التعليم الإلكتروني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ادارة مدرسة المستقبل

اذهب الى الأسفل

ادارة مدرسة المستقبل Empty ادارة مدرسة المستقبل

مُساهمة  ندى الشيمى -مواد اجتماعية السبت ديسمبر 07, 2013 5:21 pm

إدارة مدرسة المستقبل

الملخص:

إن المدرسة هي المرآة التي تعكس نجاح أو فشل الأنظمة التربوية ، فهي المستوى التنفيذي التطبيقي للخطط التربوية ومنبع التطوير التربوي الواقعي ، فالقائد التربوي في المدرسة هو المشرف المقيم الذي يوجه فريق العمل نحو تحقيق الأهداف التربوية مع الاستفادة من التجديدات التربوية المعاصرة .
فما المطلوب توفره في قائد مدرسة المستقبل من مهارات ومعارف تمكنه من القيام بعمله بكفاءة وفعالية؟
إن الدراسة التالية بحثت في الخطوات الإجرائية التي يجب أن تتبع بهدف التمكن من إدارة مدرسة المستقبل المأمول بكفاءة وفعالية . وذلك بالتعرض للأنظمة واللوائح التي تحكم قائد مدرسة المستقبل ، والمهارات المطلوب توفرها به، مع الاستفادة من الاتجاهات العالمية المعاصرة وذلك باتباع المنهج الوصفي التحليلي ، والاستعانة بالكتب والإحصائيات والوثائق العلمية اللازمة.
وفي ضوء العرض السابق يمكن تحديد مشكلة الدراسة على النحو التالي:
كيف يتم الاستعداد لإدارة مدرسة المستقبل المأمولة بفعالية؟
وينبثق عن هذه المشكلة الرئيسية عدد من الأسئلة الفرعية هي:
1- ما هي مدرسة المستقبل المأمولة في المملكة العربية السعودية؟
2- ما الضوابط والأنظمة واللوائح التي تحكم القيادة المدرسية؟
3- ما المهارات المطلوبة للقيادة المدرسية في مدرسة المستقبل ؟
4- كيف يمكن الاستعداد من الآن لمدرسة المستقبل؟ ما الآليات المقترحة لقيادة مدرسة المستقبل؟
وقد تم الإجابة على أسئلة الدراسة التي توصلت في مجملها إلى حتمية أن تكون الإدارة التربوية في المستويات العليا قادرة على عملية التجديد وبناء المهارات اللازمة في قائد مدرسة المستقبل عن طريق اللوائح والتعاميم والبرامج التدريبية وأساليب الإشراف والتقويم المتنوعة ، كما يجب أن يكون قائد مدرسة المستقبل لديه الاستعداد الذاتي للتغيير والتطوير المستمر بما يتفق مع الاتجاهات التربوية المعاصرة ، وقادراً على تطويع التكنولوجيا الحديثة في أعماله القيادية التربوية. وذلك يتطلب أن تكون لديه الرغبة في التغيير والتطوير وقادراً على إدارة وإشراف مجموعة من القوى البشرية ذات الاتجاهات والاحتياجات المختلفة.
وهكذا فالإدارة التربوية في المستويات الإشرافية العليا تمثل القوة المساندة والموجهة لأداء قائد مدرسة المستقبل. بما يتفق مع الاتجهات التربوية المعاصرة.
المقدمة:
إن الإدارة التربوية تمثل بيئة إدارية مفتوحة على ما حولها ، وتمتاز بدينميكيتها التي تجعلها تواكب التغييرات البيئية ، وتحاول أن توائم وتوازن ما بين متطلباتها واحتياجات المجتمع الذي تعيش به.
إن القيادة المدرسية المأمولة لمدرسة المستقبل لابد أن تكون مهيأة ومعدة للقيام بدورها القيادي بكفاءة وفعالية. فهي بحاجة إلى أن تقضي وقتاً أطول في تطوير البيئة التربوية في المدرسة ، وأن تبني علاقات إنسانية سواء داخل المدرسة أو خارجها لتمكنها من تحقيق أداء فعال عن طريق بناء شبكة اتصال تسهل عملية انتقال المعلومات وتكوين فريق عمل يحقق الأهداف التربوية الموضوعة.
وذلك كله يشترط أن توفر مهارات أداء محددة في كل قائد تربوي حتى يتمكن من القيام بدوره بكفاءة. فمن التحديات التي تواجه القائد التربوي في المدرسة كبر حجم المعلومات المتدفقة بواسطة طرق الاتصال المختلفة (الفاكس، التعاميم ، البريد الالكتروني...)،مما أدى إلى ضرورة تسلحه بمهارة الفلترة والانتقاء لتلك المعلومات المتنوعة والمختلفة وتحديد مدى دقتها وموضوعيتها للإستفادة منها في اتخاذ القرارات التربوية، ومن ثم تنظيم المعلومات وفهرستها ليتمكن من الوصول إليها في وقت قصير عند الحاجة إليها.
إن توجهات غالبية الدراسات المستقبلية في مجال الادارة التربوية تدعو إلى تطوير الإدارة المدرسية بما يتمشى مع التطورات التكنولوجية ومنح صلاحيات أكبر لمديري المدارس .
لذا فإن بناء أنموذج عربي للقيادة التربوية في مدرسة المستقبل يقوم على متلازمة من السلوك والمعرفة والمهارات المفترض توفيرها فيمن يقوم بهذا العمل.
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على المهارات المطلوب توفرها فيمن يدير مدرسة المستقبل . وسبل إعداد القادة التربويون ليتمكنوا من القيام بمهامهم بكفاءة وفعالية.
أهمية الدراسة:
إن أهمية الدراسة تنبثق مما يلي:
1- اقتراح آليات متنوعة لمدرسة المستقبل المأمولة.
2- إن الإدارة الناجحة للمدرسة ستمكنها من تحقيق أهدافها التربوية.
3- الإعداد الحالي للقيادات المدرسية على المهارات المستقبلية المطلوبة.
4- مواكبة التطور العلمي العالمي في مجال القيادة المدرسية المستقبلية بما يتفق مع تعاليم الشريعة الإسلامية وقيم المجتمع السعودي.
مشكلة الدراسة :
وفي ضوء العرض السابق يمكن تحديد مشكلة الدراسة على النحو التالي:
كيف يتم الاستعداد لإدارة مدرسة المستقبل المأمولة؟
وينبثق عن هذه المشكلة الرئيسية عدد من الأسئلة الفرعية هي:
1- ما هي مدرسة المستقبل المأمولة في المملكة العربية السعودية؟
2- ما الضوابط والأنظمة واللوائح التي تحكم القيادة المدرسية؟
3- ما المهارات المطلوبة للقيادة المدرسية في مدرسة المستقبل ؟
4- كيف يمكن الاستعداد من الآن لمدرسة المستقبل؟وما الآليات المقترحة لقيادة مدرسة المستقبل؟
إن الإدارة الناجحة لمدرسة المستقبل المأمولة هو المحور الأساسي لهذه الدراسة ، ولكي نستطيع أن نتوصل إلى الإجابة الواقعية العلمية لهذا السؤال لابد من بحث الأسئلة الفرعية التي في مجملها ستمكنا من وضع تصور مقترح لمواصفات الإدارة المدرسية الناجحة لمدرسة المستقبل في المملكة العربية السعودية.
منهج الدراسة:
ستتبع هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي ، والذي يهتم بوصف الجوانب المتنوعة للإدارة المدرسية ، بهدف التوصل إلى عوامل منطقية تمكن من وضع تصور مقترح للمهارات الأساسية المطلوب توفرها لدى القيادة المدرسية، والآليات المقترحة لتحقيق ذلك، بالاعتماد على المراجع المكتبية والإحصائيات والوثائق والتعاميم اللازمة.
تعريف المصطلحات :
الإدارة :هو العلم الذي يهتم بتوجيه الأعمال والسيطرة عليها وضبطها ، واتخاذ القرارات المناسبة ، فهي العمليات والوظائف الموجهة لتحقيق أهداف محددة. والمعنى الإجرائي المراد في هذه الدراسة هو الادارة المدرسية التي تسعى إلى تحقيق الأهداف التربوية.
القيادة المدرسية: هي التي تقوم بتوجيه القوى العاملة في المدرسة نحو تحقيق الأهداف التربوية بأسلوب علمي ديمقراطي يدفع العاملين للانقياد له والتعاون في سبيل تحقيق الأهداف التربوية، والقائد هو المشرف على تنفيذ الخطط التربوية .وهو المعنى الإجرائي المراد في هذه الدراسة.
مدرسة المستقبل: هي النزعة نحو الجديد المجهول والمستقبل ،أساسها يقوم على الخروج على المألوف والرغبة في المغامرة ، والثورة على الأساليب التقليدية المتعارف عليها في المدارس ، والمعنى الإجرائي المقصود في هذه الدراسة هو استنباط المبادئ العامة التي يتوقع أن تحكم مدرسة المستقبل مثل: الضوابط واللوائح التنظيمية ، والمهارات الازمة لمدير مدرسة المستقبل ... .

الدراسات السابقة:
1. علي السيد أحمد،"الإدارة المدرسية في جمهورية مصر العربية بين الواقع والمأمول"،درس الباحث كيف يمكن للإدارة المدرسية أن تحقق أهدافها وتمارس بكفاءة وظائفها ومستئولياتها القيادية والتربوية وتسهم في تحقيق فعالية وجودة مخرجات العملية التعليمية . واتبع المنهج الوصفي التحليلي ، وطبق على واقع الادارة المدرسية في جمهورية مصر العربية ، وقام بتحليل العوامل والمؤثرات التي تشكل تحديات تحتم تطوير الادارة المدرسية ، وتوصل إلى عدد من النتائج أهمها ما يلي: تأثير الانفجار المعرفي والتقدم التكنولوجي على وظائف وأدوار مدير المدرسة ، الحاجة إلى تطبيق الفكر الإداري المعاصر القائم على اتباع أسلوب التفكير العلمي في صنع القرارات المدرسية ، الحاجة إلى التدريب أثناء الخدمة لمديري المدارس لصقل مهاراتهم القيادية، تأثر المدرسية بالبيئة المحيطة بها وقيم المجتمع الذي تنتمي إليه.
2. عبد العزيز السلطان وعبد القادر الفنتوخ "الانترنت في التعليم مشروع المدرسة الالكترونية"، درس الباحث امكانية الاستفادة من شبكة الانترنت في التعلمي العام بالمملكة العربية السعودية بالاستفادة من تجارب بعض الدول في ذلك،وتحليل النتائج التي توصلت إليها الدراسات التي طبقت على مدارس وزارة المعارف في المملكة العربية السعودية ، وانتهى بوضع مشروع لادخال الانترنت في التعليم العام ، ووضع تصميم للأقسام المقترحة في المدرسة الالكترونية مثل: المواد الدراسية ، والارشاد الطلابي والمكتبة والأنشطة ، المعلم والادارة المدرسية... وقد حدد الباحثان أهداف المشروع وفوائده ثم تم شرح مقومات المشروع والتي انتهت ب وضع خطة ذات قسمين وكل قسم يتفرع من مراحل محددة.
3. أحمد ابراهيم أحمد" القصور الإداري في المدارس الواقع والعلاج"،درس الباحث أهم مظاهر القصور الإداري بالمدارس الثانوية العامة من وجهة نظر المديرين والمعلمين ومقترحاتهم لعلاج ذلك ، واستخدم المنهج الوصفي ، وطبق دراسة استطلاعية ثم وزع استبيان على عينة عشوائية من مديرين ومعلمين المدارس الحكومية الثانوية في محافظتي الاسكندرية والبحيرة ، وتوصل إلى مجموعة من النتائج منها : تدني مستوى الرضا المهني ، تهاون ادارة المدرسة مع المقصر ، عدم انضباط المعلمين ، تدني الأخلاقيات والسلوكيات لدى المعلمين. قيادات مدرسية على غير المستوى المطلوب من حيث الصلاحية والأحقية مما يشعر الآخرين بالاحباط.
4. أحمد إبراهيم أحمد،"دراسة مقارنة للمداخل والأساليب التي يستخدمها المديرون في إدارة المدرسة"، لقد قام الباحث بتطبيق دراسته على محافظة القليوبية في جمهورية مصر العربية ، والمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية ، اتبع المنهج المقارن ، وطبق استبانة على مديرين المدارس ، وتوصل إلى مجموعة نتائج منها ما يلي: تصميم دليل لأهم الأعمال المميزة للمديرين الأكفاء ، وضع دليل أسباب نجاح مدير المدرسة ، الاتجاهات المعاصرة لتطوير أداء مديري المدارس ، عدم امتلاك مديري المدارس السلطة المطلقة في إدارتهم ، أهمية تنظيم الوقت وإدارته بكفاءة.
5. مها عبد الباقي جويلي"تنظيم التعليم على ضوء ثورة المعلومات" قامت الباحثة بتحليل النظام التعليمي المصري ، وتوضيح العلاقة بين تنظيم التعليم ، وثورة المعلومات والسياسات التعليمية التي تواجه الآثار الناتجة لثورة المعلومات ، واتبعت المنهج الوصفي في ذلك ، وتوصلت الباحثة إلى مجموعة من النتائج منها: عدم فعالية البحث العلمي داخل الجامعات ، قصور المدارس عن استيعاب الأعداد الكبيرة من الطلبة نتيجة للنمو السكاني ، سوء استخدام الموارد التعليمية المتاحة نتيجة لضعف الإدارة التعليمية . الهدر التعليمي ، وتدني مستوى الخريجين، البيئة التعليمية لاتمكن من تحقيق كفاءة الأداء.وأوصت الباحثة بضرورة تطوير التعليم ليتمكن من استيعاب التكنولوجيا مع القدرة على الاختيار السليم لها . الاهتمام بتكنولوجيا التعليم ، وتجويد الخدمات التربوية .
6. مها عبد الباقي جويلي"المتطلبات التربوية لتحقيق الجودة التعليمية"، ناقشت الباحثة استخدام الجودة التربوية كمدخل لتطوير هيكل التعليم وأهدافه وتقويم محتواه ، واتبعت المنهج الوصفي ، وتوصلت إلى ضرورة التخطيط لتحقيق جودة التعليم الذي يساير احتياجات الخطط التنموية ، كما أن تطبيق أدوات الجودة التربوية بحاجة إلى دعم الدولة ، وزيادة التمويل ، تحديد الأوليات والسياسات التربوية بوضوح ، والاهتمام بتحسين نوع التدريب ، اقتراح عدد من محاور تحقيق الجودة في المؤسسات التعليمية منها: الاهتمام بالمناخ التعليمي ، الادارة التربوية الواعية ، التركيز على مخرجات التعليم ، التركيز على المناخ التعليمي المناسب ، ولقد تم تطبيق البحث على جمهورية مصر العربية.
7. محمد توفيق ماضي،"تطبيقات إدارة الجودة الشاملة في المنظمات الخدمية في مجالي الصحة والتعليم"، درس الباحث إدارة الجودة الشاملة في المنظمات الخدمية ومنها التعليم ، واتبع المنهج الوصفي ، وتوصل إلى وضع تصميم مقترح لإدارة الجوة الشاملة ، بالاعتماد على تطبيق نظرية الجودة الشاملة ، كما أورد تطبيقات لنظم إدارة الجودة الشاملة في مجال التعليم العالي والمدراس الثانوية في الولايات المتحدة الأمريكية ، وتوصل إلى نتائج عديدة منها : تنوع المستفيدين من الخدمات التعليمية فمنهم : أصحاب الأعمال والدولة وطالبوا إجراء الدراسات البحثية ، أما من داخل النظام التعليمي : أعضاء هيئة التدريس ، العاملون ، الكلية /المدرسة...، ليس هناك ضمان بوجود رؤية مشتركة بين تلك الفئات حول المقصود بإدارة الجوة الشاملة، وجود صراع بين الفنيين والإداريين ، خصوصية كل طالب ، وجود بيروقراطية حادة ، كل ذلك يشكل عقبة في طريق تحقيق الجودة التربوية الشاملة نظراً لأنها تعتمد على قنوات اتصال فعالة ، عمل جماعي ، التكامل بين العلميات الإدارية....
تعليق عام على الدراسات السابقة:
نتوصل من الدراسات السابقة إلى مجموعة النتائج التالية:
‌أ- سوء استخدام الموارد التعليمية المتاحة نتيجة لضعف الإدارة التعليمية .
‌ب- ضعف القيادة المدرسية أحد العوامل المسببة للهدر التربوي ، وتدني مستوى الخريجين.
‌ج- البيئة التعليمية لاتمكن من تحقيق كفاءة الأداء.
‌د- تدني مستوى الرضا المهني
‌ه- تهاون ادارة المدرسة مع المقصر
‌و- عدم قدرة القيادة المدرسية على تحقيق انضباط المعلمين
‌ز- قيادات مدرسية على غير المستوى المطلوب من حيث الصلاحية والأحقية ضرورة التخطيط لتحقيق جودة التعليم الذي يساير احتياجات الخطط التنموية
‌ح- أن تطبيق أدوات الجودة التربوية بحاجة إلى دعم الدولة
‌ط- الحاجة إلى تحديد الأوليات والسياسات التربوية بوضوح
‌ي- تحسين نوع التدريب المقدم خاصة للقيادات المدرسية
‌ك- اقتراح عدد من محاور تحقيق الجودة في المؤسسات التعليمية منها: الاهتمام بالمناخ التعليمي ، الادارة التربوية الواعية
‌ل- تصميم دليل لأهم الأعمال المميزة للمديرين الأكفاء
‌م- وضع دليل أسباب نجاح مدير المدرسة
‌ن- الاتجاهات المعاصرة لتطوير أداء مديري المدارس
‌س- أهمية تنظيم وقت القيادة المدرسية وإدارته بكفاءة.
‌ع- عدم وجود رؤية مشتركة بين تلك الفئات العاملة في المدرسة حول المقصود بإدارة الجوة الشاملة
‌ف- تأثير الانفجار المعرفي والتقدم التكنولوجي على وظائف وأدوار مدير المدرسة.
‌ص- مشروع المدرسة الالكترونية في المملكة العربية السعودية .
‌ق- الحاجة إلى تطبيق الفكر الإداري المعاصر القائم على اتباع أسلوب التفكير العلمي في صنع القرارات المدرسية .
‌ر- الحاجة إلى التدريب أثناء الخدمة لمديري المدارس لصقل مهاراتهم القيادية.
‌ش- تأثر المدرسية بالبيئة المحيطة بها وقيم المجتمع الذي تنتمي إليه.
أولا ما هي مدرسة المستقبل المأمولة في المملكة العربية السعودية:
إن طبيعة العصر فرضت نفسها على الادراة المدرسية في المملكة العربية السعودية فهي تهدف إلى إعداد قائد سعودي ناجح لمدرسة المستقبل يواكب التقدم التكنولوجي، قادراً على القيام بدوراً إيجابياً في الخطط التنموية التربوية .
إن القيادة المدرسية في المملكة العربية السعودية تواجه تحديات مختلفة ومتنوعة في عصر تكنولوجي سريع التغير ، وهناك عوامل عدة تساهم في ذلك ، ومنها ما يلي:
1- الانفجار المعرفي والذي يطالب بتحديث القيادة المدرسية لتكون أكثر ملاءمة مع احتياجات عصر العولمة.
2- عدم التناسب في الإعداد المهاري للطلبة الخريجين مع المهارات الحديثة المطلوبة في القائد التربوي .
3- تنوع المهارات المطلوبة للقيادة المدرسية المستقبلية والتي ترتكز على تنوع الخبرات العلمية العملية، وذلك ما تفرضه العولمة ، ومتطلبات مدرسة المستقبل وهذا بحاجة إلى قوى عاملة قادرة على التكيف معه ووفق مهارات محددة.
4- الثورة العلمية تجبر القيادة المدرسية على تجديد معلوماتها وتنوع التخصصات واكتساب العديد من المهارات والقدرات .
5- إن شروط التوظيف لا تشترط على المتقدم فهم التكنولوجيا الحديثة وتطويعها في حل المشكلات التربوية بفعالية .
6- اختبارات المقابلات الشخصية لا تبنى على أسس علمية تمكن من تحديد المهارات المطلوبة بدقة.
7- زيادة عدد الطلاب ، والقوى البشرية العاملة في المدرسة.
8- قيود اللوائح والأنظمة التربوية
9- وجود حلقة مفقودة ما بين المخططين التربويون والمشرفون وبين المستوى التنفيذي الذي تمثله مدرسة المستقبل.
وذلك يتطلب من القيادة المدرسية ما يلي:
1- القدرة على الاستيعاب المستمر للتطورات العلمية المتنوعة وتطويعها في المجال التربوي.
2- استمرارية تقويم وتطوير المناهج التعليمية بما يتفق مع التطورات التربوية الحديثة.
3- صقل مواهب القيادة المدرسية عن طريق التربية المتكاملة والمستمرة .
4- القدرة على متابعة سير إجراءات العمل المدرسي.
5- الإشراف بفعالية على أعداد كبيرة من القوى البشرية والطلاب.
6- إعادة هيكلة المدرسة لتعزيز دورها التربوية والاستفادة من الامكانات التقنية الحديثة لتخفيف الضغوط الوظيفية.
7- تنمية ثقافة مؤسسية تربوية في البيئة المدرسية تهدف إلى إتقان الأداء عن طريق فريق العمل التعاوني .
8- تحديث الأنظمة واللوائح التربوية بما يتناسب مع الاتجاهات التربوية المعاصرة.
9- تقليل الفجوة ما بين المخططين والمشرفين وبين التنفذيين.
وهكذا فالقيادة المدرسية الفعالة لابد أن تكون قادرة على تفعيل دور كل فرد في المدرسة وتوجيهه إلى الأداء الأكفاء الذي يساهم في تطوير إنتاجية المدرسة تربوياً، وذلك عن طريق المعرفة الحقيقية لقدرات كل فرد وتكليفه بالمهام الوظيفية المناسبة لامكاناته .وهي التي تدرك كيفية التعامل مع التغيير بدلاً من مقاومته. كما قال توم بيترس :"القيادة هي تعلم حب التغيير". وذلك يتطلب احداث تحول في الاتجاهات التي تقود السلوك وتوجهه.
ثانيا الضوابط والأنظمة التي تحكم القيادة المدرسية:
إن الضوابط والأنظمة التي تحكم القيادة المدرسية في المملكة العربية السعودية تستمد من وثيقة سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية ، والتي وضعتها اللجنة العليا لسياسة التعليم عام 1390هــ/1970م، وهي أعلى سلطة تشريعية، والتي أكدت على أهمية التفاعل الواعي مع التطورات الحضارية العالمية في شتى الميادين العلمية بما يتناسب مع احتياجات المجتمع السعودي ، وظهر ذلك جلياً في الأسس العامة التي يقوم عليها التعليم والأهداف العامة للتعليم ، كما ركزت على تدريب القوى البشرية بهدف رفع كفاءة أدائها في الباب السادس من الوثيقة.
ومدرسة المستقبل بحاجة أن تستمد قوتها من تلك الضوابط والأنظمة التي تثبت وجودها ، فهي بحاجة إلى تطويع التقدم التكنولوجي بما يفيد الواقع التربوي ، وذلك يتطلب منها تدريب القوى البشرية التربوية على كيفية الإستفادة من هذا التقدم في مجال عملها التربوي ، وكل وفق التخصص الدقيق له. ولتحقيق ذلك لابد من إعادة النظر إلى شروط التعيين للقيادات المدرسية ، والتأكيد على أهمية التدريب والمهارات التي يشترط توفرها في كل مدير مدرسة. فالقيادة المدرسية تكون مقيدة بالنظام التعليم ولوائحة وأنظمته من جهة وبالعاملين في المدرسة من جهة أخرى .
ويتضح مما سبق أهمية أن تكون السلطات التشريعية التربوية تدعم المهارات المطلوب توفرها في قائد مدرسة المستقبل حتى تتمكن من سن القوانين واللوائح والأنظمة والآليات التي تهيء القائد التربوي لقيادة مدرسة المستقبل بكفاءة وفعالية.
ثالثا : المهارات المطلوبة للقيادة المدرسية في مدرسة المستقبل:
يرتكز عمل القيادة المدرسية على الإشراف الشامل وتطوير الواقع التربوي للمدرسة ، وتحفيز الهيئة الإدارية والتعليمية والطلبة للعمل بكفاءة وفعالية وفق المعايير التربوية المعاصرة، ولتحقيق ذلك لابد من توفر مجموعة من المهارات المطلوب في قيادة مدرسة المستقبل ، منها مايلي:
1. القدرة على استخدام الحاسب الآلي في إعداد برامج تربوية ، تهدف إلى تصميم أنشطة علمية متنوعة لتمكين الطالب من تقويم حصيلته العلمية ، وتحتوي على أنشطة ذات درجات متفاوتة في الصعوبة.
2. القدرة على استخدام الحاسب الآلي في إعداد برامج تربوية ، تمكن الطالب المتأخر من الدراسة الذاتية .
3. القدرة على الاستماع والصبر وتحمل الآخرين ، واحترام مشاعر الذين يعملون معه، والقدرة على التواصل باستخدام قنوات مختلفة في داخل المدرسة وخارجها.
4. استخدام الحاسب الآلي في تحضير الدروس ، ومراجعة تحضير كل معلم بواسطة شبكة محددة.
5. اعداد المعلمين ليكونوا قادرين على استخدام الحاسب في تحضير الدرس ، واستلام الواجبات ، وعرض الدرس ...
6. استخدام الحاسب الآلي في اعداد السجلات المدرسية المختلفة .
7. تصميم خطوات اجرائية لتقارير الأداء الخاصة للعاملين باستخدام أكثر من قناة تقويمية، والإستعانة ببرامج الحاسب المختلفة.
8. استخدام الأجهزة المتطورة التي تمكن من الإشراف الإداري المتميز . مثل: أجهزة الإتصال التي تمكن من كشف أماكن متعددة في المدرسة من موقع مكتب وكيل المدرسة ، أجهزة الهاتف في الفصول المتصلة بغرف المراقب ، أجهزة الدخول والخروج من المدرسة بواسطة كروت ممغنطة محددة ، أحدها للعاملين تكون بلون ومغنطة محددة وأخرى للطلبة ، وأجهزة كاشفة للحريق والدخان توضع في أروقة المدرسة .
9. المباني المدرسية المطورة ، بحيث تمكن من الإشراف على الطلبة في الفصول بأكثر من وسيلة مثل: أن تكون جدران الفصول على الممرات نصفها العلوي زجاجي ، يمكن المراقب من ملاحظة الطلاب ، ويمكن من الإشراف على أداء المعلم من الخارج .
10. اكساب القيادين القدرة العملية على تطبيق الادارة المفتوحة التي تعتمد على المشاركة الفعلية لجميع العاملين في المدرسة والذين يتحملوا المسئولية الكاملة لتحقيق الأهداف التربوية ورفع الأداء وتحقيق الجودة التربوية الشاملة.
11. متابعة إجراءات العمل باستخدام أجهزة وأدوات متطورة تمكن من الإشراف على القوى البشرية والطلاب بسهولة ودقة ووضوح.
12. القدرة على تكوين فريق عمل مترابط يعمل على تحقيق الأهداف التربوية المحددة. ويشارك في اتخاذ القرارات المدرسية وحل المشكلات .
13. بناء مهارة صياغة الأسئلة التي تمنح معلومات عن تقويم الأداء بدقة ووضوح تستخدم في التغذية الاسترجاعية الرسمية وغير الرسمية.
14. التركيز على إحداث تغييرات تعود بالفائدة على العمل التربوي في المدرسة ، وأن تكون هناك مرونة في تعديل بعض الخطوات الإجرائية بما يتناسب مع الواقع التربوي.
15. الأداء الفعال بحاجة إلى شبكة مرنة من الأفراد تعتبر المعلومات شريانها الأساسي في ظل رقابة تقوم على مبادئ علمية صحيحة.
16. تلقي المعلومات وتقويمها ثم استخدامها الاستخدام الأمثل .
17. تحديد المعلومات التي يمكن تداولها وافشائها بحيث لاتشكل ضرراً على إدارة المدرسة .
رابعاً : كيف يمكن الاستعداد من الآن لمدرسة المستقبل،وما الآليات المقترحة لقيادة مدرسة المستقبل:
إن مدرسة المستقبل المأمولة بحاجة مهارات أداء متقدمة ،ولابد أن تقتنع المستويات التربوية العليا (المخططين والمشرفين ) بأهمية التغيير بما يواكب الاتجاهات التربوية المعاصرة ، ولكي تتمكن مدرسة المستقبل من تحقيق النجاح لابد من الإستعداد لها بما يلي:
1. تصميم برامج تدريبية قصيرة ، تركز كل منها على بناء مهارة واحدة محددة ، وهذا يمكن قائد مدرسة المستقبل من اكتساب مهارات متطورة تمكنه من الترقي في عمله.
2. تطوير البرامج التدريبية السابقة بحيث جعلها تواكب التقدم التكنولوجي.
3. ترشيح مديري المدارس إلى البرامج التدريبية المتنوعة مع الاهتمام ببرامج السلوك الإداري.
4. تحفيز مديري المدارس على حضور الندوات وورش العمل .
5. تشجيع مديري المدارس على اقتناء واستخدام التكنولوجيا المتقدمة في المدارس.
6. تصميم قاعدة بيانات مركزية مشتركة بين المدارس (الجهة التنفيذية ) والجهة المشرفة عليها ، تمكنها من تبادل المعلومات ، والمشاركة في اتخاذ القرارات التربوية.
7. الإدارة التربوية الإلكترونية تمثل نموذج تنظيمي يتماشى مع متطلبات العصر ، حيث يتم تشكيل التنظيم التربوي على أسس ومعايير تضمن أعلى مستويات الكفاءة في الأداء ويمتاز بالمرونة واستخدام أليات الإدارة الالكترونية في وظائف الإدارة التربوية.
8. الادارة الالكترونية تستخدم في: تصميم الخطط التربوية ، وتوزيع الخدمات التربوية ، البريد الالكتروني ، والصوتي، تخطيط وتوزيع القوى البشرية وفق التخصصات ومعطيات محددة ، الأعمال الالكترونية ، الشبكات الداخلية والخارجية ، تنظيم وتوزيع الأعمال ، الرد على الاستفسارات ،صنع القرارات التربوية، بنك المعلومات عن الخدمات التعليمية ومؤسساتها ، بنك معلومات عن المناهج التعليمية ، بنك معلومات عن الأسئلة السنوية وفق السنة الدراسية والتخصص ....
9. بناء ثقافة تنظيمية في البيئة التربوية لاستيعاب التقنيات الجديدة سواء عن طريق اعادة الهيكلة للعمليات التنظيمية بما يساعد على توافق التنظيم التربوي مع الواقع واحتياجات الخطط التنموية
10. ادماج التقنيات في نظم الأداء الوظيفي التربوي بحيث يصبح التنظيم التربوي نسيجاً متكاملاً ومتفاعلاً فيما بين مكوناته.
11. القيادات المدرسية بحاجة الى تنمية الاتجاهات الإيجابية المؤيدة للتطوير التقني لدى القوى البشرية على مختلف المستويات .
12. منح مديري المدارس الفرصة لبناء مهارات مناسبة لدى القوى البشرية في المدرسة.
13. يمتاز الهيكل التنظيمي الخاص بالادرة التربويةباختفاء التقسيمات التقليدية ويحل مكانها شبكات من الحاسبات الآلية التي توضح خطوط الاتصال ما بين الادارة التربوية ومدارس المستقبل.
14. التوعية بأهمية استخدام التكنلوجيا الحديثة والأدوات والأجهزة في سير إجراءات العمل وتحقيق مبدأ العدالة والكفاءة .
15. تطبيق آليات الجودة التربوية قدر الامكان وخاصة ما يتعلق بميكنة تنفيذ الخطوات الإجرائية في الإدارة المدرسية وتكوين فرق عمل متعاونة تحقق التكامل الوظيفي .
16. اكتساب مهارة اختيار الشكل المناسب لعرض المعلومات ، والاهتمام بالتغذية العكسية.
17. التركيز على العمليات الإدارية التربوية التي تشكل الأساس لعملية التحسين المستمرة.
18. تصميم نماذج قياس الأداء التربوي بأسلوب يقيس واقع الأداء بطريقة منطقية تمكن من المتابعة الدقيقة الموضوعية وتعديل الأخطاء إن وجدت .
19. تصميم آليات حديثة تلائم واقع مدرسة المستقبل لمراقبة الجودة التربوية وتوفيرها أيضاً في التدريب.
20. تنوع قنوات الاتصال التي تربط ما بين المدرسة والمجتمع المحيط بها من جهة،وما بينها وبين الفئات المختلفة داخل المدرسة سواء معلمين وطلاب ومشرفين....
21. استخدام الوسائط المتعددة (Multimedia) والتدريب على استخدامها في التعليم.
22. انشاء مراكز للوسائط المتعددة ، يتوفر بها الفنيين والمختصين .
23. التدريب المستمر .
24. استخدام التدريب عن بعد باستثمار الشبكات العالمية (كالانترنت) على مختلف المستويات مما يفتح مجال أوسع للتدريب .
25. اعتماد منهج التدريب الموجه بالأداء لأنه يركز على المهارات والمعارف التي يحتاجها قائد مدرسة المستقبل فعلياً لتطوير أدائه الوظيفي .
26. انتهاج مبدأ تقويم النتائج في البرامج التدريبية وفق نموذج ( Bird and Warr)، والذي يحدد مدى تطبيق مخرجات البرنامج التدريبي في بيئة العمل الوظيفي بالمدرسة.
الخاتمة:
وهكذا نتوصل من العرض السابق أن الادارة التربوية لابد أن تكون قادرة على عملية التجديد وتحديد المهارات التي يجب أن تتوفر في قائد مدرسة المستقبل ليتمكن من مسايرة التطور التكنولوجي ، وذلك عن طريق تطوير أدائه الوظيفي بالالتحاق ببرامج تدريبية ذات مواصفات محددة ، تمكنه من اكتساب مهارات ومعارف تتفق مع الاحتياجات الادارية لمدرسة المستقبل. وذلك يتطلب أن تكون لديه الرغبة في التغيير والتطوير وقادراً على إدارة وإشراف مجموعة من القوى البشرية ذات الاتجاهات والاحتياجات المختلفة.
وهكذا فالإدارة التربوية في المستويات الإشرافية العليا هي التي تبنى المهارات المتنوعة في قائد مدرسة المستقبل عن طريق ما تسنه من لوائح وبرامج تدريبية وبما توفره من أدوات وتجهيزات حديثة ، فهي القوة المساندة والموجهة لأداء قائد مدرسة المستقبل. بما يتفق مع الاتجهات التربوية المعاصرة.

ندى الشيمى -مواد اجتماعية
ندى الشيمى -مواد اجتماعية

المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 04/11/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى