مؤتمرات الفيديو التفاعلية

مؤتمرات الفيديو Video Conferencing هي "اتصال مسموع مرئي بين عدة أشخاص يتواجدون في أماكن جغرافية متباعدة، يتم فيه مناقشة وتبادل الأفكار والخبرات وعناصر المعلومات، في جو تفاعلي يهدف إلى تحقيق التعاون والتفاهم المشترك".
وقد جاءت مؤتمرات الفيديو كتطبيق عملي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال. يتم في هذه التقنية استخدام كاميرات لتصوير ونقل الصور الحية والصوت لعرضها بشكل متزامن في مكان آخر، وتتعدد فوائد هذه المؤتمرات التعليمية، فمن خلالها يتم الاتصال المسموع والمرئي بين العديد من الأشخاص في أماكن بعيدة، وعن طريقها تتم الاجتماعات بين أعضاء هيئات التدريس وكل منهم في مكانه، والاشتراك في اجتماعات دولية كالندوات والمؤتمرات العملية مع إمكانية النقاش مع الآخرين، ويتبادل المعلومات بكافة عناصرها، كما يمكن للمعلم أن يقدم مادته العلمية لطلابه مع الصوت والصورة ويناقشهم مع اختلاف المكان، كما يمكن للإدارة التعليمية أن تجتمع مع رواد التربية والخبراء للمناقشة في القضايا التعليمية.
ويشهد العالم اليوم إقبالاً على هذا النوع من الندوات والدورات والمحاضرات وحتى البرامج التدريبية التي تتم من بعد، مستخدمةً التواصل عبر مؤتمرات الفيديو التفاعلية. ولكن إلى أي حد يمكننا استغلال هذه التقنية في مؤسساتنا التعليمية؟
لقد أصبح بإمكان القائمين على المدارس والمؤسسات التعليمية بمملكة البحرين الاستفادة من هذه التقنية لتسهيل عدة أمور منها: عقد الاجتماعات التعليمية بين أعضاء هيئة التدريس والإدارة التعليمية، واستضافة الخبراء المتخصصين في جميع المجالات من جميع أنحاء العالم لمناقشتهم في خبراتهم وأبحاثهم العلمية، وتوفير الوقت اللازم لنقل المعلومات والتعرف على الآراء والأفكار لمناقشتها عما إذا تم ذلك من خلال الوسائل التقليدية الأخرى، فضلاً عن انخفاض تكاليفها مقارنة بحضور الخبراء والمتخصصين ورواد التربية إلى أماكن الاجتماعات والمؤتمرات العملية... وما شابه.
من هنا يمكن القول إن تنظيم المؤتمرات، وورش العمل، والندوات، والمحاضرات، والدورات التدريبية للمعلمين والعاملين في الحقل التربوي؛ أصبح بالإمكان تنظيمها وبشكل أيسر وأسرع من ذي قبل، عبر تقنية مؤتمرات الفيديو التفاعلية بما تتميز به من مميزات وفوائد عديدة.