يرغبون في التعلم في أي مكان وأي زمان ، وتتكون البيئة الافتراضية الجديدة من فصول ليست كتلك الفصول التقليدية ذات الجدران التي تبنى من الطوب ، وإنما فصول من نوع آخر تبنى من برامج الكمبيوتر ، وبها أماكن افتراضية حيث يقابل المعلم طلابه ويتفاعل كل مع الآخر ويشاركوا في خبرات التعلم .
وبهذا تعد المقررات القائمة على الإنترنت مدخلاً مبتكراً وجديداً للتعلم من بعد ، حيث تحدث عمليتي التعليم والتعلم وطرائق التدريس عبر الإنترنت مقارنة بالفصل المدرسي التقليدي .
• تعريف التعلم القائم على الإنترنت :
يعرف التعلم القائم على الإنترنت بأنه ذلك النوع من التعلم الذي يتم عبر الإنترنت ، و يتميز بالوصلات الفائقةHyperlinking ، بالإضافة إلى إمكانيات الاتصال communication capabilities ، ويأخذ التعلم القائم على الإنترنت مسميات متعددة مثل :
The cyber league.
E-learning.
The virtual classroom.
The electronic university.
Web based learning.

وتشير تلك المصطلحات المتنوعة إلى نوع معين من التعلم من بعد حيث يحدث التعليم والتعلم عبر الإنترنت .
• مميزات التعلم القائم على الإنترنت :
توجد عديد من المميزات للتعلم القائم على الإنترنت مقارنة بالمقررات التقليدية منها ما يلي :
- يقدم خيارات مبدعة للتعليم والتعلم لبناء المعرفة لهؤلاء الطلاب الذين لا يمكنهم الحضور إلى فصول الدراسة التقليدية ؛ بسبب ظروف البعد أو العمل .
- تحكم الطالب في عملية التعلم : حيث توفر بعض المواقع التعليمية على الإنترنت بدائل تعليمية يختار منها الطلاب مواد التعلم التي تقابل اهتماماتهم ومستوياتهم المعرفية المختلفة ، وتسمح لكل طالب بأن يخطو في تعلمه وفقاً لسرعته الخاصة ؛ لإحداث نوع من تفريد عملية التعلم .
- يعزز الاتصال ، ويدعم التعلم التعاوني بين الطلاب : وذلك عن طريق البريد الإلكتروني ولوحات النشر الإلكترونية حيث يتواصل الطلاب بعضهم مع بعض ومع معلميهم ، ويحدث نوع من التعاون مع طلاب المدارس المختلفة .
- يتميز بالمرونة والكفاءة ودعمه لدور المعلم كمرشد لعملية التعليم .
- إمكانية التعديل والتحديث الفوري للمقررات الدراسية وتعميم هذه التعديلات على جميع الطلاب والمعلمين .
- التغذية الراجعة الفورية للدارسين وإجراء المناقشات المباشرة بين المعلمين والدارسين أو بين الدارسين وزملائهم أو بين المعلمين أنفسهم .
- إجراء الاختبارات عبر الشبكات وتقييم نتائجها إليكترونياً وبصورة تلقائية .
- نمو المعرفة بالإنترنت ومهارات الكمبيوتر التي ستساعد المتعلمين طوال حياتهم ومهنهم .
- إكمال المتعلمين للمقررات القائمة على الإنترنت بنجاح يعزز الثقة بالنفس ويشجع الطلاب لكي يتحملوا مسئولية تعلمهم .
• مساوئ التعلم القائم على الإنترنت :
وعلى الرغم من المميزات التي يتمتع بها التعلم القائم على الإنترنت ، فإنه يوجد عدد قليل من المساوئ أيضاً منها ما يلي :
- ربما يفشل المتعلمون منخفضي الدافعية أو هؤلاء الذين لديهم عادات سيئة في الدراسة في مثل هذا النوع من التعليم .
- ربما يشعر الطلاب بالعزلة مع المعلم أو زملاء الدراسة .
- ربما لا يكون المعلم موجوداً دائماً عندما يدرس الطلاب أو يحتاجون لمساعدته .
- بطء الاتصال بالإنترنت أو قدم أجهزة الكمبيوتر ربما يمثل صعوبة عند الدخول إلى مواد المقرر .
- ربما تبدو إدارة ملفات الكمبيوتر وبرامج التعلم القائم على الإنترنت في بعض الأحيان معقدة للطلاب ، ولا سيما المبتدئين منهم ذوي مهارات الكمبيوتر المنخفضة .
- من الصعب أن يحاكى العمل اليدوي أو المعملي في الفصل الافتراضي .
• التعلم القائم على الإنترنت والتعلم التقليدي :
تختلف طبيعة عملية التعلم القائم الإنترنت عند مقارنتها بما يحدث داخل الفصل التقليدي من خلال النقاط التالية :
- يتفاعل الطلاب في المقررات عبر الإنترنت بدرجة كبيرة : حيث يمكن للطلاب سؤال المعلم وتلقي الاستجابة ، وتعد هذه الخاصية التي تتيح مناقشة الطلاب مع بعضهم البعض بعداً يبدو مفقوداً في عدد من مقررات التعليم التقليدي اليوم .
- يمكن للطلاب في بيئة التعلم القائمة على الإنترنت التعلم ليس فقط من المعلم – كمصدر وحيد – ولكن أيضاً يمكنهم أن يتعلموا من خلال أي فرد أو مصدر آخر والتفاعل مع تلك المصادر .
- تركز المقررات عبر الإنترنت أكثر على الطالب بعكس المقررات التقليدية التي يكون التحكم فيها للمعلم .
- توفر السياق الاجتماعي في التعلم القائم على الإنترنت : حيث يسمح هذا النوع من التعلم بحدوث تفاعل واسع وشامل ومدعوم يتعرف فيه الطلاب على الآخرين بصورة جيدة وأفضل ، كما لو كان يحدث في سياق التعليم التقليدي .
- يتضمن نموذج التعليم التقليدي مشاركة محدودة للطلاب حيث يأخذ الطلاب مسئولية صغيرة لاكتساب خبرات التعلم أما في بيئة التعلم القائم على الإنترنت يعبر الطلاب عن أفكارهم وآرائهم من خلال العمل التعاوني .
- أحدث استخدام البريد الإلكتروني تفاعلاً كبيراً بين الدارسين ، وأثبت أنه أداة موظفة كثيراً في التعلم القائم على الإنترنت ، كما توجد أدوات أخرى تزيد من التفاعل والمشاركة كمنتديات المناقشة وقاعات البحث وغرف الدردشة التي لا يمكن أن تطبق بفاعلية في نموذج التعليم التقليدي وجها لوجه .
- يتطلب تطوير وتطبيق مقرر عبر الإنترنت وقتاً وجهداً أكثر بكثير مقارنة بالمقرر التقليدي .
- أن التعلم القائم عبر الإنترنت أقل تكلفة مقارنة بالتعليم التقليدي ، لذلك تعد إمكانية تقليل التكاليف أحد العوامل الرئيسة التي تدفع صناع القرار لتبني التعلم القائم على الإنترنت ، وفي هذا الصدد يوجد عدد من العوامل تؤثر في تكلفة وفاعلية التعلم القائم على الإنترنت كما يلي :
- عدد الطلاب المقيدين في كل مقرر .
- عدد المقررات المقدمة : حيث تكلفة تطوير المقرر يمثل أحد النفقات الرئيسة وأكثر المداخل فاعلية في التكلفة هو الذي يعرض مقررات قليلة لعدد كبير من الطلاب .
- تكرار إجراء تعديلات على المقرر .
- كم ونوع الوسائط المتعددة المستخدمة .
- كم التفاعل في المقرر .
- كم ونوع الدعم المقدم للطلاب .
- نوع البرامج والخطط للتعلم عبر الإنترنت .
- اختيار التفاعل المتزامن في مقابل التفاعل غير المتزامن .

- معدل تكملة كل طالب للمقرر ونسبة الفاقد .
وقد أكدت بعض الدراسات التي اختبرت مقارنة التعليم التقليدي بالتعلم القائم على الإنترنت ارتفاع مستوى رضا الطلاب الذين يدرسون مقررات عبر الإنترنت ، وأن مستوى التحصيل كان مساوياً للمقررات التقليدية أو أفضل ، كما أوضحت تلك الدراسات ارتفاع مستوى التفكير الناقد ومهارات حل المشكلة لهؤلاء الطلاب عبر الإنترنت .
كما أشارت عديد من الدراسات في هذا الصدد إلى ما يلي :
- وجدت بعض الدراسات أن فاعلية التعلم القائم على الإنترنت بمثل فاعلية التعلم في الفصل التقليدي ، وأنه لا توجد فروق دالة في مخرجات التعلم .
- كما وجدت بعض الدراسات أن التعلم القائم على الإنترنت كان أفضل وخصوصاً في المشكلات المعقدة ، وفي اكتساب مهارات تكنولوجيا المعلومات وزيادة الألفة بالتكنولوجيا
وأشارت الدراسات التي استهدفت تقويم فاعلية التعلم القائم على الإنترنت إلى ما يلي :
- أبدى الطلاب سهولة في الوصول بصورة أفضل إلى المعلمين والخبرات التعليمية .
- زادت درجة مشاركة الطلاب في المقررات .
- أبدى الطلاب بصورة عامة رضا مرتفع عن المقررات .
- تحسن في قدرة الطلاب على إنتاج المعلومات والتعامل مع المشكلات المعقدة .
- زاد مستوى اهتمام الطلاب بمحتوى المقررات .
غير أن هذه النتائج ليست صحيحة في كل المقررات .
ويشير البعض بأنه إذا كانت اتجاهات الطلاب نحو التعلم القائم على الإنترنت موجبة فإنهم قادرون على اكتساب المعرفة ليست فقط تلك المتعلقة بمحتوى موضوع معين وإنما اكتساب خبرات التعلم المرتبطة بالمهارات المعرفية مثل مهارات : حل المشكلة ، وصنع القرار ، والتحليل ، والتفكير الناقد ، وأنه توجد علاقة قوية بين الاتجاهات الموجبة للطلاب نحو التعلم القائم على الإنترنت ، وبين الدافعية ، والثقة والمشاركة في بيئة التعلم القائم على الإنترنت .
ويتيح استخدام الإنترنت في التعليم فرصاً لكل من المعلمين والمتعلمين تيسر التعاون بينهم من خلال مشاريع قائمة على الأنشطة الحقيقية ، والتي لا يتيحها نموذج التعليم التقليدي ، مما يؤدي إلى التعلم الفعال الذي يشير إلى مزيد من الترابط بين عمليات التعلم الفعال ( كالتعاون ، والتفاعل ، والمشاركة ، والمسئولية ) وبين مخرجات التعلم وأهدافه (كالتفكير الناقد ، ومهارات حل المشكلة ) ، وبالتالي ستنمو المهارات والمعرفة التي ستكتسب خلال استخدام الإنترنت .
• إرشادات يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند تطوير المقررات القائمة على الإنترنت :
يوجد دليل متزايد على أن المبادئ المعرفية والنظريات التربوية يمكن أن تستخدم للاسترشاد بها في تطوير المقررات القائمة على الإنترنت بفاعلية ؛ لذلك فإنه يتحتم على مطوري المقررات القائمة على الإنترنت ما يلي :
- اكتساب المعرفة المرتبطة بالنظريات المعرفية والتربوية .

- تطوير الفلسفة التربوية .
- تصميم المقررات القائمة على الإنترنت بما يتماشى مع أحد المداخل التربوية (إحدى النظريات) .
- اكتساب مهارات – على مدى واسع – تكنولوجيا الاتصال عبر الإنترنت .
- خلق فرص اتصال وتفاعل بين المعلم والمتعلم ، والمتعلم والمحتوى بما تتماشى مع الإرشادات الفلسفية ، وأهداف المقرر .
• عناصر نجاح التعلم القائم على الإنترنت :
يعتمد نجاح التعلم القائم على الإنترنت على مجموعة من العناصر منها : أهداف التعلم ، والمداخل التربوية ، وخبرة المتعلم ، وعرض محتوى المقرر ، ولغة البرمجة ، والوسائط المتعددة ، وأدوات الاتصال مثل البريد الإلكتروني ولوحات النشر e-mail and bulletin boards .
كما أن مفتاح التعلم الفعال القائم على الإنترنت هو الذي يركز على فهم احتياجات المتعلمين ، ومتطلبات محتوى المقرر والضغوط التي يواجهها المعلم ، واختيار أسلوب العرض ، ويشيرا إلى أنه على الرغم من أن التكنولوجيا تلعب دوراً مهماً في المقررات عبر الإنترنت فإنه يجب الاهتمام بمخرجات التعلم وليس الاهتمام فقط بالتكنولوجيا .
وتوجد ثلاثة عناصر يجب أن تؤخذ في الاعتبار لخلق بيئة تعلم جيدة قائمة على الإنترنت وهذه العناصر هي : الاختيار والتنوع والاجتماعية :
- الاختيار : فالمتعلم أفضل شخص يقرر بنفسه ما يمثل معنى بالنسبة له ، كما أنه مفوض لاختيار ما الذي يبنيه من معرفة
- التنوع : بيئة التعلم الغنية هي التي تشجع أساليب التعلم المتعددة والتمثيلات المتنوعة للمعرفة .
- الاجتماعية : يمكن أن تطبق نظرية التعلم المعرفي في بيئة التعلم القائم على الإنترنت من خلال توفير فرص للمتعلمين للممارسة أنشطة إبداعية وتعاونية تشجع على بناء المعرفة .
• الصعوبات التي تعترض تطبيق التعلم القائم على الإنترنت :
بعد تحليل للدراسات السابقة وجد أن معظم الصعوبات التي تعترض تطبيق التعلم القائم على الإنترنت تشتمل على ما يلي
- ارتفاع تكاليف الاتصال بالإنترنت .
- نقص البنية التحتية لتقنية الإنترنت .
• أشكال التفاعل في بيئة التعلم القائم على الإنترنت :

يوجد شكلان من التفاعل في بيئة التعلم القائم على الإنترنت : تفاعل المشاركين في المقرر ، والتفاعل مع المواد الخاصة بمحتوى المقرر ويتضح ذلك كما يلي :
- يبدو تفاعل المشاركين في تفاعل المعلم ومجموعة المتعلمين ( طرف واحد – أطراف متعددة ) ، والمعلم والطلاب فرادى ( واحد – واحد ) ، ومجموعة الطلاب فيما بينهم ( أطراف متعددة – أطراف متعددة ) وتعكس هذه التفاعلات ما يحدث تماماً في الفصل المدرسي ، ووسيلة الاتصال بين المشاركين البريد الإلكتروني e-mail .
- التفاعل مع المواد الخاصة بمحتوى المقرر ، حيث يتفاعل الطالب مع المحتوى من خلال اكتساب المعرفة المقدمة عبر الإنترنت ، أو عن طريق بناء المعنى الشخصي من خلال ممارسة التفكير والتحدث مع زملائه .
• الكفايات الواجب توافرها في كل من ( الطلاب ، والمعلمين ، والمحتوى ، والإداريين ، والمؤسسة التعليمية ) للنجاح في التعلم القائم على الإنترنت :

للنجاح في برنامج التعلم القائم على الإنترنت يجب أن يكرس العمل بعناية من قبل الأفراد من الطلاب والمعلمين وفريق الدعم الإداري ومن قبل المنظمات كما يلي :
ليس لكل الطلاب Not for All Students :

إذا كان التعلم القائم على الإنترنت يجذب تقريباً كل الطلاب لمرونته وملاءمته فليس لدى كل الطلاب القدرات والخصائص الضرورية التي تؤهلهم للنجاح في مثل هذا النوع من التعليم ، فنجاح الطالب في التعلم عبر الإنترنت يتطلب منه عدداً من الكفايات كما يلي :
- أن يكون لدى الطالب جهاز كمبيوتر متصل بالإنترنت .
- أن استكمال أعمال المقرر عبر الإنترنت يحتاج من الطالب ضبطاً ذاتياً ، ومبادرة كبيرة جداً تجعله يلتزم بالجدول الزمني المحدد للدراسة .
- أن تتوافر فيه القدرة على قراءة وفهم المواد والتعليمات المكتوبة ، والتواصل الكتابي ، وبالتالي فإن الطالب الذي لا يمتلك تلك القدرات لا يستطيع أن يعمل جيداً في تلك المقررات .
- أن يكون لديه من 4-6 ساعات متاحة في الأسبوع في أي وقت أثناء اليوم للمشاركة في المقرر
- أن يستمتع الطالب بهذا النوع من التعلم ؛ لأن بعض الطلاب يفضلون نموذج التعليم التقليدي .
- يجب أن يكون الطالب ملماً بقدر مناسب من الثقافة الكمبيوترية ، وكيفية استخدام الإنترنت ، وبالتالي فالطالب الذي لا تتوفر فيه تلك الشروط يكون غير معد للتعلم عبر الإنترنت .
- أن يكون لدى الطالب عادات جيدة في العمل والدراسة ، ودافعية ذاتية للتعلم عبر الإنترنت.

- أن يستكمل الطالب التكليفات نفسها التي يكلف بها نظيره في التعليم التقليدي ، ويكون لديه انضباط لاستكمال متطلبات المقرر أسبوعياً وبانتظام .

ليس لكل المعلمين Not for All Teachers :

ليس كل المعلمين مرشحين للتعليم عبر الإنترنت ، حيث تواجههم بعض التحديات وعليهم بعض المسؤوليات التي تتطلب منهم ما يلي :


- فهم خصائص واحتياجات الطلاب عبر الإنترنت .

- التركيز على الأهداف التربوية ، وتغطية محتوى المقرر .

- تبني أساليب تدريس متنوعة للطلاب ذوي الاحتياجات والتوقعات المتعددة والمختلفة .

- إلماماً بالثقافة الكمبيوترية بمستوى أعلى من مستوى طلابهم .

- قضاء وقت كبير أمام أجهزتهم لقراءة استفسارات واستجابات طلابهم والرد عليها ( تغذية راجعة فورية ) .

- إلماماً بمشكلات النظام وفهماً لأدوات الكمبيوتر ونظام العرض المستخدم .
- الاستمتاع باستخدام التكنولوجيا في التدريس بالإضافة إلى الحاجة لأسلوب تدريس وشخصية تلائم بيئة الإنترنت .
كما يجب على المعلم عبر الإنترنت القيام بما يلي :

- المشاركة في وضع المقررات بما يتوافق مع متطلبات التعلم القائم على الإنترنت .

- تصميم الاختبارات وطرق التقييم المختلفة .

- تصحيح الاختبارات والتكليفات والمشروعات التي يرسلها الطلاب إليه .

- الرد على استفسارات الدارسين المرسلة عن طريق الهاتف أو البريد الإلكتروني .

- التوجيه والإشراف العلمي الأكاديمي والتربوي .

- كتابة التقارير الدورية وإرسالها إلى مراكز الجامعة .
ليس لكل محتوى Not for All Content :

ليست كل مادة دراسية يمكن أن تدرس بسهولة أو فاعلية خلال المقررات عبر الإنترنت فتدريس المهارات الحركية في مقرر عبر الإنترنت – على سبيل المثال - يتطلب استخدام نماذج المحاكاة المصممة بإتقان ، وتصميم وتطوير تلك النماذج عملية غالية وتستغرق وقتاً طويلاً ، كما أن بعض المواد الدراسية لا تبدو مرشحة بدرجة كبيرة للتعلم القائم على الإنترنت وهي ما تسمي " بالمهارات الاجتماعية " مثل القيادة والتواصل وعلاقات العميل والملاحظة .. إلخ ، حيث يعتبر التفاعل ونمذجة السلوك الإنساني جوهر هذه المهارات ، ويكون تعلم تلك المهارات بصورة أفضل في بيئة الفصل التقليدي حيث المعلم ولعب الدور ، وتعتمد العديد من تلك المهارات على فروق دقيقة لنبرات الصوت ولغة البدن التي يكون من الصعب ضبطها في المقررات عبر الإنترنت . ويبدو العمل جيداً في مقررات عبر الإنترنت في المواد الأكاديمية التي تتضمن تعلم المفاهيم والمبادئ وممارسة المناقشات وكتابة التقارير وحل المشكلات .
ليس لكل الإداريين Not for All Administrators :
على الرغم من أن المعلم هو مفتاح النجاح في أي برنامج عبر الإنترنت ، فإن المعلم لا يستطيع وحده أن يقوم بفاعلية بكل المسئوليات لتطوير المقرر عبر الإنترنت ، حيث تبدو المقررات عبر الإنترنت أكثر جذباً للإداريين والمديرين التي لا تتطلب منهم السفر لأماكن بعيدة والذين يمكنهم الوصول للطلاب متى وأينما كانوا ، كما يمكنهم إضافة أية أعداد من الطلاب في المقرر دون تكاليف إضافية ، إلا أن الأمر يتطلب من الإداريين بعض المسئوليات التالية :
- دعم وتوفير تسهيلات كمبيوترية واسعة وشاملة لعرض المقرر عبر الإنترنت .
- تسجيل الطلاب .
- تنظيم مواد التعلم .
- وضع الجدول الزمني للمقررات وتقارير الدرجات .
- التأكد من مناسبة وملائمة مصطلحات المقرر للغة وثقافة الجمهور العالمي .
- مساعدة هيئة التدريس في إعداد المواد التعليمية ، وإدارة برامج الفصل الافتراضي .
- التسويق لتلك المقررات في العالم .
- تقسيم الطلاب المقيدين في المقررات عبر الإنترنت في مجموعات تتراوح من 15-20 طالب لكل معلم حتى يتفاعل معه بسهولة ، ويعطي تغذية راجعة فورية .
ليس لكل المنظمات / المؤسسات Not for All Organization / Institutions :
ليست كل منظمة أو مؤسسة مرشحة بقوة لتقديم مقررات عبر الإنترنت ، فإذا كانت الثقافة والسياسة الخاصة بالمنظمة أو المؤسسة ليست موجهة تكنولوجياً فإن المقررات عبر الإنترنت لا يمكن أن تنجح ؛ حيث ستقل الثقافة الكمبيوترية للطلاب تبعاً لذلك .
ويتضح مما سبق أن التعلم القائم على الإنترنت قد فرض على المعلمين والطلاب والمحتوى والإداريين والمؤسسات التعليمية عديد من التحديات التي غيرت من المتطلبات الخاصة بمهارات عمليتي التعليم والتعلم والخدمات الإدارية والتسهيلات التربوية ؛ وفي ضوء هذه التغيرات يتحتم على المدارس والمعلمين والطلاب في التعليم التقليدي أن يعدوا أنفسهم للأدوات والمهارات الجديدة التي تقابل تلك التحديات .

ميرنا مجدى جزر

المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 09/11/2013
العمر : 31

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى